رئيس التحرير
عصام كامل

أمين الأخوة الإنسانية يطالب الكتاب المعاصرين بتسخير أقلامهم لمناصرة الأخوة الإنسانية

المستشار محمد عبد
المستشار محمد عبد السلام امين اللجنة العليا للأخوة الإنساني
طالب المستشار محمد عبد السلام، أمين عام اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، والتي يترأسها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرانسيسي الثاني بابا الفاتيكان، الكتاب المعاصرين أن يسخروا أقلامهم للكتابة حول حقوق الأخوة الإنسانية والترويج لها، مؤكدا أننا جميعا مطالبون بالعمل على ترجمة بنود وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، لننعم بعالم تسوده روح الإخاء وتغلب عليه ثقافة الود والحب والتعايش المشترك.


وأشار عبد السلام خلال كلمته بالملتقى الافتراضي الثاني الذي نظمه مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر، بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية، تحت عنوان" المؤسسات الدينية ودورها في تحقيق الأخوة الإنسانية"، أن اللجنة العليا للأخوة الإنسانية هي مجموعة من قادة الرأي وممثلين لمختلف الأديان والثقافات اجتمعوا على الخير وأخلصوا لإنسيانيتهم وعقدوا النية للعمل لما فيه خير وصلاح الإنسان أيا كان دينه أو لونه أو عرقه، مؤكدا أن اللجنة قطعت شوطا كبيرا في تنفيذ بنود وثيقة الأخوة الإنسانية، وتواصلت مع كثير من المؤسسات الدولية حول العالم لتبني بنود هذه الوثيقة وتعميمها، وتوجت هذه الجهود باعتماد منظمة الأمم المتحدة لذكرى للرابع من فبراير ذكرى توقيع الوثيقة يوما عالميا للأخوة الإنسانية.

ووجه عبد السلام رسالة للمتشددين والرافضين للأخوة الإنسانية بمبرر أنها دعوة للخلط بين الأديان وهدمها وتفتيت مقدساتها، أن لكل دين عقائده وشعائره وخصوصياته  ولا يمكن لأحد بأي حال من الأحوال أن يخلط بين دين ودين أو أن يفقد أي دين شيئا من هويته، مستدلا بقول النبي -صلي الله عليه وسلم- "اللهم رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، أَنَا شَهِيدٌ أَنَّ الْعِبَادَ كُلَّهُمُ إخْوَةٌ"، مؤكدا أن الأزهر والفاتيكان بصياغتهما للوثيقة برهنوا للجميع أن الأديان تشترك في كثير من المبادئ التي تدعو للتسامح والخير والسلام.  

وأكد عبد السلام على أن مصر لها تاريخ عريق في التعايش والتسامح والأخوة الانسانية، وأن مصر حاضرة بقوة في الإعداد لوثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية، ففضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر ومستشاره والكاهن المصري يوأنس لحظي، ساهموا بقوة مع البابا فرنسيس في إعلان وثيقة الأخوة من أبوظبي برعاية كريمة صادقة من دولة الإمارات العربية المتحدة.

عُقد الملتقى بحضور الدكتور  محمد عبدالرحمن ‏الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور نظير محمد عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتورة نهلة الصعيدي، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، بحضور عدد من الإعلاميين والصحفيين والطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر، حيث جاء الملتقى في رحاب "وثيقة الأخوة الإنسانية" التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس في أبوظبي.
الجريدة الرسمية