رئيس التحرير
عصام كامل

«الجراحة الأولى في مصر».. إجراء عملية نادرة داخل مستشفى بالمنيا لطفل مصاب بالعظم الزجاجي.. والطبيب يؤكد: المسمار النخاعي للذراعين كان الحل

الطفل المريض
الطفل المريض
«مرض نادر.. وجراح متميز.. وصرح جامعي يصدر لنا أفضل أطباء في مصر».. هنا وداخل محافظة المنيا، أجريت جراحة نادرة جدا هي الأولى من نوعها في مصر لطفل مصاب بـ«العظم الزجاجي»، أو «العظم الناقص» من خلال المسمار النخاع الذي يهدف إلى إصلاح تشوهات الطرفين العلويين الأيسر والأيمن في آن واحد. 

أول مرة تجرى عملية في مصر بتجمع ما بين إصلاح التشوهات الطرفين في وقت واحد وتساعد على تقليل فترة العلاج ورفع الحالة النفسية لدى المريض عامة وخاصة عند الأطفال.. بتلك الكلمات بدأ الدكتور محمد عبد الرحيم لكلوك، أستاذ جراحة العظام بكلية الطب جامعة المنيا حديثه الخاص مع «فيتو».. وأكد أن تلك العملية تمت من خلال تقنية عالية جدا وحديثة، وأن محافظة المنيا بطبيعتها ولادة لأطباء على درجة عالية في الجراحة. 



ولفت إلى أن العملية تمت عن طريق عمل شرخ صناعي بسيط عبر فتحة جلدية صغيرة جدا لإصلاح التشوهات دون حدوث نزيف دموي يذكر مما يسمح لنا إصلاح الطرفين في آن واحد بدون أعراض جانبية للطفل. 



وأكد أن مرض العظام الزجاجية يتحسن مع تقدم العمر، وفي أغلب الحالات تتوقف العظام عن الكسر حين يصل الطفل إلى سن البلوغ، لذلك فإنه من المهم الحفاظ على قوة العظام واستقامتها إلى أن نصل بالطفل لهذه المرحلة. 



واستكمل رئيس وحدة جراحة التشوهات وإعادة بناء الأنسجة بكلية الطب جامعة المنيا تصريحاته لفيتو: كنت أتابع حالة الطفل منذ 7 سنوات متواصلة وكنا نستخدم العلاج التقليدي المتوفر، إلا أن وصل المسمار النخاعي القصير والذي يصلح في استخدامه الذراعين. 



وأوضح أن العلاج المقبول حاليا لهذا المرض والمتفق عليه حول العالم، هو التثبيت الجراحي للعظام بواسطة المسمار النخاعي كي يحافظ على قوة العظام ويمنع تكرار الكسر كما يحافظ على استقامتها ويمنع الاعوجاج، لكن هذه المسامير النخاعية يجب تركيبها جراحيا في عظمتي الساق والفخذ وربما العضد أيضا، ويجب تغيير هذه المسامير كل فترة لأن العظام الحية تنمو بينما لا تنمو المسامير النخاعية.


وجدير بالذكر أن مرض «العظم الزجاجي» أحد الأمراض الوراثية في أغلب حالاته، ولكن في حالات قليلة قد يكون سبب الإصابة هو طفرة جينية نتيجة الخلل في الكولاجين من النوع الأول، الذي يعد مصدر البروتين الأساسي في بنية العظم. 


ويؤثر على عظام الجسم كلها ويتسبب في تكرار الكسور بدرجة ملحوظة، ومع تكرار الكسور تحدث تشوهات عديدة بالعظام تؤدي إلى قصر العظام وإعاقة عن الحركة فضلا عن ضعف العضلات.
الجريدة الرسمية