رئيس التحرير
عصام كامل

تواضروس: المحبة بـ«النفس النقية» وليست في الزي والكلام

 البابا تواضروس الثانى،
البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية

قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرزاة المرقسية، إن الرسل والتلاميذ كانوا أصحاب مبادئ، تعلموها من المسيح خلال خدمته على الأرض، قبل صلبه وموته وقيامته.



وأضاف أن التلاميذ والرسل تحملوا المسئولية بعدها في البشارة والكرازة ونشر الإيمان والتعاليم؛ موضحا خلال كلمته في العظة الأسبوعية بمركز لوجوس، بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، أن تلاميذ المسيح اتبعوا التوبة، لأنها أولى خطوات الخدمة والتكريس.

وأكد أن الرسل تلقوا تعاليم الإيمان من فم المسيح، وبدءوا في التكريز بعد الخماسين ــ عيد العنصرة، وحلول الروح القدس.

وتابع: «بعض البشر حاليًا يعتبرون الإنجيل موضة قديمة، وآخرون يرونها نصوصا فقط، أما المؤمنون يعيشون تعاليمها، معتبرا أن قوة الخلاص وتحقيق التوبة، اعتماده الأول والأخير على عيش حياة الإنجيل.

وأردف: «بعض البشر حاليًا ينشغلون بزخم الميديا والمواقع وقراءة الصحف أو غيرها، وكلمة الله تضيع في الطريق، ولذا فإن أول تعاليم رسخها كاروز الديار المصرية مارمرقس توبوا وآمنوا بقوة وفداء المسيح فإنها البداية للخلاص».

وشدد البابا على ضرورة الافتقاد والكرازة، باعتبارها أحد التعاليم المسيحية، وتمثل قياس للخدمة، ولذا جاء المسيح ذاته ليقدم نفسه فداء عن خطايا البشر ــ وفق الإيمان المسيحي .

وتابع: «الرسل قدموا محبة للجميع بكل صورها، والمحبة ليست بالزي أو الكلام، بل بالممارسة والعمل الحق والنفس النقية، معتبرا أن محبة الكلام لا تجني ثمارًا، مضيفا: «المحبة توصل الإنسان لاتساع القلب والحنان، مشيرا إلى ضرورة أن يكون المسيحي شاهدا على الإيمان بتطبيق التعاليم المسيحية وليكون ناقلا للفرح»، مردفا: «الإنجيل يعني البشارة السارة».

واختتم قائلا:" كانوا معلمين أقوياء وأصحاء، وليس من يلقي درسًا معلمًا قويا، وإنما صاحب الرؤية والهدف»، مضيفا: «عندما تتضح الرؤية في ذهن الخادم يتضح السلوك، ولن ينطبق عليه المثل الدارج سمك في ميه، ولذا فإن آباء الكنيسة عبر الأجيال، كان لديهم صورة وخطة ورؤية".
الجريدة الرسمية