رئيس التحرير
عصام كامل

عائلة لقمان سليم تنفي رفضها التعاون مع السلطات

لقمان سليمان
لقمان سليمان
نفت عائلة الكاتب والناشط السياسي اللبناني المعارض لحزب الله لقمان سليم رفضها التعاون مع الأجهزة الأمنية، مطالبة بتحقيق فعال ومهني يرقى إلى مستوى دولي.


وعلقت العائلة رسميا قائلة إن بعض الوسائل والمنصات تتناقل خبرا غير دقيق مفاده أنها ترفض التعاون مع الأجهزة الأمنية اللبنانية انطلاقاً من رغبتها في اللجوء إلى تحقيق دولي بموضوع الاغتيال.

وشددت العائلة، في بيان، على تعاونها الكامل مع السلطات اللبنانية، قضاء وشرطة، وذلك منذ الساعات الأولى التي تلت اختفاء لقمان.




وقالت إنها تعوّل على القضاء اللبناني وعلى القائمين على التحقيق لكشف المجرمين الذين قرروا وخططوا ونفذوا وغطوا عملية الاغتيال، وبأسرع وقت ممكن.

وأضافت العائلة أن "القول بتحقيق دولي يعني المطالبة بتحقيق يرقى بفاعليته وبمهنيته إلى مستوى التحقيقات الدولية، لما يمثل اغتيال لقمان سليم من طعنٍ بمقدسات لبنان".

وأوضحت "أن كل ما يخالف ذلك من أخبار توحي بشكل مباشر أو غير مباشر بأن عائلة لقمان سليم لا تتعاون مع التحقيق الذي تجريه الأجهزة الأمنية اللبنانية، لا أساس له من الصحة".

وكان قد عثر على سليم المعروف بمعارضته الشرسة لحزب الله صباح الخميس الماضي مقتولا في سيارته في منطقة جنوب لبنان حيث السيطرة للحزب، وهو ما لاقى إدانة واسعة محلية ودولية وتأكيد على ضرورة إجراء تحقيق شفاف.

وكانت عائلة لقمان قد أعلنت أنها ستشيّع ابنها يوم الخميس المقبل على أن يتم دفنه في حديقة منزله في الضاحية الجنوبية ببيروت، الذي حوّله إلى دار نشر ومركز ثقافي عمل بشكل أساسي على توثيق الحرب اللبنانية.

ودعا بطريرك الماروني بشارة الراعي بطرح قضية لبنان في مؤتمر دولي خاص يضع حدا لتعددية السلاح، في إشارة لمليشيا حزب الله.

وقال الراعي، في عظة، "إن أصحاب السلطة في مكان مع مصالحهم وحساباتهم وحصصهم، والشعب في مكان آخر مع عوزهم وحرمانهم وجوعهم".

وعبر عن استنكاره لاغتيال الكاتب والناشط السياسي لقمان سليم، وأضاف "لقد شبعنا حروبا وفتنا واحتكاما إلى السلاح. لقد شبعنا اغتيالات".

كما طالب الدولة بالكشف عن ملابسات عملية الاغتيال وعن الجهة المحرضة على هذه الجريمة السياسية النكراء.
الجريدة الرسمية