رئيس التحرير
عصام كامل

حكاية سفاح فيصل.. قتل صديقه بالسم ودفنه في شقة مهجورة.. وتخلص من زوجته بنفس الطريقة.. والصدفة تقود الأمن لضبطه

المتهم بقتل صديقة
المتهم بقتل صديقة وشريكة حياته
تجرد شاب من الرحمة وقيمة الوفاء للصداقة والعشرة حيث قتل صديقه بالسم والضرب لخلافات مالية بينهما ثم قتل زوجته بنفس الطريقة ودفنهما في شقة بالجيزة.

بدأت الواقعة قبل 2012 عندما قرر صديقان "مهندس وصاحب مكتبة" تطوير صداقتهما بإنشاء مشروع مشترك بينهما لتحسين دخلهما، حيث يعمل المهندس في السعودية، واتفقا على استثمار أموالهما في مجال شراء وبيع الشقق السكنية.

وحقق المشروع في البداية مكاسب كبيرة حتى بداية عام 2015 حيث واجه صاحب المكتبة خسائر فادحة وتدهور المشروع لتعرضه لعمليات نصب من مستثمرين فى العقارات، فقرر أن يبلغ صديقه بالخسائر التى حصلت فى الشركة لكنه فى البداية كان مترددا أن يخبره لوجوده في المملكة العربية السعودية، ولكن فى النهاية أخبره بالخسائر التى تكبدتها الشركة.

وعندما سمع المهندس صوت صديقه فرح واعتقد انه سوف يخبره بخبر جميل قد تكون مكاسب كبيرة حققتها الشركة لكنه سرعان ما أخبره أن الشركة تعرضت لخسائر كبيرة وأنه يحتاج منه العودة الى القاهرة والوقوف بجانبه حتى يتمكنا من تعويض الخسائر التى تكبدتها الشركة.

لكن صاحب المكتبة تفاجأ برد صديقه المهندس "رضا" عندما أخبره أنه  لا يتحمل أى شىء في الخسائر وطالبه بأن يرد له أمواله دون نقصان، فظل يفكر فى خطة لإنهاء المشكلة بينه وبين صديقه دون افتضاح أمره وسط أهله ومنطقته.

وقرر المجنى عليه العودة إلى أرض الوطن حتى يحصل على أمواله التى أرسلها إلى صديقه وإنهاء الشراكة بينهما لكنه لم يعلم أن صديق عمره يخطط للتخلص منه، وعند نزوله المطار توجه إلى أسرته وفى اليوم الثانى تواصل مع صديقه على هاتفه المحمول ليلتقيا حتى ينهيا الشراكة بينهما ويحصل على أمواله.

عندما علم المتهم أن صديقه وصل ظل يراجع خطته التى أعدها أكثر من مرة حتى لا يشك به أحد، وتواصل مع صديقه ليلتقيا في شقة بفيصل، واشترى المتهم وجبتى طعام من أحد المطاعم فى منطقة فيصل وقام بدس السم فى احدى الوجبات، ثم وضع عليها علامة حتى لا تقع من نصيبه.

وعندما دخل الشقة صديقة رحب به وطلب منه أن يتناولا الطعام معا ثم يتحاسبان عقب إنهاء الأكل، ووضع أمامه الوجبة السامة وظل يتناولان وهما يناقشان بعض الأحاديث الجانبية، ثم توجه المتهم إلى المطبخ بحجة إحضار كوب ماء من الثلاجة، ثم استل قطعة حديدية كانت فى المطبخ وقام بضرب صديقه حتى فارق الحياة.

وبعد التأكد أن صديقه فارق الحياة تركه داخل الشقة وتوجه الى أحد المحلات لشراء حقيبة كبيرة الحجم، وعاد مرة أخرى الى الشقة، ثم قطع جثة صديقه نصفين ووضعها داخل الحقيبة ونقلها إلى شقة أخرى ملك المجنى عليه، كانت بحيازته بالطابق الأرضى في منطقة بولاق الدكرور، ثم ظل يحفر حفرة داخل إحدى الغرف بالشقة وقام بدفن صديقه، ثم أخذ الحقيبة وألقاها فى ترعة المريوطية.

وبعد مرور شهر تقريبا من قتل صديق عمره قرر التخلص من شريكة حياته "فاطمة" بسبب خلافات بينهما لاستيلائها منه على مبالغ مالية كبيرة، واتبع نفس خطة التخلص من صديقه، حيث اشترى وجبتي طعام ودس السم فى وجبة وعاد إلى منزله وطلب منها أن تتناول معه الغداء، وعقب تناولها الطعام قام برطم رأسها بزاوية حائط حديدية فأودى بحياتها، ثم وضع جثتها داخل ديب فريزر وأغلقة بقفل.

وقى اليوم الثانى أستأجر سيارة نقل وقام بنقل الديب فريزر إلى شقة بولاق الدكرور بالطابق الأرضى ثم قام بحفر حفرة أخرى بالغرفة المجاورة للغرقة التى دفن بها صديقه، ثم قام بدفنها، وفى الصباح توجه الى قسم الشرطة وحرر محضرا بغياب زوجته «ربة منزل»- 34سنة -وبحوزتها مبلغ 335 ألف جنيه، وبعد مرور أيام على اختفائها اتهمت أسرة المتغيبة زوجها «المتهم» بأنه وراء غيابها لوجود خلافات أسرية ومالية بينهما، وفى النهاية أمرت النيابة العامة بإخلاء سبيله لعدم وجود أى دليل يدينه، ثم اتفق مع مبلط لتبليط الشقة لدفن سر جريمته فى باطن الأرض.

وسافر المتهم إلى محافظة الإسكندرية منتحلا اسم صديقه "رضا" وتزوج من سيدة وقام بالنصب عليها والاستيلاء على أموالها فحررت ضده محضرا وصدر ضده حكم قضائي بالحبس.

وبعد مرور 5 سنوات على تحرير أسرة "رضا م ع" مهندس، محضرا بتغيبه اكتشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة وجود شخص محبوس فى محافظة الإسكندرية يحمل نفس الاسم المتغيب، وعقب اتخاذ الإجراءات القانونية، وبمواجهته اعترف بقتل صديقه وزوجته ودفنهما داخل شقة بمنطقة العشرين في فيصل بدائرة قسم شرطة بولاق الدكرور.

وكانت الأجهزة الأمنية بالجيزة تلقت طلبا من نيابة الهرم باستخراج جثتين من شقة بشارع العشرين، وانتقلت قوة أمنية لتنفيذ قرار النيابة حيث حضر فريق من نيابة الهرم مصطحبا المتهم وسط حراسة مشددة وأرشد عن مكان دفن جثتين لزوجته وشاب آخر أسفل بلاط الشقة، وتم استخراج الجثتين حيث تحولا لهيكلين عظميين لمرور قرابة 5 سنوات على مقتلهما.

الجريدة الرسمية