رئيس التحرير
عصام كامل

ما حكم من قدم طعام الإفطار على صلاة المغرب؟

الدكتور نصر فريد
الدكتور نصر فريد واصل
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول فيه صاحبه: بمجرد انطلاق أذان المغرب يهرع الناس إلى التهام الطعام سدا لجوع النهار من شروق الشمس حتى غروبها مؤجلين الصلاة إلى ما بعد الطعام فهل يجوز تأجيل صلاة المغرب إلى ما بعد انتهاء طعام الإفطار؟

 
يجيب فضيلة الدكتور نصر فريد واصل مفتي الديار المصرية الأسبق والأستاذ بجامعة الأزهر فيقول:

 من شأن المسلم العاقل أن يسعى دائما نحو الكمال فى عبادته وفى أقواله وفى سائر أحواله رضاءً لله تعالى وتنفيذا لكتابه الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والصوم من العبادات ذات المنزلة السامية والدرجات الرفيعة عند الله سبحانه وتعالى، ويجب على المسلم أن يؤدى هذه العبادات أداء تتوافر فيه كل معاني التقوى والخشوع وحسن الصلة بالله رب العالمين.

وللصوم آداب وسنن ينبغي ان يحافظ المسلم عليها منها تعجيل الفطر بعد تحقق الغروب، فقد أخرج الشيخان عن سهل بن سعد رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر).

وفى رواية للترمذي واحمد قال الله عز وجل "أحب عبادي إلى أعجلهم فطرا " وكان صلى الله عليه وسلم كثيرا مايفطر على تمرات أو شربة ماء إن لم يجد تمرا، فقد روى أصحاب السنن عن سليمان ابن عامر رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال (إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة، فمن لم يجد فليفطر على ماء فإنه طهورا).


وروى أبو داود والترمذي عن أنس رضى الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلى، فإن لم يجد رطبات فعلى تمرات، فإن لم يجد حسا حساوات من ماء).


ومن الافضل للصائم تأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم ان يفطر على تمرات او على قليل من الماء أو على غيرهما مما يشبههما قبل صلاة المغرب ثم بعد ذلك يصلى المغرب ثم يتناول فطوره كاملا .ولا بأس من البدء به قبل الصلاة كما يجب على المسلم ان يدعو عند فطوره بقوله ( اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت وعليك توكلت وبك آمنت ، ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الاجر ياواسع الفضل اغفر لى ، الحمد لله الذى اعاننى فصمت ورزقنى فأفطرت .
الجريدة الرسمية