يارب، هذي جموع الحجيج أقبلت؛ تلبية لندائك الذي تلتقته على لسان خليلك، سيدنا إبراهيم، يرددون: لبيك اللهم لبيك، مؤمنين بك، ذاكرين لك، شاكرين نعماءك، موقنين بقدرتك على أن تغفر لهم ذنوبهم، وأن تفرج كروبهم.
بأكف مرفوعة متوجهة إلى الله، تعالى، بأصدق الدعوات، وعيون ملؤها الدموع، شرع جموع الحجيج في توديع مشعر عرفات، ركن الحج الأعظم، متوجهين إلى مشعر مزدلفة...