رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

The Lady Of Heaven فيلم بريطاني يثير الجدل بسبب تجسيد حياة فاطمة بنت النبي.. والأزهر يعلق

The Lady Of Heaven
The Lady Of Heaven
في خطوة مثيرة للجدل، قررت السينما البريطانية تقديم عملا يجسد حياة فاطمة ابنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، تحت اسم "سيدة الجنة" The Lady Of Heaven.


تدور قصة فيلم The Lady Of Heaven عن حياة طفل عراقي يستلهم من تجربة السيدة فاطمة الزهراء بعد 1400 سنة، في ظل بلد مزقته الحرب، حيث يتعلم أهمية وقوة الصبر.

ويجد الطفل نفسه في منزل جديد بعد فقدان والدته، حيث تروي له جدته القصة التاريخية للسيدة فاطمة ومعاناتها كضحية أولى للإرهاب بعد وفاة والدها.

الفيلم من إخراج وإنتاج شركة "إنلايتد كينجدوم" للمخرج البريطاني "جون ستيفنسون"، و رجل الدين الشيعي ياسر الحبيب، الذي أسقطت جنسيته بسبب سب الصحابة رضي الله عنهم، عام 2016 ويعيش حاليًا في لندن.

و يتضمن فريق التمثيل "راي فيرون" المشهور بدوره في الجميلة والوحش، وهاملت، و"مارك أنتوني برايتون"، ودينيس بلاك، وأوسكار جارلاند، وكريس جارمان، وهانا روز كاتون، أندرو هاريسون.




وتم تصوير مشاهد الفيلم بالكامل بـ (كندا وجورجيا)، كما أعلن المخرج جون ستيفنسون أن ميزانية الفيلم ‏تخطت الـ15 مليون دولار أمريكي تكفل بتوفيرها وسدادها هيئة إسلامية مدنية، ومن المقرر طرحه في دور العرض نهاية العام الجاري في 30 ديسمبر الجاري.

ومنذ طرح الإعلان الرسمي على موقع الفديوهات الشهير "يوتيوب"  آثار جدلاً واسعاً لتجسيد السيدة فاطمة الزهراء، وأظهرت قائمة أبطال العمل تجسيد للعديد من شخصيات الصحابة الأخرى، مثل بلال "مؤذن الرسول عليه الصلاة والسلام"، وطلحة بن عبيد الله، وسلمان الفارسي رضي الله عنهم.




رد صناع الفيلم على انتقاد تجسيد حياة السيدة فاطمة الزهراء، بأن هناك 250 فيلماً يتحدث عن حياة السيد المسيح عليه السلام، و120 فيلماً عن سيدنا موسى عليه السلام، و80 فيلماً عن الأنبياء الآخرين، بالإضافة إلى 9 أفلام عن السيدة مريم العذراء.

رد الأزهر 
ومن جانبه قال الدكتور محمود مهنا عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الغرب والأديان الأخرى تفعل ما تشاء في هذا المجال ولا تحترم مشاعر المسلمين، مشيرًا إلى أننا نحن المسلمون نحترم الأديان ورموزها، وعندما قامت بريطانيا سابقًا بتجسيد السيد المسيح في إحدى الأفلام كان أول من حارب الفكرة هم المسلمون.

وأكد أن الأنبياء والصحابة وآل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم- لا يجسدون، وكذلك الحال للأنبياء لا يجسدون، مشددًا أن الدين الوحيد الذي يحترم الجميع هو الإسلام أمام غيرنا من الديانات الأخرى فيفعلون أشياء تخالف ذلك أنهم يبغضون الإسلام والمسلمين.

وأضاف "مهنا" في تصريحات لـ" فيتو": "دعهم يفعلون مايشاؤن ونحن لا نملك إلا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل، مؤكدًا أنه يحرم تجسيد الصحابة وآل البيت وكذلك الحال للأنبياء جميعًا.

رأي الإفتاء 
ومن جانبها أكدت دار الإفتاء المصرية حرمة تجسيد الأنبياء والصحابة في الأعمال الفنية، مراعاة لعصمتهم ومكانتهم، فهم أفضل البشر علي الإطلاق، ومن كان بهذه المنزلة فهو أعز من أن يمثل أو يتمثل به إنسان.

وأضافت "الإفتاء" في فتوى سابقة أن الشرع نزه صورهم أن يتمثل بها حتى الشيطان في المنام، وأن تجسيدهم ينطوي على مجموعة من المفاسد مثل "كونه ليس مطابقا لواقع حياة الأنبياء من أن أفعالهم تشريع، وأن التمثيل يعتمد على الحبكة الدرامية مما يدخل في سيرتهم ما ليس منها، والمقرر أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.
Advertisements
الجريدة الرسمية