رئيس التحرير
عصام كامل

منشقو الجماعة الإسلامية يباركون انسحاب بدري مخلوف من «دعم الشرعية».. البرش: تسونامي التمرد بدأ.. عبد الظاهر: بداية للانسحاب الكامل.. عامر: رسالة لـ«مجلس دربالة».. والنجار: القرار ج


اشتعلت الانقسامات داخل الجماعة الإسلامية بعد قرار بدري مخلوف، أحد مؤسسي الجماعة، أمير الجماعة بقنا، بالانسحاب مما يعرف بـ«التحالف الوطني لدعم الشرعية»، وأيد منشقو الجماعة هذا القرار مرحبين به ومعتبرين إياه بداية انسحاب الجماعة الإسلامية ككل من التحالف الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي.


موقف جبهة الإصلاح
وعن هذا الموقف، أعلنت جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية على لسان عبد الشكور عامر، القيادي البارز بها، تأييدها ودعمها لانسحاب بدري مخلوف القيادي البارز بالجماعة الإسلامية وأميرها في قنا مما يعرف باسم تحالف دعم المعزول.

وطالبت الجبهة في بيانها الشيخ عصام دربالة - رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية - ورفاقه بضرورة تصحيح أخطاءهم، ومراجعة مواقفهم العدائية ضد الدولة المصرية، وأن لا يورطوا الجماعة وأفرادها في مواجهة خاسرة مع الشعب المصرى.

بداية الانسحاب النهائي
وأثنى شعبان عبدالظاهر - المنشق عن الجماعة الإسلامية والباحث في الشئون الإسلامية - على قرار بدري مخلوف أمير الجماعة الإسلامية بقنا بالانسحاب مما يعرف باسم التحالف الوطني لدعم الشرعية المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي.

وقال، في تصريحات خاصة لـ "فيتو": "اعتقد أن هذا الانسحاب الشخصي هو بداية لانسحاب الجماعة الإسلامية بالكامل من تحالف دعم المعزول الذي ورطها وورط أبنائها في قضية ليست قضيتهم".

"تسونامي التمرد"
وفي نفس الصدد، قال وليد البرش - مؤسس تمرد الجماعة الإسلامية، مؤلف كتاب "إلهة العنف": "تسونامى التمرد على قادة الدم وأمراء العنف يضرب مجلس دربالة بعد قرار بدري مخلوف بالانسحاب من تحالف دعم الشرعية، واعتبر تلك الخطوة خطوة ممتازة على طريق تحرير إرادة أعضاء الجماعة من أسر خيارات دربالة الفاشلة ورهاناته الدموية".

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"فيتو": "نتوقع سيل من القادة والأفراد سيجبرون دربالة على التراجع عن مواقفه بالانحناء أمام تسونامى التمرد أو سيكون من المغرقين".

قرار متأخر
من ناحيته، اعتبر هشام النجار، القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية، الباحث في شئون الحركات والجماعات الإسلامية، هذا القرار متأخرا، حيث قال: "قرار متأخر جدًا وفى الوقت الضائع بعد أن أوشكت المباراة على نهايتها وإعلان هزيمة الإخوان النهائية. ما قاله مخلوف إدانة له أولًا قبل أن يكون إدانة لدربالة والقيادات الحالية التي ذكرها، ولكل قيادى آثر الصمت والسلامة طوال هذه الفترة من تحالف مع الإخوان على لصدام والمفاصلة وعلى هروب القيادات والخطاب التحريضى الحربى وعلى الذهاب وراء الإخوان لتحالفات خارجية خارج سقف الوطنية وضد مصالح الوطن.. فضلًا عما سببته تلك الممارسات من القيادة من تدهور وانهيار للجماعة الخارجة لتوها من محنة ومن ادخال لأبنائها في أزمة جديدة دون النظر لما تعانيه من ضعف وتفكك".

وأضاف، في تصريحاته الخاصة لـ"فيتو": "مخلوف وكل من سكتوا طوال العامين الماضيين يتحملون مع قيادة الجماعة المسئولية الأخلاقية والأدبية عن هذا التدهور، ولا يظن أن تصريح كهذا سيغسل به خطيئته، وإذا كانت هذه جماعة مؤسساتية تحترم ذاتها لحاسبت جميع من تسببوا في تلك المآسى".
الجريدة الرسمية