القمة الأفريقية الأمريكية تكتسب أهمية خاصة لمصر؛ ذلك أن توقيتها كان ممتازًا جداً مما أعطاها زخماً وفعالية، لكونها جاءت بعد قمة مماثلة جمعت العرب بقطب بازغ عالمياً وهو الصين..
تلقى الرئيس السيسي إشادات من جانب مجتمع الأعمال الأمريكي بجهود مصر التنموية الطموحة ومشروعاتها اللافتة، وانعكاس ذلك كله على بيئة الاستثمار وجذب المستثمرين إلى أرض الكنانة..
ثمة مكاسب سياسية واقتصادية عديدة حققتها مصر بمشاركتها في القمة الأفريقية الأمريكية التي عقدت بواشنطن الأسبوع الماضي، وهي قمة تؤسس لمرحلة جديدة في مستقبل العلاقات مع القطب الأمريكي..
القمة العربية الصينية جسدت إرادة الجانبين في تعزيز التعاون المؤسسي المشترك الذي بدأ مع تدشين منتدى التعاون العربي الصيني عام 2004، وبلغ ذروته باجتماع هذه القمة..
أعاد الرئيس التأكيد على أن الأزمات أثقلت كاهل دولنا وموازناتها الحكومية، وهو ما يتطلب دفع المجتمع الدولي لتخفيف عبء الديون على الدول التي تعاني من ارتفاع فاتورة استيراد الغذاء والطاقة..
يعرف كل متابع للشأن الاقتصادي أن مصر تفتح أبوابها أمام الاستثمارات الصينية، التى تزايدت بشكل كبير، خلال السنوات العشر الماضية؛ ففي عام 2017 أصبحت الصين سادس أكبر مستثمر فى مصر..
التوحد والتعاون الإنساني مطلوب بشدة في هذه اللحظة الحرجة من عمر البشرية.. وهو ما يفسر لماذا اجتمع قادة وملوك الدول العربية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في قمة تاريخية في الرياض..
العرب سوف يكسبون بشراكتهم الاقتصادية مع الصين مساحة أوسع للتحرك وقدرة أكبر على تشكيل سياسة خارجية أكثر توازناً وأسواق أكبر وأكثر حيوية لمنتجاتهم وسلعهم..
التقارب مع الصين يعود على مصر بفوائد عديدة لعل أهمها الاستثمارات الصينية التي تحتاجها مصر في تلك الفترة الصعبة محلياً وعالمياً ثم نقل وتوطين التكنولوجيا والدعم الصيني لمسألة سد النهضة..
حسناً فعل الرئيس السيسي حين كلف أثناء أحد احتفالات عيد العلم بإنشاء مراكز رعاية الموهوبين والمبدعين، مهمته البحث عنهم لتأهيلهم ورعايتهم..
لا يكف الرئيس السيسي عن مطالبة الحكومة في كل اجتماع ومناسبة بصياغة مشروع قومي لاكتشاف ورعاية الموهوبين في كل المجالات.. وصقل قدرات الأطفال والشباب النابهين وإزالة كل ما يعوقهم..
لن نصل لشيء إلا إذا حققنا الشروط المطلوبة في البحث العلمي المنتج المبدع الذي يمكنه أن يرقى بنا لمصاف الكبار بحسبانه أساس القوة ومدخلها الوحيد..
لابد للحكومة أن تسارع الخطى لتحقيق الرؤية الشاملة للرئيس لهذا الملف الذي لابد أن يشمل التأمين على كل أفراد المجتمع كباراً وصغاراً الأطفال من أجل أن يحقق هذا المشروع شديد الأهمية غايته المرجوة..
بادرت المبادرات الصحية الرئاسية لاكتشاف ضعف السمع وعلاجه في نهاية 2019، ثم الكشف المبكر عن السمنة والأنيميا والتقزم في عام 2020 الموجهة لطلاب المدارس..
ليس الحديث عن قوة البشر ضرباً من الترف بل من اشتراطات البقاء والتقدم نحو الغد الآتي لا محالة.. فإن يأتي ونحن أقوياء خيرٌ من أن يأتي ونحن نعيب زماننا ونشكو حالنا وضعف قوتنا.