رئيس التحرير
عصام كامل

من دفاتر محكمة الأسرة.. زوجة تطلب الخلع من زوجها لرفضه إعطائها عيدية بعد 7 سنوات زواجا.. الزوجة: خدعني بالخطوبة.. اكتشفت بخله من ليلة الزفاف.. وكان بيدفعني حق «الكوباية» اللى تتكسر

فيتو

من بين دفاتر محاكم الأسرة المليئة بالمشكلات وحالات العجز الإنساني والأخلاقي على التواصل بين الأزواج بعضهما البعض والتي يدفع ثمنها الأطفال الأبرياء، نسرد خلال المساحة التالية قصة ربة منزل طلبت الخلع من زوجها بسبب بخله.


قصة حب

«م. ع» سيدة مصرية بسيطة تزوجت بميكانيكي سيارات منذ 7 سنوات، وأمام قسوة الحياة لم تنل رزقها من التعليم فتركت الدراسة وهي لم تستكمل المرحلة الابتدائية.

وتقول «م. ع» عن مأساتها: "كان شغال مع والدي في الورشة وشافني وأنا بوصل الغداء وأتقدم لخطبتي، واتفق مع والدي عن ألا تتعدى فترة الخطوبة عن عام، وبالفعل انتهت المدة المحددة، وجاء حفل زفافنا كالمعتاد من مظاهر الفرح بالمجتمع، وكنت سعيدة بحياتي الجديدة».

وأضافت: «أول ما دخلت الشقة واتقفل الباب علينا، شعرت بالعطش ففتحت التلاجة عشان أشرب لقيته بيقولي بلاش فتح التلاجة كتير قولتله عاوزة أشرب قالي فيه كولمان اشربي منه، شعرت بالضيق بسبب الموقف لكن كذبت نفسي وقولت أكيد بيهزر معايا».

بداية الخلافات

وتابعت: « أراد الله أن أحمل بأول شهرين من زواجي، ورزقني الله بتوءم لكن طوال فترة الحمل كانت والدتي هي من تساعدني وتتحمل نفقاتي بسبب بخل زوجي الذي لم يراعي حملي واحتياجي لأصناف معينة من الوجبات والأدوية، فكان يجبرني على أكل الفول بالصلصة أو العسل الأسود، وكان ممنوع دخول الشاي أو القهوة بيتنا وممنوع تقديم واجب الضيافة للضيوف فكان يضعني في مواقف محرجة كثيرا وتحملت لأنني كنت حاملا وفكرة الطلاق مرفوضة لدى أهلي».

واستطردت: «وعندما وضعت طفلي حدثت مشكلات كثيرة بيننا، لأن الأطفال كانوا يحتاجون ألبانا صناعية، وتركته وذهبت لبيت أهلي لأكثر من عام لم يسال عني أنا ولا أولادي لحين وصول والدته من الصعيد بالصدفة للاطمئنان على نجلها، فعلمت منه أنني أنجبت طفلين وذهبت لبيت أهلي منذ عام، فجاءت لزيارتي وواستني وأصلحت بيني وبينه وأوصته بالالتزام بواجبات منزله".

وتابعت:"وبعد مرور 7 سنوات بيننا حتى مايو الماضي  كسر أحد أبنائي كوباية دون قصد، وكان زوجي موجودا بالمنزل فخفت أن اعترف له بان العيال هما اللي كسروها من قسوة عقابه لهم، وقلت له إنها كسرت دون قصد مني فألزمني بدفع حقها من مصروف المنزل".

وأضافت:" جاء العيد وطلبت منه عيدية، وقلت له انني أعيش معك منذ 7 سنوات، ولم أخذ منك عيدية أنا أو أولادك، لكن هذه الكلمات لم تؤثر فيه فرفض إعطائي العيدية، عندئذ طلبت منه الطلاق فرفض رغم وعدي له بالتنازل عن كافة حقوقي".

وأردفت: «ورفض زوجى تلبية طلبي بالطلاق فاضطررت لرفع دعوى خلع ضده لكي أرحم نفسي وأولادي من هذا الجحيم، وقابل أهلي هذا القرار بالرفض، وحاولوا إثنائي عن هذا القرار لكن دون جدوى وبدأت أبحث عن عمل لكي أنفق منه على أولادي".
الجريدة الرسمية