رئيس التحرير
عصام كامل

44 لاجئا سريلانكيا يطالبون إندونيسيا بتسفيرهم إلى أستراليا

فيتو

رفض 44 لاجئا سيرلانكيا تقطعت بهم السبل في إندونيسيا، قرار إعادتهم إلى سيرلانكا، مؤكدين أنهم سيتعرضون للاعتقال والتعذيب فور عودتهم إلى بلادهم بسبب انتمائهم إلى عرقية التاميل، وطالبوا الحكومة الإندونيسية بالسماح لهم باستكمال رحلتهم إلى استراليا.


وقال اللاجئون الـ44، إنهم يواجهون الاضطهاد والقتل في سيرلانكا، ما اضطرهم إلى الهرب بأسرهم عبر القوارب، على أمل الوصول إلى أستراليا، وطلب حق اللجوء السياسي لكن الظروف الجوية السيئة، دفعت بهم إلى ساحل إقليم أتشيه الإندونيسي، حيث جري احتجازهم بواسطة خفر السواحل الإندونيسي.

وناشد اللاجئون المنظمات الدولية وجماعات حقوق الإنسان بضرورة الضغط على حكومة "جاكرتا"، حتى تسمح لهم بمواصلة رحلتهم إلى السواحل الاسترالية.

وكانت الحكومة الإندونيسية أعلنت اعتزامها إعادة اللاجئين إلى البحر مرة أخرى فور تحسن الأحوال الجوية، لكنها غيرت موقفها بشكل مفاجئ، وبدأت في إجراء اتصالات مع حكومة سيرلانكا، لاستخراج وثائق سفر جديدة لهؤلاء اللاجئين تمهيدا لإعادتهم إلى بلادهم.

وعبرت منظمات حقوقية عن قلقها البالغ من قرار الحكومة الإندونيسية بإعادة اللاجئين إلى بلدانهم، خوفا من تعرضهم للتعذيب والاضطهاد، خاصة أن بعضهم من النشطاء السياسيين، الذين ينتمون إلى جيش نمور التاميل الانفصالي، وسبق اعتقالهم وتقديمهم للمحاكمة الجنائية في عام 2005.

وحذرت منظمتا العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش، من إعادة اللاجئين إلى سيرلانكا لأنهم سيتعرضون لتعذيب وحشي،خاصة بعد رصد حالات مشابهة في السابق لنساء ورجال من التاميل تعرضوا للاعتداء الجنسي والتعذيب والاعتقال بسبب مزاعم حول انتمائهم لجيش نمور التاميل،الذي خاض حربا شرسة ضد الجيش السيرلانكي،خلال الفترة من عام 1983 إلى عام 2009.

وكان مفوض الأمم المتحدة المعني بالتعذيب "خوان منديز" حذر في مايو الماضي من أن التعذيب لا يزال "شائعا وممنهجا" من قبل مسئولي الأمن في سيريلانكا، خاصة فيما يتعلق بعرقية التاميل.

وقال "منديز" إن هناك ما بين 16 و22 ألف شخص في عداد المفقودين منذ نهاية الحرب الأهلية في سيرلانكا، مشيرا إلى أن التعذيب هو أحد الأعمال الروتينية لضباط الشرطة للحصول على اعترافات من المشتبه بهم من التاميل.
الجريدة الرسمية