رئيس التحرير
عصام كامل

الرئاسة في أسبوع.. السيسي يتفقد الكلية الحربية.. قمة مصرية إماراتية.. تعيين قائد جديد لقوات الدفاع الجوي.. وتكليفات جديدة للحكومة

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا حافلا حيث أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الرئاسي قرارا بتعيين اللواء أركان حرب محمد حجازي عبد الموجود قائدا لقوات الدفاع الجوي.


كما أصدر الرئيس قرارا بتعيين علي فهمي محمد علي فهمي مستشارا عسكريًا برئاسة الجمهورية.

الكلية الحربية
كما قام الرئيس السيسي بزيارة تفقدية لمقر الكلية الحربية، رافقه خلالها الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد رئيس أركان القوات المسلحة.

وقال المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية إن الزيارة جاءت في إطار حرص الرئيس على متابعة برامج تدريب وتأهيل طلبة الكلية الحربية، حيث تفقد سيادته مراحل الإعداد البدني والمهارى المختلفة لطلبة الكلية، بما فيها تدريبات ركوب الخيل، كما شارك الطلبة في بعض الأنشطة الصباحية، وتناول وجبة الإفطار معهم.

وألقى الرئيس كلمة خلال الزيارة هنأ خلالها الطلبة الجدد على النجاح في الالتحاق بالكلية الحربية، مؤكدًا متابعته الحثيثة لكافة إجراءات واختبارات الالتحاق بالكلية الحربية، وحرص على التواصل مع الطلبة الجدد عن قرب في بداية مشوارهم الدراسي بالكلية.

كما أشاد الرئيس بما لمسه خلال الزيارة من قدرات وكفاءة عالية لطلبة الكلية الحربية وجهدهم للوصول إلى أعلى درجات الاستعداد خلال فترة إعدادهم بالكلية، مطالبًا إياهم بالاستمرار في هذا النهج للحفاظ على لياقتهم واستعدادهم البدني والذهني المرتفع، والتحلي بالقيم العسكرية الرفيعة والنبيلة التي طالما تميزت بها مؤسسة القوات المسلحة المصرية من الانضباط والاجتهاد والالتزام والرغبة في تلقي العلم والمعرفة ليصبحوا نموذجًا وقدوةً لغيرهم من الشباب.

وأضاف المتحدث الرسمي أنه دار حوار مفتوح بين الرئيس والطلبة الجدد، حيث أشار الرئيس إلى نتائج الزيارة الرئاسية الأخيرة إلى فرنسا وما عكسته من تفاهم وتنسيق مشترك من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة، فضلًا عن جهود تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، خاصةً على الصعيد العسكري والأمني والثقافي.

وأوضح الثوابت الأساسية التي تقوم عليها السياسة المصرية من الانفتاح على كافة الدول الكبرى وإقامة العلاقات المتوازنة والمعتدلة معها من أجل البناء والتنمية والتعمير بعيدًا عن الاستقطاب والمحاور.

كما استعرض الرئيس أسلوب إدارة الدولة لأزمة كورونا، والتي تمت بشكل علمي ومتزن، وذلك من خلال الاهتمام باتباع الإجراءات الاحترازية وتجهيز مستشفيات العزل واستنفار كافة أجهزة الدولة المعنية.

وأشار إلى وصول أول شحنة من اللقاحات من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، موجهًا الشكر والتقدير لها، ومؤكدًا على المستوى المتميز الذي يحكم علاقات مصر مع أشقاءها من دول الخليج، وخاصةً دولة الإمارات الشقيقة.

وفي ختام الزيارة؛ أثنى الرئيس على ما يبذله رجال القوات المسلحة المصرية البواسل من تضحيات في سبيل حماية الوطن، مؤكدًا تقدير الشعب المصري لهذه الجهود الصادقة التي تهدف إلى الحفاظ على أمن واستقرار الوطن والوقوف في وجه أية محاولة للنيل منه.

