رئيس التحرير
عصام كامل

عاصم عبد الماجد يطرح مبادرة لفك الارتباط نهائيًا بين الإخوان والإسلاميين

عاصم عبد الماجد
عاصم عبد الماجد

في مؤشر واضح على تصاعد الاضطرابات داخل صفوف التيارات الدينية، طرح عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، الهارب خارج البلاد والمطلوب داخل مصر على ذمة قضايا، مبادرة شاملة لحل أزمة الحركة الإسلامية، ‏مطالبا بفك الارتباط مع جماعة الإخوان الإرهابية، بشكل تام ونهائي.‏



عبد الماجد الذي يدلي بتصريح هو الأول من نوعه بعد هروبه خارج البلاد في 2013 ووقوفه بجانب الإخوان وتبنيه قضاياهم ‏هو والجناح الموالي لهم من الجماعة الإسلامية وذراعها السياسي حزب البناء والتنمية، يرى ضرورة الابتعاد تماما ‏عن الإخوان سواء في ابتلائهم أو عافيتهم، على حد قوله.  ‏

أضاف: يجب أن تبتعد الحركة الإسلامية عن الإخوان، وتقرر بغير مشورتهم إلى أين ستمضي وكيف ستمضي، موضحا أن ‏المبادرة عمادها معرفته بالإخوان وأنهم كانوا ولا يزالون جزءا من المشكلة المستعصية على الحل، سواء وهم في ‏السلطة بعجزهم وسذاجتهم، أو وهم خارجها بجمودهم وسوء تقديرهم الدائم للأمور، على حد وصفه. 

استطرد: الإخوان صنعوا أكبر هزيمة حلت بالإسلاميين طوال تاريخهم، وهم المعوق لأي حل للأزمات التي ساهموا في صنعها بقصد أو بغير ‏قصد، واختتم:

"لسنا مضطرين أن ننتظر انتباه قيادات متغافلة عما يدور حولها، ولا أن تحدث معجزة فتتغير هذه الجماعة بين ‏عشية وضحاها، ولسنا بموضع ضعف وقلة حيلة حتى ننتظر ما  تجود به قريحتهم للتعامل مع الأزمات الخانقة".‏

وتدور صراعات شرسة حاليا بين مختلف أطياف التيارات الدينية، ولاسيما الإخوان وجيوب الجماعة الإسلامية الهاربة خارج البلاد بقيادة  عاصم عبد الماجد، الذي يعتبره التنظيم حاقدًا عليه، ويهدف لاستباحة الجسد الإخواني.

‏في المقابل يرد عبد الماجد بحرب شرسة وينشر فضائح الجماعة على مدار الساعة من خلال حسابه على الفيس بوك.

يتهم "عبد الماجد" قادة الجماعة بالجبن وعدم اللياقة ‏للممارسة أي دور قيادي في الحركة الإسلامية، مؤكدا أن أعينهم دائما على جماعتهم دون غيرها ولا تكترث بالتيار الإسلامي التي دمرته بالكامل. 

وترد الإخوان بـ"تسليم عبد الماجد" والإيحاء للعالم ‏أنه لا زال تكفيريا يرغب في تحريضهم على تبني خطة داعشية لتنفيذ أعمال عنف في مصر مثل التي اعتادتها الجماعة الإسلامية في العقود الماضية، ورفضهم لمثل هذه الممارسات هو الدافع الأساسي لاستهدافه لهم باستمرار. 

الجريدة الرسمية