رئيس التحرير
عصام كامل

«فتح» تطالب «حماس» بالاعتذار للشعب الفلسطيني

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

طالبت حركة "فتح" حركة حماس بالاعتذار الرسمي للشعب الفلسطيني في الذكرى التاسعة للانقلاب الأسود الذي قتلت فيه مليشياتها 730 مناضلا فتحاويا ومن أبناء المؤسسة الأمنية، وحرقت المؤسسات وداست العلم الفلسطيني تحت أقدامها واستبدلته بعلم حزبي مقيت لا يحمل إلا معاني الحقد والكراهية والتكفير والتخوين للآخر الفلسطيني.

وقال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي، إننا في "فتح" نستذكر هذا اليوم الأسود على الشعب الفلسطيني بألم كبير لما آلت إليه الأمور من استباحة حماس للدم الفلسطيني، وانقلابها بقوة السلاح على الشرعية وما عقب ذلك من انقسام مقيت بين شطري الوطن أساء للشعب الفلسطيني ولقضيتنا الوطنية، وحقق لإسرائيل مأربها، ونستذكر أيضا شهداءنا الأبطال الذين سقطوا على أيدي الغدر والخيانة وخفافيش الليل، ومعتقلينا اللذين ما زالوا في أقبية حماس للسنة التاسعة على التوالي وخاصة قيادة كتائب شهداء الأقصى.
وأوضح أن ما قامت به مليشيات "حماس" في مثل هذا اليوم منذ تسعة سنوات هو جريمة بحق الشعب الفلسطيني كله وبحق النظام السياسي، وإن كنا في حركة فتح نعتبره وصمة عار في جبين القضية الفلسطينية وفي جبين من ارتكب الجريمة، وإنه لمن المؤسف أن تعتبره "حماس" بالانتصار والإنجاز، الأمر الذي يدلل على العقلية الدموية المتمسكة بالانقلاب والانقسام واستباحة الدم، مؤكدا أن الاعتذار هو بداية الطريق الصحيح لتصويب الأوضاع وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الانقلاب الدموي الأسود.
وأكد القواسمي أن حركة فتح طالما اعتبرت أن الدم الفلسطيني على الفلسطيني حرام، وأن تداول السلطة يكون فقط من خلال صناديق الاقتراع، وأن الوحدة الوطنية ركيزتنا الأساسية في العمل الوطني ضد الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن حماس استباحت الدم الفلسطيني، واستبدلت صناديق الاقتراع بصناديق الرصاص وضربت الوحدة الوطنية في مقتل، ومزقت النسيج الاجتماعي والثقافي للشعب الفلسطيني، داعيا إياها إلى مراجعة شاملة وعميقة وواقعية لسياساتها التي أضرت بشعبنا وبقضيتنا، وأن تخرج علينا بمواقف صادقة وحقيقية منحازة تماما إلى الوطن والعلم الفلسطينيين وليس لجماعة الإخوان المسلمين.
الجريدة الرسمية