رئيس التحرير
عصام كامل

رجال الإطفاء بالوادي الجديد.. عيد وسط الحرائق «تقرير»

فيتو

لم يكن عيد الفطر بالنسبة لرجال الإطفاء بمحافظة الوادي الجديد عيدا حقيقيا مثل باقي المواطنين، وذلك لما تشهده المحافظة من كوارث وحقائق جعلت اليوم عملا ميدانيا من الدرجة الأولى وسط الحقول والمنازل المتفحمة.


أكثر من 12 ساعة متواصلة قضاها رجال الإطفاء وسط الحرائق والنيران المندلعة في المنازل والحقول في أول أيام العيد الفطر ما بين حريق بمنطقة بدرب السندادية الأثري بمركز ومدينة الخارجة أثناء صلاة العيد، فيما اندلع حريق آخر بقرية الراشدة بمركز الداخلة والذي التهم أكثر من 1300 نخلة على مساحة 13 فدانا وتم خلاله الدفع بــ 8 سيارت إطفاء بدعم من المراكز المجاورة وأكثر من 10 سيارات تابعة للوحدات المحلية محملة بالمياه ونتج عنه إصابة 6 مواطنين باختناقات وإصابات سطحية منهم أحد أفراد الحماية المدنية وتم نقلهم جميعا إلى المستشفى.

لم يقتصر الأمر على هذا فحسب بل عقب عودتهم من العمل وبعد بداية الاحتفالات الليلة تم رفع حالة الطوارئ بالكامل تحسبا لوقوع أي حرائق، خاصة مع الاحتفالات التي يصاحبها إطلاق ألعاب نارية بصورة كبيرة، الأمر الذي قد يتسبب في اندلاع الحرائق.

عدد من رجال الإطفاء بالوادي الجديد أكدوا في تصريحات لـ«فيتو» أن حرائق الواحات من أصعب الحرائق التي يمكن السيطرة عليها لأن أغلبها تكون بمزراع النخيل الكثيفة الأشجار والتي تقع مساحات كبيرة جدا قد تمتد لأكثر من 50 فدانا ولا يوجد بداخلها طرق داخلية أو مناطق عازلة ومنها ما يقع بجوار الكتل السكنية مباشرة، الأمر الذي يصعب مهمتنا للغاية ويجعلنا نتوغل داخل النيران والأشجار المحترقة لتنفيذ عملنا دون مبالاة بالخطر الذي قد يصيبنا، مشيرا إلى أننا نتعرض مباشرة للحرارة المرتفعة والنيران التي تكون أعلى رءوسنا مباشرة وتودي بمصرع أحدنا في أي وقت وذلك على عكس الحرائق الأخرى التي نقوم بإخمادها ونحن على مسافات آمنة منها.

وطالب رجال الإطفاء بضرورة وضع حنفيات حريق بجوار المزارع للمساهمة في إخماد الحرائق وملء خزانات سيارات الإطفاء خاصة في الحرائق الكبيرة بالإضافة إلى ضرورة شق طرق داخلية في المزارع والحقول كي يمكن تسهيل دخول عربات الإطفاء لمواقع الحريق وإقامة مناطق عازلة خاصة عندما تندلع الحرائق وسط الرياح.
الجريدة الرسمية