رئيس التحرير
عصام كامل

"ناقر": الوضع ينذر بكارثة ولابد من إجراءات مشددة.. و"نقير": كله تحت السيطرة ولا داعى للقلق والتشاؤم

ناقر ونقير
ناقر ونقير
أكد الدكتور "نقير أبو سعادة" أن الوضع الصحى المصرى يعيش أزهى عصوره بعد الإجراءات الرسمية التى اتخذتها الحكومة بتوجيهات من السيد الرئيس، مشيرا إلى أن المنظمات الدولية منحت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة أعلى الأوسمة فى العالم نظرا لحسن إدارتها للأزمة، وأن منظمة الصحة العالمية أشادت بالوزيرة "زايد" أكثر من مرة لأنها نجحت فى إدارة أزمة كورونا بحرفية عالية فاقت دولًا متقدمة عنا صحيا ودولًا وضعها الاقتصادى يفوقنا بمراحل عدة، فهى أبهرت العالم "شاطرة الوزيرة اسم الله عليها".



وفى ذروة أزمة كورونا ومحاربة الوزارة للجائحة لم تنس الوزيرة تحقيق إنجازاتها بالدفع نحو تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل فى مصر؛ لينتفع بالخدمة ما يقرب من 5 ملايين مواطن وفقا لأعلى معايير الجودة الطبية.


 وأوضح الدكتور "نقير" أن الشعب المصرى راض تماما تجاه كافة الإجراءات التى اتخذتها الحكومة خلال الفترة الماضية، وأن دراسات المراكز البحثية الاجتماعية تكشف لنا دومًا عن حالة الرأى العام المصرى وتأييده واستعداده لتحمل المزيد من الإجراءات الصعبة خلال الفترة القادمة لتخطى الأزمة.


وأعلن الدكتور "نقير" فى مداخلة هاتفية ببرنامج "خلينا فاكرين" مع الإعلامي الكبير "أبو العُريف لبيب" المعروض على قناة "القاهرة بلدنا" الشهيرة، أن حجم الإنفاق التى أنفقته الدولة منذ الإعلان عن محاربة الجائحة فاق الـ25 مليارًا.

وأن حجم ما أنفق على المشروعات الصحية بلغ أكثر من تريليون جنيه، وهذه الأرقام التى يشعر بها المريض من خلال الخدمة الصحية التى تقدم له داخل المنظومة الصحية، وكله بالأرقام التى لا تكذب..




 أما الدكتور "ناقر الغضبان" خبير الأزمات الدولية فكان له رأى آخر، فهو يرى الوضع الصحى فى مصر ينذر بكارثة محققة خلال الشهور القليلة القادمة بعد الإجراءات المرتبكة التى اتخذتها الحكومة خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن تقارير دولية لمؤسسات محايدة حذرت من انهيار كامل للمنظومة الصحية وعدم قدرة الدولة على الإيفاء بالتزاماتها تجاه الجائحة، خاصة بعد انهيار الهند، وتزايد عدد المصابين، وعدم توافر أماكن فى الرعاية وعدم قدرة المستشفيات على تحمل كل هذه الأعداد.


وأوضح الدكتور "ناقر" أن الشعب المصرى كله غير راض، ووارد أن ندخل فى دائرة من الفوضى بسبب ندرة الحصول على مكان بغرف الرعاية، وحالة التردى التى وصلنا إليها، خاصة بعد أن كشفت دراسات اجتماعية عن تنامى ظواهر جديدة على المجتمع وظهور جرائم عنف وتزايد حالات الانتحار وانسداد الأفق بين المصابين لعدم حصولهم على الرعاية الطبية اللازمة وعدم الثقة من جانب المصابين فى إدارة الملف الطبي.



وأعلن خبير الأزمات الدولية فى مداخلة هاتفية مع الإعلامي المعروف "حزين أبو الليل" ببرنامجه "الصراحة " المعروض على قناة "كاشفينكم" الشهيرة أن الفطار عند البرنس والسحور فى المعز والحلو من الكرنك من غير كمامات وآخر استبهال، ووصول أعداد الإصابات لأكثر من ألف إصابة بالإعلان الرسمى، يعنى 7000 فعليا أو أكثر، يعنى 50 ألف فى أسبوع، ونحو 200 ألف فى آخر الشهر أو أكثر والحسابة بتحسب، و"عوض الله عليكم يا محبين".


كل حاجة رايحة فى سكة الهند طول ما فى تراخى مع التجمعات والأكل فى المطاعم وعودة الشيشة للمقاهى وفتح قاعات الأفراح والليالى الملاح على مصراعيها بدون رقابة وكأن الجائحة انتهت.

أي نعم أكل العيش مر.. بس نقص الأكسجين فى البلد أمر.. ولا إيه؟!
وأضاف الدكتور "ناقر" أن الصور التى تصلنا من الهند تنقل مشاهد فى منتهى البؤس من المستشفيات التى ضاقت بالأعداد المتوافدة إليها، مأساة إنسانية مروعة ومتكاملة الأركان تضرب الهند جراء الانتشار المرعب للحالات، والتى تعد يوميا بمئات الألوف، وكذلك عدد الوفيات التى تعد يوميًا بالآلاف، وما نحن منها ببعيد، حفظ الله مصر وشعبها الوفى العظيم.
اعتراف مجلس النواب على لسان الدكتور أشرف حاتم رئيس لجنة الصحة أن هناك أزمة حقيقية فى مواجهة جائحة كورونا، وثورة النواب ضد وزيرة الصحة واستدعائها للحضور لإلقاء بيان أمام المجلس بشأن الأزمة ومستجداتها.
يعكس الوضع وما نحن مقبلين عليه بسبب زيادة عدد الإصابات وقدرة مستشفياتنا والمرفق الطبى على مواجهة الوضع الكارثى لزيادة عدد الإصابات لا قدر الله.


قيام وزارة الصحة بالدفع بفرق طارئة لتدارك الموقف فى محافظة سوهاج وتكليف 24 من الأطباء بالسفر إليها لإنقاذ الوضع والسيطرة على الجائحة مؤشر كاشف لنقص كوادر الأطباء فى المحافظات على مستوى الجمهورية، ونقص الإمكانات والمستلزمات والأدوية بجميع مستشفياتها المركزية والعامة.


فبعد كل هذه المدة من محاربة كورونا ومحاولات مستميتة للسيطرة على الجائحة لم يتبقَّ لنا إلا الرهان على وعى المصريين، وألا سنضطر إلى اللجوء للمعادلة الأكثر ألمًا: إما إغلاق كامل وانهيار اقتصادى إضافى للنجاة من وباء كورونا، وإما الاستمرار فى الحياة وسط أنباء ومشاهد الموت المحقق الذى يحصد الآلاف من الأرواح يوميا، حفظ الله مصر وشعبها العظيم، وكل سنة وأنتم طيبين.. وإلى لقاء آخر مع «ناقر» و«نقير».

الجريدة الرسمية