"تأتأت شقوق اللمس" شعر لـ "كريم عبدالله"
في تجاعيدِ المسافاتِ المنهوكة ـــ طيفٌ يضيءُ أهدابَ القصائد
و........... / مرآةُ جثّةُ الحلمِ../ تلتحفُ خطوطَ الظلِّ
نكهةُ الجسدِ وعاء النزفِ ـــ تفيضُ الينابيعُ في نسغِ الخطوةِ
الرموزُ مساميرٌ تدكُّ لغةَ الصمتِ ـــ تتدحرجُ على مفاتيحِ الشهوةِ
حشدٌ منَ الأشواقِ../ تغصُّ بالأشواكِ../ تحرسُ مجامرَ الشقاءِ
ركامُ المرآيا../ تصالحُ تواريخ الصورِ../ وأجراسُ السنين تلبسُ ثوبَ العفّةِ
مزجتْ ألوانها../ وأحمرُ الشفاهِ غَنَجٌ../ يفتحُ أسرارَ القبلات
تأتأتْ شقوقُ اللمسِ../ والجسدُ فردوسًا كسّرَ قيودَ الرذيلةِ
عائدٌ منْ مدافنٍ تنخرُ الروح ـــ وشحوبَ الليلِ يعصرُ تلويحةَ العودة
ثيابُ القهرِ يشقّها رمادُ الزيّفِ../ جيوبها مخزيّة../ تحطّمُ الأنعتاق
مستنقعاتٌ تحومُ اللذّة فيها../ فمنْ يملأُ الأواني الفارغة../ إذا سحقتها سنابكُ السياط.. ؟
البوحُ أدردٌ../ يتشرّبُ في خلاخيلهِ../ غسقُ الشهوةِ يفيضُ في الحناجر
فتنةٌ توقضُ سباتَ الأوردةِ../ تتفصدُ تفاحةُ الومضِ../ وأزيزُ الخرابِ يستحيلُ بينَ الضلوع
كلُّ ما على الجبينِ../ وصمةٌ تُشبِعُ كابوسَ الخّلّبِ../ ودفوف الشناشيلِ تذرفُ دموعَ الثديين...