إنشاء معامل فحص مركزية نموذجية بالموانئ
كما شهد الأسبوع الرئاسي عددا من التكليفات حيث اجتمع الرئيس السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، والمهندس كامل الوزير وزير النقل، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ونيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، والدكتور إيهاب أبو عيش نائب وزير المالية للخزانة العامة، والدكتور حسين منصور رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لسلامة الغذاء.

وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاجتماع تناول "متابعة إنشاء معامل فحص مركزية نموذجية بالموانئ على مستوى الجمهورية".

- ووجه الرئيس بالبدء الفوري في الخطوات التنفيذية لإنشاء المعامل المركزية بالموانئ المصرية بهدف حوكمة وسرعة إجراءات الإفراج الجمركي بشكل آمن وسليم، واقتصار عدد الجهات الضالعة في تلك العملية بوجود معمل مركزي نموذجي بكل ميناء، مع الميكنة الكاملة والربط الإلكتروني لتلك المعامل مع منظومة الموانئ.

- كما وجه الرئيس بتطوير الإطار القانوني والتشريعي الحالي المنظم لنشاط معامل الموانئ، بما يتواكب مع عملية التحديث الشامل للمنظومة.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الاجتماع شهد استعراض الموقف الحالي لسلسلة المعامل المتواجدة بالموانئ وكذلك المطلوب إنشاؤها، سواء من ناحية التكلفة المالية أو الأجهزة الفنية المطلوبة، وذلك على صعيد جميع الاختصاصات المعملية صناعيًا وغذائيًا وزراعيًا وطبيًا، في كافة الموانئ البحرية والجوية والبرية على مستوى الجمهورية.

جهود الهيئة الهندسية
كما اجتمع الرئيس السيسي مع اللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء أركان حرب إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء خالد مبارك مساعد رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة للمشروعات، والعميد عبد العزيز الفقي رئيس فرع تصميمات الطرق بإدارة المهندسين العسكريين.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاجتماع تناول متابعة جهود الهيئة الهندسية في عدد من المشروعات القومية على مستوى الجمهورية.

- ووجه الرئيس بالبدء الفوري في بناء ٣٣٠٠ وحدة سكنية جديدة اضافية في إطار المشروع القومي "سكن لكل المصريين" وامتدادًا لسلسلة التجمعات السكنية "أهالينا"، وذلك في منطقة محور الفريق عرابي.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الاجتماع شهد اطلاع الرئيس علي مخطط إنشاء المحطة الدولية للحافلات بمساحة ٣٠٠ فدان والتي ستمثل مركزًا متكاملًا وحديثًا لوسائل النقل بمختلف انواعها، وستضم مراكز تجارية ومنطقة خدمات متكاملة، ومحطات تزويد الوقود، ومباني إدارية ومنشآت ترفيهية، وهي المحطة التي سيتم ربطها بمطار القاهرة الدولي، حيث تقع بجانبه مباشرةً عند تقاطع طريق السويس مع الطريق الدائري، الأمر الذي سيوفر سهولة حركة انتقال المواطنين والمسافرين من وإلى كافة أنحاء محافظات ومدن الجمهورية عبر تلك المحطة.

وفي ذات السياق، تم استعراض ما تم من تطوير للمدخل الشرقي للقاهرة على طريق القاهرة / الإسماعيلية الصحراوي ومنطقة جسر السويس، وكذا طريق القاهرة / السويس الصحراوي والربط مع المجتمعات العمرانية المحيطة، إلى جانب مجموعة الطرق وسلسلة الكباري المتكاملة على محاور منطقة شرق القاهرة.

كما شهد الاجتماع استعراض الموقف التنفيذي للأعمال الإنشائية الجارية في عدد من منشآت ومرافق العاصمة الإدارية الجديدة، خاصةً مركز مصر الثقافي الإسلامي، ومسجد مصر، وساحة الشعب، والنصب التذكاري، فضلًا عن استعراض جهود ربط محاور وطرق العاصمة الإدارية الجديدة بجميع أحياء وقطاعات القاهرة الكبرى، وكذا الموقف التنفيذي للمحطة المركزية للحافلات داخل نطاق العاصمة.

