رئيس التحرير
عصام كامل

الصين تستدعي المبعوث الأوروبي احتجاجا على العقوبات

علم الصين والاتحاد
علم الصين والاتحاد الأوروبي
استدعت الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء، سفير الاتحاد الأوروبي نيكولا شابوي لتقديم "احتجاج قوي" على العقوبات المفروضة على بكين.


عقوبات 
وكشف الاتحاد الأوروبي عن سلسلة عقوبات على مسئولين صينيين فيما يتعلق بمزاعم عن انتهاك حقوق الإنسان. 

وقالت الخارجية الصينية، في بيان، إن نائب وزير الخارجية تشين قانج أبلغ شابوي بأن على الاتحاد الأوروبي أن يدرك حجم خطأه ويصححه تجنبا لإلحاق مزيد من الضرر بالعلاقات.

وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وكندا فرضوا عقوبات على مسئولين صينيين أمس الإثنين بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في أول تحرك غربي منسق ضد بكين في ظل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
 القائمة السوداء

وردت الصين فورا بإجراءات عقابية بدت أوسع نطاقا فأدرجت على القائمة السوداء مشرعين ودبلوماسيين أوروبيين ومراكز أبحاث، بما في ذلك عائلات، ومنعت شركاتهم من التجارة معها.

جدير بالذكر أن الصين فرضت عقوبات على الاتحاد الأوروبي ردا على العقوبات الأوروبية ضد بكين بسبب سياساتها تجاه الإيجور المسلمين في إقليم شينجيانج شمال غربي الصين.

وقالت وزارة الخارجية أمس، إنها فرضت عقوبات على 10 أشخاص، بينهم 5 أعضاء في البرلمان الأوروبي و5 سياسيين وعلماء في هولندا وبلجيكا وألمانيا والسويد وليتوانيا.

ويحظر على هؤلاء الأشخاص دخول أراضي البر الرئيسي الصيني، إضافة إلى هونج كونج وماكاو، إلى جانب منع أي جهات على صلة بهم من ممارسة الأعمال في الصين.

كما فرضت الصين عقوبات على 4 كيانات، هي لجنة الشؤون السياسية والأمنية في مجلس الاتحاد الأوروبي واللجنة الفرعية لحقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي ومعهد ميركاتور للدراسات الصينية في ألمانيا ومؤسسة "تحالف الديمقراطيات" في الدنمارك.

وكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا وكندا قد فرضت عقوبات على الصين، متهمة إياها بانتهاك حقوق الإنسان في إقليم شينجيانج الذي يقطنه المسلمون الأيجور.

رفض الاتهامات
وترفض الصين الاتهامات بشأن انتهاك حقوق الأقليات، قائلة إن تلك الاتهامات "لا أساس لها".

يذكر أن تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ بداية مارس الجاري، أغنية صينية يدّعون أنها للاعتذار لشعب الإيجور والمسلمين جميعاً، عقب انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

حملت الأغنية اسم "لم نكن نعلم" وتحدّثت عن ندم الشعب الصينيّ واعتذارهم لشعب الإيجور عمّا بدر من الحكومة الصينيّة.

حقيقة الاعتذار
وانتشر مقطع الفيديو لأغنية صينية، مرفق معه ترجمة اعتبرها الكثيرون أنها تعتذر للمسلمين ولشعب الإيجور بسبب فيروس كورونا، حيث حقق المقطع انتشارا واسعا خلال أيام فقط من نشره، وحصد المقطع ما يقرب من 600 ألف مشاهدة، وتم اعادة نشره أكثر من 20 ألف مرة على فيسبوك.
الجريدة الرسمية