الظاهر من ذكره في القرآن الكريم، بالثناء عليه، مقرونا مع هؤلاء الأنبياء، أنه نبيٌّ، عليه من ربه الصلاة والسلام، وهذا هو المشهور، والرائج. وروى بعض المفسرين أنه كان رجلا صالحا، وحكما عادلا..
كان سيدُنا رسولُ الله، صلى اللهُ عليه وآلِهِ وسلَّمَ، بالغَ الحُسْنِ، حتى وُصِفَ بأنه حازَ الجمالَ كلَّه، ويمكن القولُ إن جمالَه، صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، كان إحدى معجزاتِه التي أيده اللهُ بها..
لم يكن أحد في رأس الثلاث مئة (بداية القرن الرابع الهجري) أحفظُ من النسائي، هو أحذق بالحديث وعِلله ورجاله من مُسلم ومن أبي داود ومن أبي عيسى (الترمذي)، وهو جارٍ في مضمار البخاري وأبي زُرعة..