وتناول الاجتماع كذلك الموقف الإنشائي والتنفيذي لمدينة الجلالة بمختلف مكوناتها، بما فيها مستشفى الجلالة التعليمي والنصب التذكاري، بالإضافة إلى استعراض سير العمل بعدد من الجامعات الأهلية الجديدة عل مستوى الجمهورية.

قطاعات الصناعة
كما اجتمع الرئيس السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس شريف إسماعيل مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور محمد معيط وزير المالية، ونيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، واللواء محمد أمين مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول استعراض "آليات التعامل مع التحديات التي تواجه بعض قطاعات الصناعة خاصةً الحديد والصلب والأسمنت والسيراميك".

- ووجه الرئيس بالاستمرار في الجهود الداعمة لقطاع الصناعة الوطنية كنهج استراتيجي ثابت للدولة، خاصةً في المجالات المتعلقة بعملية البناء والتشييد، أخذًا في الاعتبار الفرص الكبيرة التي تتيحها عملية التنمية الشاملة في مصر لنشاط وإنتاج شركات مواد البناء بمختلف أنواعها في ضوء المشروعات القومية الكبرى وسلسلة المدن الجديدة الجاري تنفيذها وكذلك المشروعات المستقبلية على المدى القريب، وأبرزها مشروع تطوير الريف المصري الذي يستهدف ١٠٠٠ قرية على مستوى الجمهورية.

- كما وجه الرئيس كذلك بالعمل على استشراف الآفاق الواسعة على المستوي الإقليمي لنشاط الصناعة المحلية في مجال التشييد والإسكان سواء في إطار التعاون الثنائي أو الثلاثي الذي يجمع مصر مع دول الجوار التي لديها طلب مستمر لاستيراد منتجات ومواد البناء والتشييد التي تتميز بها الشركات المصرية العاملة في تلك المجالات، وهو إطار تعاون إقليمي يمنح الصناعة المصرية ميزة تفضيلية للنفاذ للأسواق الإقليمية الواعدة.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الاجتماع شهد عرض أبرز التحديات التي تواجه قطاع الصناعات الثقيلة في مصر، بالإضافة إلى عدد من المحاور التنفيذية المقترحة للتغلب على تلك التحديات، وجهود العمل على تعميق التصنيع المحلي في هذا الصدد، وكذا تعزيز القدرات التنافسية والتصديرية للمصانع المصرية وتذليل المعوقات اللوجستية والبيروقراطية ذات الصلة.

كما تم استعراض مكونات منظومة صناعات الحديد والصلب والأسمنت والسيراميك على مستوى الجمهورية، وما تتمتع به من ميزة تنافسية على المستويين المحلي والإقليمي، بالنظر إلى توافر المواد الخام الطبيعية ذات الجودة المرتفعة من محاجر ومواد أولية تعدينية، فضلًا عن توافر الطاقات الإنتاجية اللازمة لتلبية الاحتياج المحلي، إلى جانب التكنولوجيا الحديثة والكفاءات المحلية والخبرة المتراكمة والمهارات اللازمة لتشغيل هذه القطاعات.

نشاط السيسي الخارجي
شهد الأسبوع الرئاسي نشاط خارجي حافل حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الدكتور خالد بتال نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط العراقي، وذلك على رأس وفد وزاري عراقي رفيع المستوى، وبحضور عدد من الوزراء والمسئولين المصريين نظراء الوفد الوزاري العراقي.

العراق
وقال السفير بسام راضي  المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أكد خلال اللقاء على ثوابت السياسة المصرية بدعم العراق وتعزيز دوره القومي العربي، وتحقيق كل ما من شأنه أن يحقق مصالحه ويساعده على تجاوز كافة التحديات، ويحافظ على أمنه واستقراره، حيث تحرص مصر على الدفع بأطر التعاون مع العراق سواء على المستوى الثنائي أو الثلاثي مع الأردن، في ضوء الأهمية الاستراتيجية لهذا التعاون في العالم العربي.

