رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. أهالي الإسكندرية يعانون نقص الدم في المستشفيات

فيتو

معاناة شديدة يعانيها مواطنو الإسكندرية أو بالأدق المرضى الذي يحتاجون لأكياس دم سواء في الحوادث الطارئة أو مرضى الهيموفيليا أو أنيميا البحر الأبيض المتوسط.


وتعانى بنوك الدم الحكومية نقصا شديدا في أكياس الدماء خاصة في الفصائل النادرة، وبالرغم من دفع المواطن مبلغا يتراوح من 100 إلى 150 جنيها إلا أنه لا يجد دماء لإنقاذ مريض، ويرتفع سعر كيس الدم الواحد بالمستشفيات الخاصة لـ500 جنيه وألف جنيه للفصائل النادرة.

"فيتو" التقت بعدد من المرضى الذين يحتاجون لنقل دم بصفة مستمرة وذوي المرضى الذين يعانون نقص أكياس الدم بالمستشفيات.

يقول عماد السيد موظف بالبريد: أصبت بمرض في الدم يحتاج لنقل دم بصفة مستمرة، وصارعت الموت لعدة أيام لتوفير شيكات دم، فاحتجت في المرة الأولى لنقل 40 شيك دم وظللت بمستشفى جمال عبدالناصر للتأمين الصحي لعدة أيام بين الحياة والموت إلى أن استطعت شراء جزء من الشيكات، وتبرع أهل الخير ببعض الباقى، مشيرا إلى أنه الآن يحتاج لنقل دم مرة أخرى ولا يجد دماء رغم أن فصيلته متوافرة وهي "A".

ويضيف محمد غريب: أصبت بفيروس دمر الغشاء البروتينى المغلف للأعصاب والذي أصابني بتوقف الحركة بكل أجزاء الجسد، وعلاجه الوحيد هو تغيير دم الجسم بالكامل من خلال إعطائه 90 وحدة بلازما فصيلة b+على مدى خمس جلسات وكل يوم 18 وحدة، وأكد أنه عند ذهابه إلى بنك الدم بكوم الدكة، قالوا له "لا توجد هذه الكمية وغير مسموح بإعطاء المريض أكثر من كيس واحد فقط مقابل 114 جنيها.

ويقول هانى محمد: ابنى مولود جديد عمره أسبوعان وأصيب بوعكة صحية، وقال الأطباء بأنه يجب نقل كمية 50 جراما من صفائح الدم فصيلة a-، وعندما ذهبت الساعة الثامنة مساءً إلى بنك الدم بكوم الدكة قالوا لى لا يوجد دم يحمل نفس الفصيلة، وحتى إذا تواجد فإن قرارات الإدارة تفيد أن تستلم كيس الدم الساعة التاسعة صباحا.

من جانبه، قال نشأت محمد، مدير العلاقات العامة ببنك الدم، إنه "يوجد ندرة في عدد المتبرعين بالدم وكنا نعتمد على كميات الدم الآتية من المساجد والحملات التي تتم بالاتفاق مع أئمة المساجد بصلاة الجمعة، وفي الآونة الأخيرة لم تعد تلك الحملات قائمة، كما نقوم بحملات بالشوارع ومع الشركات، لذلك نشترط على المستفيد بكيس الدم أن يأتى بمتبرع إلى البنك ليتم صرف الدم للمريض وأن يقوم بدفع 114 جنيها مقابل التحاليل التي تتم على كيس الدم لضمان سلامته وخلوه من الفيروسات، مؤكدا أنه عندما يتوافر دم فإننا نقوم بصرفه للمحتاج ولا نبخل على أحد لأننا نعلم أن حياة المريض تتوقف على نقطة دم".
الجريدة الرسمية