«سحب السفراء» بداية حقيقية لـ«تأديب قطر».. «الحفناوي»: القرار متأخر ولكنه صائب.. «ربيع»: «قرصة ودن للدولة القزم».. «مكرم»: يصب في صالح مصر و
رحب محللون وسياسيون بالقرار الذي اتخذته كل من المملكة العربية السعودية والبحرين ودولة الإمارات بوضع حد لتجاوزات قطر، وتهديدها أمن الخليج بدعمها للتنظيمات الإرهابية، وذلك بسحب سفراء هذه الدول من الدوحة، ورغم أن بعضهم أكد أن القرار جاء متأخرا، إلا أنهم وصفوه بـ"الصائب".
الدكتورة كريمة الحفناوي، أمين عام الحزب الاشتراكي المصري، قالت إن القرار الذي اتخذته الإمارات والبحرين والسعودية بسحب سفرائها من قطر تأخر كثيرا ولكنه قرار صائب، مشيرة إلى أن "قطر" في الآونة الأخيرة أصبحت تمثل خطرا على الأمن القومي العربي، موضحة أن الدويلة الصغيرة تم بها بناء أول قاعدة أمريكية كما تم بها توقيع أكبر اتفاقية تجارية مع الجانب الصهيوني المتمثل في إسرائيل.
وأضافت "الحفناوي" أن الدولة القزم يحركها اليوم الكيان الأمريكي من خلال برنامج يهدف إلى تفكيك الدول العربية من خلال هذه الدولة ضمن مشروع عرف قديما بالشرق أوسط الكبير، وفي الفترة الأخيرة قامت الدولة "القزم" بتمويل التنظيمات الإرهابية التابعة للجماعة الإرهابية كما احتضنت اجتماعاتها المهددة للأمن القومي العربي كما أنها أشرفت على خطط تهدف إلى تدمير مصر والوطن العربي هذا إلى جانب أنها قامت باستضافة بعض قيادات التنظيم الإرهابي الهاربة من ملاحقة القضاء المصري لها.
ورأى الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن قرار دول الخليج بسحب سفرائها من الدوحة جاء كوسيلة للضغط على القرارات القطرية الهوجاء، كمحاولة من هذه الدول على تعديل توجهات قطر السياسية تجاه مصر.
وأضاف أن "قطر" في الآونة الأخيرة تمادت وبشكل ملحوظ في دعم التنظيمات الإرهابية سواء على الجانب المادي أو المعنوي وهو ما يمثل خطرا قويا على الخليج، موضحا أن قرار دول الخليج بسحب السفراء لا يمثل خطرا على تشكيل مجلس التعاون الدولي ولكنه بمثابة "قرصة ودن" وفي نفس التوقيت فرصة للدولة القزم حتى تراجع نفسها من جديد.
وفي نفس السياق أكد الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الأسبق، أن قرار سحب سفراء دول الخليج من قطر جاء كنوع من أنواع التأديب لقطر بعد تماديها في دعم التنظيمات الإرهابية في الفترة الأخيرة، مضيفا أن السعودية والإمارات وقطر تعلم جيدا أن قرارات قطر الصادرة في الآونة الأخيرة تجاه مصر يمثل خطرا حقيقيا على أمن دول الخليج بعدما أبدت قطر رغبتها الحقيقية في مساعدة الجماعة الإرهابية على حملتها ضد مصر.
وأكد "مكرم" أن قرار دول الخليج يصب في مصلحة مصر إلى جانب أنه يكسب "قطر" المزيد من العزلة ومن الطبيعي أن يجعلها أكثر شراسة وعدوانا بعدما تم وضعها في موقع بالغ الحرج بعد اتخاذه بناءً على رغبة الدول الشقيقة لها المتمثلة في دول الخليج التي كانت قديما تحميها واليوم أصبحت عدوة لها.
كما طالب نقيب الصحفيين الأسبق السلطات المصرية بالتوجه بالشكر إلى دول الخليج على قرارها.