كما أكد الرئيس الجدية والإرادة القوية لدى مصر تجاه التعاون المثمر مع الجانب العراقي في كافة المجالات، مشددًا على أهمية عامل المتابعة الدقيقة لما يتم التوافق عليه، خاصةً على المستوى التنفيذي لتخطي الإطار الإداري والبيروقراطي التقليدي من أجل بلورة نتائج ملموسة.

ونقل وزير التخطيط العراقي إلى الرئيس تحيات شقيقيه الرئيس العراقي ورئيس الوزراء العراقي، مؤكدًا على تقدير العراق للجهود المصرية الداعمة للشأن العراقي على كافة الأصعدة، والتطلع لتعزيز أطر التعاون مع مصر، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار آلية التعاون الثلاثي مع الأردن، وذلك للاستفادة من تجربة النجاح المصرية الملهمة في مجال المشروعات التنموية ونقلها إلى العراق، خاصةً في مجال الاسكان والبنية التحتية والطاقة الكهربائية والقطاع الزراعي، والصحة، فضلًا عن تعزيز مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري.

كما ثمن وزير التخطيط العراقي الدور المصري الداعم للعراق، والذي يمثل عمقًا استراتيجيًا لبلاده على المستوى العربي والأفريقي والعالمي، خاصةً فيما يتعلق بمواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراض ومناقشة وفدي مصر والعراق من الوزراء والمسئولين لمشروعات التعاون المشترك في كافة المجالات لاستثمار الإمكانات المتوفرة لدى البلدين، وكذلك تفعيل الآليات التنفيذية لما تم الاتفاق عليه في اللجنة العليا المصرية-العراقية المشتركة، فضلاً عن متابعة تنفيذ المشروعات المنبثقة عن آلية التعاون الثلاثي مع الأردن.

وطالب الرئيس في نهاية اللقاء بنقل تحياته إلى برهم صالح الرئيس العراقي، ومصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي.

موريتانيا
كما تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس محمد ولد الغزواني، رئيس الجمهورية الموريتانية.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال تناول التباحث بشأن تعزيز التعاون الثنائي المشترك بين البلدين الشقيقين، خاصةً على الصعيد العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، بالإضافة إلى التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري وزيادة الاستثمارات البينية.

وعلى صعيد القضايا الإقليمية، تم تبادل الرؤى بشأن الأزمة الليبية، حيث توافق الجانبان على ضرورة تكثيف التنسيق في هذا الصدد، في ضوء الانعكاسات المباشرة لاستمرار الأزمة الليبية على الأمن القومي للبلدين، وكذلك الأمن الإقليمي، مع تأكيد الحرص الكامل على إنهاء تلك الأزمة عبر التوصل لحل سياسي يمهد الطريق لعودة الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق.

كما شهد الاتصال بحث جهود مكافحة انتشار فيروس كورونا، حيث تم التوافق حول التنسيق بين مصر وموريتانيا بخصوص إجراءات المكافحة من خلال تبادل التجارب والتواصل بين الأجهزة المعنية بالبلدين.

الإمارات
كما استقبل الرئيس السيسي بقصر الاتحادية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس رحب بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ضيفًا عزيزًا في بلده الثاني مصر، معبرًا سيادته عن الامتنان بلقائه مجددًا لاستمرار التشاور والتنسيق تجاه مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك، وكذلك موضوعات التعاون الثنائي وذلك في إطار العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين مصر والإمارات، تلك العلاقات التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لتستمر عبر عقود ولتزداد قوة بإرادة مشتركة صادقة في إطار من الأخوة والاحترام المتبادل والثقة والتفاهم والمصير المشترك، حيث أثبتت السنوات الأخيرة فاعلية تلك العلاقات في مواجهة المخاطر التي استهدفت أمن المنطقة ومصالح شعوبها ومقدرات دولها.

وأشاد الرئيس بالتطور الكبير والنوعي الذي شهدته العلاقات المصرية الإماراتية في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية وغيرها، والنمو الملحوظ في معدل التبادل التجاري وحجم الاستثمارات، مشيرًا إلى الحرص المشترك للمضي قدمًا نحو مزيد من تعميق وتطوير تلك العلاقات.

