رئيس التحرير
عصام كامل

فتوى قديمة حول التسمية بـ«عبدالنبي» تثير جدل نشطاء مواقع التواصل

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

أثارت فتوى قديمة لدار الإفتاء المصرية، جدلا كبيرا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى بعد أن أجازت التسمية بــ "عبدالرسول" و"عبدالنبى".

وقال النشطاء خلال ردهم على الفتوى: إن العبودية تكون لله وحده، دون أي مخلوق حتى ولو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو ما بينته الدار في فتواها وفرقت بين العبادة التي هي لله عز وجل وحده، والعبودية التي لها معانى كثيرة.

وقالت دار الإفتاء المصرية: إن تسمية الأبناء بـ"عبد الرسول وعبد النبى" جائز شرعا، لما دل عليه الكتاب والسنة، وجرى عليه العمل سلفا وخلفا.

وأوضحت دار الإفتاء في معرض ردها على سؤال متعلق بحكم تسمية الأبناء بــ "عبدالنبى وعبدالرسول"، أن هناك فارقا في الوضع والاستعمال بين العبادة التي لا يجوز صرفها إلا لله تعالى، وبين العبودية التي لها في اللغة معان متعددة.

وبين دار الإفتاء معانى كلمة "عبد" والتي منها: الطاعة، والخدمة، والرق، والولاء، وهذه تسمى عبودية أو عبدية ولا تسمى عبادة؛ فإذا أضيفت كلمة "عبد" إلى الله تعالى كان معناها غاية التذلل والخضوع، كعبد الله وعبد الرحمن، وإذا أضيفت إلى غيره أمكن حملها على معنى: رقيق فلان أو خادمه أو مولاه أو مطيعه، وذلك تبعا للسياق والقرينة التي تحدد المعنى اللغوى، وهذا هو ما نص عليه أئمة اللغة وأهلها كما في معجم مقاييس اللغة لابن فارس.

وأشارت الدار إلى أن العبودية وإضافتها إلى المخلوق بالمعنى الأخير وارد في نص الكتاب الكريم، وفى السنة النبوية المطهرة، وفى استعمال العرب والصحابة وأهل العلم من بعدهم فمن الكتاب الكريم: قوله تعالى: "وانكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم".
الجريدة الرسمية