الأم أول حاضنة وأول مربية وأول مرشدة للأبناء.. فإذا كانت جذور التربية مُرَّةً بتعبير أرسطو فإن ثمارها حلوة ليس للأسرة فحسب بل للمجتمع والأمة بأسرها..
لقد اعتاد الناس على الاحتفال بعيد الأم في الحادي والعشرين من كل مارس في كل عام، لكن هل يكفي مثل ذلك لرد جميل الأم التي عانت مخاض الولادة وسهرت وربّت وتألمت وشالت همهم حتى بعد أن كبروا وصاروا آباء وأمهات!
ما بين الجنة بنعيمها والخير والإحسان يرفل الإنسان في النعم ببركة والديه؛ فهما نعمة كبرى، ومظلة رحمة وأمان، لا يمكن تعويضهما إذا غابا عن الحياة.. فهما نبع عطاء وحب فطرى خالص لا تحركه المصالح..