رئيس التحرير
عصام كامل

"خير أجناد الأرض".. انتصارات الجيش المصري عبر التاريخ.. خاض 955 معركة وهزم في 12 فقط.. قهر الهكسوس في عهد أحمس.. دحر الصليبيين وأنهى خطر المغول.. وأسطورة "بارليف" تتحطم أمام إرادته في حرب أكتوبر

الجيش المصري
الجيش المصري

أكد أحمد شهاب، رئيس اتحاد آثار مصر، أن الجيش المصري خاض 955 معركة عبر التاريخ، ‏انتصر‬ في 943 منها ولم ‏يهزم‬ إلا في 12 معركة فقط، جاء ذلك خلال احتفالية بمناسبة انتصارات حرب أكتوبر.


قهر الهكسوس
وأوضح شهاب في تصريحات صحفية، أن الجيش المصرى هزم الهكسوس شر هزيمة في عهد أحمس، وفى عهد تحتمس الثالث خرج الجيش المصرى لآسيا ودمر تحالفًا فلسطينيًا - سوريًا ضخمًا كان ينوي مهاجمة مصر في معركة كبيرة من أهم معارك التاريخ عُرفت باسم معركة مجدو كانت من نتائجها المهمة تكوين إمبراطورية مصرية في آسيا.

وأضاف أن من المعارك التاريخية الكبيرة التي خاضها الجيش المصرى معركة "قادش" ضد الحيثيين وانتهت بتوقيع معاهدة سلام بين الطرفين والتحالف بينهما وانتهى تهديد الحيثيين لمصر، وما زالت نصوص المعاهدة موجودة حتى الآن.

وتابع: في عهد ميرينبتاح ابن رمسيس قام تحالف بين الليبيين وشعوب البحر الذين نقلوا جيشهم من آسيا الصغرى لليبيا عن طريق البحر وهجموا على غرب الدلتا.. فخرج لهم الجيش المصرى وقضى عليهم، وفى العصر البطلمى خاض حروبًا كثيرة في آسيا ووسع حدود مصر وبحلول عهد بطليموس الثالث أصبح الجيش المصرى أقوى جيش في العالم بأسطول بحرى ضخم كان مصدر رعب لكل أعداء مصر.

الصليبيون
واستطرد: في عهد بطليموس الرابع استولى أنطيوخوس الثالث على سلوقيا عاصمة سوريا، والتي كانت تابعة لمصر، فخرج الجيش المصرى سنة 217 ق.م ومعه أسطول مصر وفرسانها وأباد جيش أنطيوخوس في معركة رفح عن آخره، وفى العصور الوسطى واجهت مصر مؤامرات وتحالفات مسلحة خطيرة، لكن أخطر ما واجهته في هذه الفترة كان الخطر الصليبى والمغولى، حيث واجههم الجيش المصرى تقريبًا في وقت واحد، فكانت قوات الصليبيين تتكون من كل أوروبا تقريبًا، والمغول المتحالفين مع ملوك آخرين، فكانوا أكبر قوتين في العالم في هذا التوقت، وكانت مصر في هذه الفترة كما يقول المؤرخ أرنولد توينبى حصن جنوب البحر المتوسط وترسانته العسكرية.

صلاح الدين الأيوبى
وتابع أن الجيش المصرى كان العمود الفقرى لجيش صلاح الدين الأيوبى ومصدر قوته، وأن الصليبيين أدركوا هذه النقطة فحَّولوا مسرح عملياتهم العسكرية من الشام لمصر، فلما كانت هي الحصن الذي يخرج منه السلاح والعتاد والجيوش، فمستحيل أن يستولوا ويستقروا في الأراضى المقدسة إلا بعد السيطرة عليها، ومن هذا المُنطلق هجمت الحملة الصليبية الخامسة على مصر من عام 1218 - 1221 وانتهت بهزيمة الصليبيين.

موقعة المنصورة
وقال: في عام 1244 تعرضت مصر لغزو غريب يتكون من جيش صليبى متحالف مع الشام والكرك وعربان، وخرج الجيش المصرى وسحق جيش المتحالفين قرب غزة في معركة كبيرة جدًا عُرفت باسم معركة الحربية أو معركة لافوربى، بعدها بست سنوات هاجم الصليبيون مصر بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا ونزلوا في دمياط وحاولوا التقدم للقاهرة عن طريق المنصورة، لكن هناك خرجت عليهم قوات فارس الدين أقطاى الجمدار، القائد العام للجيوش المصرية، ودمرت القوات المهاجمة وأجبرتها على التراجع، وظل الجيش الصليبى مُحاصر حتى قرر لويس الهروب على دمياط فلاحقه الجيش المصرى وقضى عليه في فارسكور وأسر لويس التاسع وقواده ولم يستطع الخروج من مصر إلا بعد دفع نصف الدية التي فُرضت عليه.

حرب أكتوبر
وأشار إلى أنه في عام 1973 اقتحمت القوات المصرية خط برليف في سابقة لم تحدث في التاريخ كله، وفي ظروف غاية في السوء، فما زال الجيش المصري يعاني هزيمة 1948 ونكسة 1967 إلا أنه خرج بجراحة لم تلتئم ودخل في حرب استنزاف شرسة على خط قناة السويس ضد الجيش الإسرائيلي وفي 6 أكتوبر 1973 استطاع الجيش المصرى في أصعب وأحلك الظروف أن يعبر قناة السويس، ويخترق خط بارليف، ويتشبث بأرضه ويخوض معارك ضخمة انتهت باستعادة سيناء الحبيبة.
الجريدة الرسمية