رئيس التحرير
عصام كامل

بطل الجمهورية في ألعاب القوى للمعاقين يعرض ميدالياته للبيع | صور

جميل الحديدي بطل
جميل الحديدي بطل الجمهورية في ألعاب القوى للمعاقين
شهدت قرية كفر ديما مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية مأساة إنسانية حيث أقدم البطل الرياضي عصام جميل الحديدي بطل الجمهورية في ألعاب القوى للمعاقين على بيع ميدالياته لتجهيز منزله بالقرية، وللإنفاق على أسرته وبناته الثلاث لعدم وجود مصدر زرق ثابت له.



الحديدي حاصل على ٤٦ ميدالية متنوعة ما بين ذهبية وفضية وبرونزية على مدار عدة سنوات والعديد من شهادات وجوائز اللجنة البارالمبية على بيع ميدالياته التي حصل عليها طوال مشواره الرياضي وللإنفاق على أسرته وبناته الثلاثة لعدم وجود مصدر رزق ثابت له إلى جانب معيشته في مسكن وسط الأراضي الزراعية منعدم من جميع المرافق الحيوية ولم تصله مياه الشرب أو الكهرباء وتنعدم فيه آدمية الحياة به كون سقفه من البوص والخشب.



وقال البطل الرياضي إنه في فصل الشتاء تتعرض أسرته للأمطار لكون سقف منزله من البوص إلى جانب الفئران التي تهاجم منزله غير الآدمي مناشدا وزارة الرياضة ورجال الأعمال مساعدته لتجهيز مسكنه حفاظا على أسرته من التشرد.



وأضاف عصام عمارة، أحد أهالي القرية، أن هذا البطل الرياضي يعد رمزا رياضيا للشباب بالقرية والمحافظة وكان متزوجا في سكن بالإيجار داخل القرية وأصبح مهددا بالطرد لارتفاع الإيجارات مؤخرا ولا يمتلك من حطام الدنيا سوى نصف قيراط قام ببنائه منذ سنوات بالبوص والطوب وقدم طلبا للتصالح بمجلس مدينة كفر الزيات ولا يستطيع دفع باقي قيمة التصالح حيث لا يوجد مصدر رزق له سوى مرتب ٨٠٠ جنيه فقط يتحصل عليه من أحد الأندية الخاصة بطنطا ويقوم بالعمل في أعمال البناء ورفع الأسمنت على الرغم من الإعاقة في قدمه.



وناشد "الحديدي" محافظ الغربية إعفاؤه من قيمة التصالح مراعاة لظروفه وضرورة تدخل التضامن الاجتماعي ورجال الخير والأعمال لإنقاذه وأسرته من التشرد خاصة وأنه رفض في مشواره الرياضي اللعب باسم إحدى الدول الآسيوية في البطولات الرياضية حبا لوطنه مصر. 






نرى تلك الأيام في موجة البرد القارصة مع انتشار الموجة الثانية فيروس كورونا اللعين مشردين في الشوارع لا يعرفون وجهتهم ولا من أين أتوا يجوبون الشوارع ليجدوا مكاناً بجانب الأرصفة أو بجوار المنازل يحلمون بمأوى يقيهم من برد الشتاء بعضهم طرده ذووهم وآخرون يعانون أمراضا عدة .

في مدينة السنطة بمحافظة الغربية مشرد مسن يواجه الشارع وحده بشارع الجمهورية بجوار النافورة يعطف عليه بعض الأهالي الذين يسكنون تلك يمدونه بالمأكل والمشرب لكنهم لم يستطيعوا توفير مأوى لهم ويأملون أن تنقله الدولة إلى دور رعاية لرعايته مثلما حدث مع العديد من المشردين.

يعيش عم محمد منذ أيام بسيطة هما ولا يعرف أحد من أين أتى ولا من هم أهله في الصباح تجد الرجل متجولاً بين الشوارع محاولا إيجاد لقمة عيش يتعاطف معه البعض حيث قالت "سالي حسونة" من أهالي السنطة.. إنها ذهبت إليه وتكلمت معه وأعطته بطانية والحمد لله أخدها لكن بعد وقت طويل من إقناعه وقال لي إنه يحب السحلب ولو عايزة تساعديني حاسبي على السحلب وامشي، كمان قال لي إنه يحب ارتداء البدل لأن قميصه متقطع.

ويقول "أحمد عاطف" أحد الأهالي إنه رفض قبول أي مساعدات غير مساعدات معينة يطلبها هو وحرفيا أنا وناس تانية فضلنا نتحايل عليه يجي نص ساعه إنه يسمع الكلام لكنه رفض حتى اللبس والأكل والشرب طلباته معينة وغريبة.

وأضاف "عاطف" عندما ذهبنا إليه رأيناه يحتاج إلى طلبات معينة فمثلا قال لازم جاكت بدلة ثقيل كاروهات صوف وأتينا له بجواكت وترنجان وبدلة جديدة رفض وقال جاكت بدلة ثقيل وناس كتير نزلت له بطاطين قدامي رفض ياخدها.

ويقول كريم العايدي من شباب السنطة: اللي سمعته وشفته وحصل معايا إن الراجل ده أي حد معدي بيبعته يجيب له أكل وعيش ومياه وكلام من ده ولو ما جبتش اللي هو طلبه بيشتمك ويرميها فوشك ويقولك روح غيرها وأصحاب المحلات اللي جمبه عارفين كدا وربنا يشفيه لو عنده أي نوع من المرض.

ويقول السيد ممدوح أحد الأهالي: "الراجل ده كان راكب معايا من قطر المنصوره اللي بيعيدي محله روح وبعد كده ركب السنطة وأنا شايفه من يومها عند النافورة ربنا يتولاه برحمته.

وكان قد أعلن المكتب الإعلامي بديوان عام محافظة الغربية استجابة اللواء هشام السعيد محافظ الغربية لحالة إنسانية نشرت قصتها "فيتو" تحت عنوان: «أنا مش أستاذ ولا باشا».. حكاية مشرد على شريط السكة الحديد بالغربية

ووجه محافظ الغربية رئيس فريق التدخل السريع برئاسة الدكتور خالد أبو المجد للذهاب إلى مدينة المحلة الكبرى ووجدوا الحالة وتم التعامل معها ونقله عن طريق الأمن إلى إحدى دار الرعاية.

وانتشرت في الآونة الأخيرة وقائع الوفاة نتيجة موجات البرد التي تجتاح الشباب منذ بداية الشتاء خاصة بين المشردين وأطفال بلا مأوى.

ومنذ أيام توفيت متسولة من شدة البرد بالغربية، عندما عثر العاملون بحي أول المحلة الكبرى على جثتها أمام الحي، وتظهر عليها آثار التجمد من البرد، مما أثار ضجة وغضب ودعوات لحماية قاطني الشوارع، خاصة في ظل وفاة آخرين لنفس السبب بمحافظات أخرى.
الجريدة الرسمية