مستقبلنا أصبح في حالة غموض تام ونحن نرى الأنباء تتوالى عن التصاعد الخطر لمثلث الرعب الاقتصادى حيث تفاقم الدين العام وأعباءه.. وتصاعد أسعار الدولار واضطراب سوق النقد.. وفى المقابل عجز حكومى تام..
أصعب التساؤلات المعبرة عن مرارة ما يعانيه القطاع الضريبى ومن أهمها تخبط الحكومة ووزرائها فى إدارتها وقراراتها غير المدروسة ولا المفهومة، لا وهى تقرر ولا هى تلغى أو تقيل قيادات مواقعها الهامة..
لابد من حكومة جديدة بفكر وبرنامج اقتصادي وصلاحيات توافق التكليف وتتماشى مع تلك التحديات الكبيرة، لتصحيح مسار البرنامج الاقتصادى للحكومة الحالية..
تصدر الحكومة قراراتها لتحسين دخول الموظفين وأصحاب المعاشات اليوم وفي صباح الغد تتوالى النكبات الحكومية بقرارات متتالية ترفع أسعار سلع وخدمات، وسلع تختفي بين ليلة وضحاها لتصيب الأسواق بالجنون..
أن دخول تلك الشركات العالمية بداعى المساهمة في حل مشكلة السكن في مصر خطر داهم سيحدث إنقلاب حاد جدا في أسعار سوق العقارات المحلية لن يتحمله المواطن المصرى بأى حال..
يتساءل الناس أين وزارة التموين.. أين جهاز حماية المستهلك.. أين الوزير المسؤول عن التجارة الداخلية.. أين اتحادا الغرف التجارية والصناعية.. أين رجال الضبطية القضائية؟! الجميع نيام
من الأرز إلي السكر إلي السجائر واللحوم إلى الخضار بأنواعه الكل يضع تسعيرته بمزاجه، لا فرق بين محل أو سوبر ماركت أو مول تجارى وبين بائع يفترش الشارع العمومى، التسعيرة على الكيف..
برنامج الإصلاح الاقتصادى في مرحلته القادمة يحتاج إلى إعادة نظر وتقدير موقف في ضوء التحديات العالمية التى تواجهها البلاد في حاضرها الآن ومستقبلها أيضا.
الحمل بات ثقيل على قيادتنا بعد أن أظهر رجل الكاوبوى كل نواياه العدوانية والشيطانية واستحلاله إراقة الدماء العربية في فلسطين بغزارة دون شفقة أو ضمير..
حافز الأداء والاثابة في قطاع الضرائب ليس منحة ولا منة من الوزير ولا من رئيس المصلحة، إنما هو مقابل جهد وعمل قدره المشرع القانونى..
السجائر سلعة مسعرة جبريا ولا تخضع لقانون العرض والطلب ورفع أسعارها الجنونى في الأسواق أصبح سداح مداح وبلا أى ضابط أو رابط ومكاسب اللعبة بالمليارات في جيوب تجار جشعين برعاية حكومية..
والحكومة بكل أفرادها وناظرها وأجهزتها المعنية والرقابية تتفرج بلا أية حراك وكأنها مشلولة أو أصابتها الصدمة والذهول مثلنا تماما، فأصبحت عاجزة عن الفعل أو حتى رد الفعل..
أزمتنا الاقتصادية أصبحت متعددة الوجوه.. كان الناس في الأمس القريب يترقبون نهاية شهر يونيو، للحصول على قسط ولو بسيط من الترفيه فى نهاية عام طويل من معاناة العمل ولو برحلة لأيام معدودة
أصبح التفكير في وقت للترفيه عند غالبية المواطنين شئى من الترف بعد أن أصبح الشغل الشاغل لعموم الناس من الصباح الباكر وحتى نهاية يومهم هو تدبير الطعام للأسرة والبحث عن مصدر يعينهم على حياة الكفاف..
غاب الرياضيين الحقيقين وعلا نجم الدخلاء والمتنطعين، وغاب الحديث عن تطوير أو تحديث وتنظيم ألعابنا الرياضية وأصبح الحال لا صوت يعلو على صوت التعصب وإثارة الاحقاد في الملعب..