رئيس التحرير
عصام كامل

حرس الرئيس.. سيارة واحدة ترافق مستشارة ألمانيا.. رئيس وزراء بريطانيا يكتفي بسيارتين.. وسيد البيت الأبيض الأكثر حراسة

الرئيس الأمريكي ترامب
الرئيس الأمريكي ترامب السابق مع حراسه
جاءت وفاة اللواء حامد محمد شعراوي، قائد الحرس الجمهوري الأسبق للرئيس الراحل محمد حسني مبارك، في ختام الأسبوع قبل الماضي، بعد مسيرة حافلة وسمعة طيبة؛ لتفتح الباب أمام الحديث عن حرس الرؤساء حول العالم، وأساليب ترشيحهم واختيارهم وتأهيلهم؛ حتى يكونوا قادرين على إنجاز مهامهم على الوجه الأمثل والمطلوب منهم.


وبالنظر إلى السيرة الذاتية للراحل، نكتشف أنه تربى في كنف أسرة وطنية عريقة، قبل أن يلتحق بالكلية الحربية، ويعمل بسلاح الصاعقة، ويشارك فيما بعد في حربي الاستنزاف والسادس من أكتوبر، كما شارك في معركة أبو عطوة بمدينة الإسماعيلية، وكان له دور مشهود في تدمير جميع دبابات القائد الإسرائيلي المغدور آرئيل شارون، فضلًا عن بطولاته في عبور قناة السويس أكثر من مرة كأحد أبطال الصاعقة لاستطلاع النقاط القوية بمنطقة التينة جنوب بورسعيد في أغسطس 1970.

ليتم اختياره للعمل في الحرس الجمهورى في العام 1974، ثم قائدًا للحرس الجمهوري لمدة 16 عامًا متصلة.

وفى هذا الملف تحدثنا مع عدد من خبراء الأمن ومكافحة الإرهاب والدبلوماسيين الذي طافوا العالم، واطلعوا على تجارب مختلفة عن حرس الرؤساء، وتفاوتهم قلة وكثرة وعدة وعتادًا، من دولة إلى أخرى، وكيف يتم اختيارهم وتدريبهم على واحدة من أصعب المهام وأكثرها شراسة.

معايير الاختيار

وكشف عدد من الدبلوماسيين والخبراء الأمنيين عن طرق وإجراءات حراسة الرؤساء حول العالم، موضحين أن كل دولة تختلف عن الأخرى في طرق وإجراءات الحراسة على حسب ظروف الدولة نفسها، وأن أكثر الدول اهتماما بحراسة الرئيس هي الولايات المتحدة الأمريكية التي تتضمن عدة وسائل في الحراسة، ويعتبرونها مظهرًا للدولة نفسها، وهناك دول أخرى تكون الحراسات منخفضة.

الرئيس الأمريكي

من جانبه.. قال السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق: إن الحرس الخاص بالرؤساء يختلف من دولة لأخرى، لافتًا إلى أن الحرس الخاص بالرئيس في الولايات المتحدة الأمريكية يُطلق عليهم: "الخدمة السرية"، وتقوم قوة خاصة بحراسة الرئيس في أمريكا، وبعد ذلك هناك نطاق أوسع من ذلك في الحراسة أيضا مثل المخابرات من حرس الرئاسة.

موضحًا أن هناك نظامين من الحراسة في أمريكا مبنى إقامة الرئيس والشرطة العادية أيضًا والحراسة داخل البيت الأبيض وأيضًا تحركات الرئيس وزوجته وأبنائه.

ميركل

وأضاف وزير الخارجية الأسبق: الخدمة السرية في حراسة الرؤساء تطبق في بعض دول الخارج والأمر مختلف من دولة لأخرى في هذا الأمر، مشيرًا إلى أنه في ألمانيا حراسة المستشارة الألمانية والرئيس منخفضة تمامًا، وتكون سيارة واحدة فقط مرافقة له في مسيرته، وبالتالى الأمر يختلف من دولة لأخرى وعلى حسب أهداف وسياسات الدولة نفسها.

وليس هناك نموذج محدد للدول جميعها في حراسة الرؤساء والولايات المتحدة الأمريكية أكبر الأجهزة في حراسة الرؤساء ونائب الرئيس أيضا وبعض الشخصيات المهمة في أمريكا.

إنجلترا

وتابع العرابى: في إنجلترا أيضا تتحرك سيارة رئيس الوزراء وسيارة وراءه فقط، وفى بعض الدول يستقل رئيس الوزراء المترو والمواصلات العامة، لذلك كل دولة على حسب ظروفها الخاصة والأوضاع الأمنية والسياسية فيها وحسب رسوخ الديمقراطية فيها وتفاهم الشعب.

موضحا أن هناك شعوبا ترفض وجود مميزات للرئيس في الحراسات وغيره من هذه الأمور، ولكن رئيس أمريكا له مميزات خاصة وتأمين شديد نظرا لأنهم يعتبرون هذا الأمر مظهر للدولة نفسها وليس للرئيس فقط.

وفى هذا الإطار أيضا قال اللواء محمد نور الدين الخبير الأمني ومساعد وزير الداخلية الأسبق: ليست كل الدول مثل بعضها الآخر في حراسة الرؤساء، لافتا إلى أن الأمر يرجع إلى درجة الخطورة التي يتعرض لها الرؤساء في الدول المختلفة والجماعات الإرهابية التي تستهدفه.

التأمين

موضحا: كل حالة لها إجراءات مختلفة عن الأخرى، ويتم تأمين الإقامة ومقر العمل وخطوط السير والزيارات من أول نزوله من منزله إلى عودته مرة أخرى.

وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق: أمن الرئاسة يرافق الرئيس ومديرية الأمن الواقع الزيارة في نطاقها أيضا، وقوات نظامية وسرية وحماية مدنية وكشف المفرقعات منذ خروجه حتى عودته إلى منزله مرة أخرى، وكل ذلك على حسب درجة الخطورة التي يواجهها أي رئيس دولة على حسب ظروف كل دولة عن الأخرى.

مردفا: لا يوجد دولة ليس بها حراسة للرؤساء حتى أعتى الدول ديمقراطية بها حراسة للرؤساء، نظرا لأنها إجراءات واجبة وأيضا حماية الشخصيات العامة كلها الوزراء والمسؤولين وغيرهم.

نقلًا عن العدد الورقي...
الجريدة الرسمية