وأكد الشيخ محمد بن زايد أن زيارته الحالية لمصر تأتي استمرارًا لمسيرة العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين وأهمية استمرار وتيرة التشاور والتنسيق الدوري والمكثف بين مصر والإمارات حول القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك على أعلى مستوى، بما يعكس التزام البلدين بتعميق التحالف الاستراتيجي الراسخ بينهما، ويعزز من وحدة الصف العربي والإسلامي المشترك في مواجهة مختلف التحديات التي تتعرض لها المنطقة في الوقت الراهن، موضحًا تطلعه لأن تضيف هذه الزيارة قوة دفع إضافية إلى الروابط المتينة والممتدة التي تجمع بين الدولتين على المستويين الرسمي والشعبي.

كما أكد ولي العهد الإماراتي أهمية استمرار التنسيق والتشاور المكثف وتبادل وجهات النظر بين مصر والإمارات للتصدي لما تواجهه الأمة العربية من تحديات وأزمات، والوقوف أمام التدخلات في الشئون الداخلية للدول العربية على نحو يستهدف زعزعة أمن المنطقة وشعوبها، مشيدًا في هذا الإطار بدور مصر المحوري والراسخ كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى عدد من أبرز الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، كسوريا واليمن وليبيا والقضية الفلسطينية وكذلك سد النهضة وأمن البحر الأحمر، حيث عكست المناقشات تفاهمًا متبادلًا على مواصلة بذل الجهود المشتركة للتصدي للمخاطر التي تهدد أمن واستقرار مجتمعات المنطقة من قبل تدخلات خارجية تهدف لخدمة أجندات لأطراف لا تريد الخير لدول وشعوب المنطقة، حيث شدد الرئيس في هذا الإطار على التزام مصر بموقفها الثابت تجاه أمن الخليج كامتداد للأمن القومي المصري ورفض أية ممارسات تسعى إلى زعزعة استقراره.

وعلى صعيد العلاقات الثنائية، ذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول التباحث حول سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، لا سيما على الصعيدين الاقتصادي والاستثماري، وتدشين المزيد من المشروعات المشتركة في ضوء ما يتوافر لدى الجانبين من فرص استثمارية واعدة، فضلًا عن الاستغلال الأمثل لجميع المجالات المتاحة لتعزيز التكامل بينهما، وفي هذا السياق هنأ الشيخ محمد بن زايد الرئيس علي التطور اللافت لأداء الاقتصاد المصري والقفزات الكبيرة التي حققتها مصر في مجالات كثيرة خلال السنوات الماضية على نحو أشادت به تقارير المؤسسات الدولية المختصة بمتابعة الأداء الاقتصادي والمالي على مستوى العالم.

كما ناقش الجانبان التعاون بين البلدين في مجال الطاقة، حيث رحب االرئيس بانضمام دولة الإمارات الشقيقة لمنتدى غاز شرق المتوسط كمراقب بجانب الدول الأعضاء المؤسسين، معربًا عن أهمية القيمة المضافة التي ستساهم بها الإمارات في نشاط المنتدى لخدمة المصالح الاستراتيجية وتعزيز التعاون والشراكة بين دول المنتدى.

كما تم التباحث بشأن جهود التعاون المشترك لمكافحة فيروس كورونا المستجد، حيث أعرب الرئيس عن خالص الشكر والتقدير لدولة الإمارات على تعاونها وما قدمته لمصر في هذا الإطار، وتم التوافق على استمرار التنسيق في هذا الصدد بين جهات تقديم الرعاية الصحية بالبلدين الشقيقين.

فرنسا
ووجه الرئيس السيسي رسالة إلى نظيره الفرنسي عقب اصابة ماكرون بفيروس كورونا قائلا: خالص تمنياتي بالتعافي والشفاء العاجل للرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، والذي يقود بلاده بقوة في مواجهة أزمة جائحة كورونا، وأؤكد مساندة مصر لجهود فرنسا في العمل على الحد من انتشار الفيروس، وأؤكد على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي في مجابهة هذا الوباء ..حفظ الله جميع شعوب العالم.
الجريدة الرسمية