رئيس التحرير
عصام كامل

باحث: الإخوان تنقل أنشطتها الإعلامية التخريبية إلى عمق أوروبا وآسيا ‏

إعلام الإخوان
إعلام الإخوان

قال عمرو فاروق، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن قلق جماعة الإخوان الإرهابية من ‏تغيير الخريطة السياسية في المنطقة بعد التفاهمات التركية مع مصر، فضلا عن تخوفها من إسقاط نظام ‏الرئيس رجب أردوغان خلال السنوات المقبلة دفعها للتفكير في طرح مسارات بديلة.‏



منصات جديدة
وأشار الباحث إلى تغيير الجماعة مستوى التمركز التنظيمي والسياسي والإعلامي من تركيا إلى عمق عدد ‏من الدول الأوروبية والآسيوية وتأسيس منصات وقنوات تعبر عن خطابها الفكري وسياساتها العدائية ضد ‏الدولة المصرية ومؤسساتها.‏

وأضاف:" خلال العام الأخير أسست الجماعة فعلياً عدداً من المنصات والمواقع الإلكترونية البديلة من داخل ‏لندن تحسباً لهذه الخطوة، فضلاً عن إطلاق نوافذ إعلامية على اليوتيوب وقنوات فضائية مثل قناة ‏‏«الدعوة»، وقناة «ق» التابعة لاتحاد علماء المسلمين الواقع تحت إشراف يوسف القرضاوي.‏

دور أيمن نور
وتابع:" واكب ذلك تأسيس أيمن نور شركة إعلامية جديدة في لندن، تحت اسم "الشرق للخدمات ‏الإعلامية بميزانية جديدة وتشرف عليها نهاية الطوبجي ـ إنجليزية من أصول فلسطينية ومعنية بمتابعة ‏التمويلات اللازمة ".

وهذه الشركة والحديث لفاروق ستصبح بديلاً عن شركة "إنسان ميديا" المالكة لقناة ‏الشرق التي تبث من داخل تركيا، والحاصلة على الترخيص من جمهورية سيشل الأفريقية.‏

وأكد الباحث، وجود تحركات لإطلاق الشركة الجديدة، مجموعة من المنصات الإعلامية خلال المرحلة ‏المقبلة لتوجيه الانتقادات للدولة المصرية والسعودية بما يحقق الحفاظ على المصالح السياسية ‏لداعمي الجماعة ومموليها على حد قوله.

تحجيم الإخوان
كانت السلطات التركية ألزمت الفضائيات التابعة للإخوان والتي تبث من إسطنبول بالالتزام بميثاق الشرف ‏الصحفي والإعلامي، وتجنب التحريض والتطاول على الدولة المصرية، والتخلي عن أسلوب التحريض ‏والإساءة لدول الخليج، في خطوة ترجمت عمليًا التصريحات المتتالية حول الرغبة التركية في فتح صفحة ‏جديدة في العلاقات مع مصر.‏

ووجّهت السلطات التركية تعليمات باقتصار تغطيات القنوات الثلاث على الموضوعات الاجتماعية والثقافية، ‏والابتعاد عن الموضوعات التي تشكل تدخلاً في الشؤون الداخلية لمصر، ووقف حملات التحريض والسباب، ‏وصدرت لهم تحذيرًا بإغلاق القنوات التي لا تلتزم، وترحيل الإعلاميين الذين لا يتجاوبون مع القواعد الجديدة ‏للعمل.‏

الجريدة الرسمية