رئيس التحرير
عصام كامل

كنوز الاتحاد الأفريقي التي تريد إسرائيل الاستيلاء عليها..30% من موارد القارة السمراء في يد «الاتحاد»..تسهيلات في الاتفاقيات الاقتصادية بين الدول الأعضاء..والتبادل الثقافي ضمن قائمة المكاسب

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

خمسة عقود ما بين منح مالية ومساعدات تكنولجية واتفاقيات تسليح كانت مدة كافية لاتخاذ خطوة أخرى، تلك كانت السياسة الإسرائيلية تجاه الدول الأفريقية خاصة دول حوض النيل.


الخطوة الأخرى التي أعلن عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي «نتنياهو» تمثلت في طلب انضمام دولة الاحتلال إلى الاتحاد الأفريقي بصفة «مراقب»، أما أول الدول التي أعلنت عن دعمها لهذا المطلب هي إثيوبيا، وذلك أثناء جولة قام بها «نتنياهو» الأسبوع الماضي تضمنت لقاءه بـ7 زعماء من دول القارة السمراء.

إصرار دولة الاحتلال على الانضمام للاتحاد الأفريقي لم تكن خطوة عبثية، هذا ما أكده مراقبون، فبجانب ما يعطيه الانضمام لإسرائيل من انتشار دولي ستمكنها من السيطرة على «كنوز الاتحاد الأفريقي » التي لم تكن تحلم بها في أي يوم.

اقرأ..«نتنياهو»: ندعم إثيوبيا تكنولوجيًا لتستفيد من مواردها المائية

الاتحاد الأفريقي
والاتحاد الأفريقي منظمة دولية تم إنشاءها عام 2002 ومقرها الأساسي في أديس أبابا، ويشترك فيها كل الدول الأفريقية البالغ عددها وفق لبيانات المنظمة 52 دولة أفريقية.

شروط الانضمام
وينضم إلى الاتحاد كافة الدول الأفريقية والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، بالإضافة إلى عدة دول أخرى بصفة مراقب أبرزها فلسطين وتركيا وكازاخستان، ويهدف وفقًا لميثاقه إلى تضامن الشعوب الأفريقية، والدفاع عن سيادة الدول الأعضاء والتكامل الاقتصادي.


المكاسب السياسية
أول كنوز «على بابا» يتمثل في المكاسب السياسية التي ستجنيها إسرائيل حال انضمامها كعضو مراقب، والمتمثلة في الانتشار الدولي في دول القارة السمراء، وكما ذكرت تقارير عبرية أن تلك الخطوة تساعد دولة الاحتلال في تمرير قرارات لها في الأمم المتحدة، إذ تضمن وقتها كتلة تصويتية كبيرة.

كما سيمكنها الانضمام إلى الاتحاد الأفريقي من أن تلعب دورا كبيرا في توجيه ضربات قوية لمصر التي تعتمد في الأساس على نهر النيل لتلبية الاحتياجات المائية.

اقرأ أيضًا..نتنياهو: التحقيق حول شبهات ضدي هدفه إفساد زيارتي لأفريقيا

اقتصادي
يملك الاتحاد الأفريقي الكثير من المنظمات التي تهتم بموارد القارة السمراء مثل السوق المشتركة لأفريقيا الشرقية والغربية، المجتمع الاقتصادي لوسط أفريقيا، تجمع دول الساحل والصحراء، وهي منظمات تتحكم وفق بعض التقديرات في 30% من موارد أفريقيا، وهو ما يجعل وجود دولة الاحتلال في الاتحاد الأفريقي له مكاسب اقتصادية، كما سيكون بمقدور إسرائيل عقد بعض الاتفاقيات الاقتصادية بتسهيلات يوفرها «الاتحاد» للدول التي تنطوي تحت لواءه.

شاهد..نتنياهو: زيارتي لأفريقيا تفتح أبواب الخير لإسرائيل

ثقافي
وحسب خبراء فإن المكاسب الثقافية متواجدة أيضًا وذلك من خلال احتكاك إسرائيل بالقادة الأفارقة، ومعرفة طبيعة كل شعب وكيفية التعامل معه على المدى الطويل.
الجريدة الرسمية