رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

يا محافظ الجيزة.. نظرة على هذه القرية المنسية


لا شك أن اللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة يبذل جهودا حثيثة على مدار الساعة من أجل إحداث طفرة في المحافظة على مختلف الأصعدة، وخاصة أنه رجل مشهود له بالكفاءة والنزاهة وسرعة الحسم، وأنه لا يتسامح مع الأخطاء ولا يعرف سوى لغة العمل والإنجاز، وليس أدل على ذلك من نجاح أجهزة المحافظة خلال 100 يوم، في إزالة واسترداد 12 ألف حالة تعدٍ على الأراضي أملاك الدولة.


ورغم هذه الجهود إلا أن هناك أحياء وقرى عانت التجاهل في عهود المحافظين السابقين ولا تزال، ومن بينها قرية منشأة "رضوان" الواقعة في نطاق مركز "منشأة القناطر" شمال الجيزة، ويبدو أن هذه القرية سقطت سهوا أو عمدا من حسابات المسئولين في المحافظة خلال السنوات الماضية.

فالقرية لا تزال خارج خطط التنمية خاصة فيما يتعلق بالخدمات والمرافق الحيوية، إذ لا توجد بها شبكة صرف صحي حتى الآن، وهذه إحدى أهم المشكلات التي يعاني منها الأهالي، وقد أعياهم اللجوء إلى المسئولين في الوحدة المحلية ومجلس المدنية والمحافظة، وتقديم مناشدات عديدة من أجل نيل أبسط حقوقهم في توفير شبكة صرف صحي تنقذهم من الأمراض، ولكن دون جدوى، رغم أنهم عرضوا مرارا وتكرارا المساهمة مع الدولة في تكلفة هذه الشبكة ورغم توافر الخدمات والمرافق في القرى المجاورة.

عدم وجود مواصلات عامة هي أيضا مشكلة بلا حل في القرية، التي يتواجد بها أعداد كبيرة من الموظفين والمدرسين وطلاب الجامعات والمدارس، فلا يوجد أتوبيس نقل عام واحد يرحمهم من عذاب الانتظار وعدم وصولهم إلى أماكن عملهم أو مدارسهم.

إنني على ثقة أن اللواء أحمد راشد سيكون له قرار مختلف بشأن هذه القرية المنسية التي تبعد عن منطقة الأهرامات نحو 25 كيلو مترا فقط، فالرجل لم يدخر وسعا في حل العديد من مشكلات المحافظة منذ تولي المنصب قبل أشهر قليلة، ولا أظن أن تجاهل هذه القرية في كل العهود السابقة وعدم دخولها خطط التنمية يرضيه، فهل يكون التحرك سريعا من أجل وضع الأمور في نصابها وإعطاء الحق لأهل القرية؟.. نتمنى.
Advertisements
الجريدة الرسمية