رئيس التحرير
عصام كامل

رفع جلسة «وادي النطرون» للصلاة والاستراحة.. صفوت حجازي للقاضي: «يلا نصلي الظهر جماعة»... حضور مرسي بالبدلة البيضاء والمرشد بالزرقاء.. تغيب الشاهد الأول.. ونجل المعزول يسأل عن «


واصلت هيئة محكمة جنايات شمال القاهرة، الدائرة 15، اليوم الخميس، برئاسة المستشار شعبان الشامي، اليوم الخميس، نظر قضية "الهروب من سجن وادي النطرون"، المتهم فيها الرئيس محمد مرسي و130 متهمًا من قيادات الإخوان، بينهم رشاد بيومي، ومحمود عزت ومحمد سعد الكتاتنى وسعد الحسينى ومحمد بديع عبد المجيد ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى وعصام الدين العريان ويوسف القرضاوى، وآخرون من قيادات الجماعة وأعضاء التنظيم الدولى وعناصر حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني.


القفص الزجاجي
وقد تغيب اللواء خالد زكي، الشاهد الأول في القضية عن الجلسة التي بدأت في العاشرة صباحًا، بإيداع المتهمين قفص الاتهام الزجاجي العازل للصوت.. ونادت المحكمة على أسماء المتهمين وأثبتت الحاضر منهم بمحضر الجلسة.

وحضر من المتهمين كلٌ من: محمد بديع، ورشاد بيومي، وصفوت حمودة حجازي، ومحيي حامد، ومحمد سعد الكتاتني، ومحمد محمد مرسي عيسى العياط، وعصام العريان، وأحمد أبو مشهور، سعد الحسيني، ومصطفى الغنيمي، ومحمود أحمد محمد أبوزيد زناتي، والسيد حسن شهاب الدين أبوزيد، ومحسن راضي، وصبحي صالح، وحمدي حسن، وأحمد محمود دياب، وعبد المنعم محمد أمين أحمد تغيان، وأحمد أحمد على العجيزي، ورجب عبد الرحيم المتولي هبالة، وعماد شمس الدين محمد عبد الرحمن، وحازم محمد فاروق، ومحمد محمد إبراهيم البلتاجي.

«المعزول» بالأبيض
وظهر المتهمون جميعًا بالبدل الزرقاء الخاصة بمصلحة السجون لصدور حكم بالجلسة الماضية بمعاقبتهم بالحبس سنة مع الشغل لاتهامهم بإهانة القضاء، باستثناء الرئيس المعزول والعريان والكتاتني.

ودخل المتهمون قفص الاتهام، رافعين إشارة رابعة، وقاموا بتحية محاميهم، ثم هتفوا للرئيس المعزول محمد مرسي: "أثبت أثبت يا بطل.. سجنك بيحرر وطن".

أما الرئيس المعزول محمد مرسي فقد وجه سؤالا للقاضى عن اسم ووظيفة الشاهد الخامس؛ فيما ألقى نجله أسامة، عضو هيئة الدفاع عن المتهمين التحية على القاضي، قائلًا: "السلام عليكم"، فرد القاضى: "عليكم السلام"، ثم قال: "لا سلام في مجلس القضاء".

اعتقال قيادات الإخوان
من جانبه، أكد اللواء عادل حلمي، مسئول ملف الإخوان بأمن الدولة، في شهادته أمام المحكمة، صدور قرار عن اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، باعتقال قيادات الإخوان الــ34 لدواعٍ أمنية بسبب الظروف التي كانت تمر بها البلاد.

وأضاف أن الهدف من "الاعتقال"، هو عرضهم على النيابة في المحضر الذي سطره الشهيد المقدم محمد مبروك.. وأشار إلى أن معلوماته تؤكد أن أمر الاعتقال كان شفهيًا من وزير الداخلية، "وكان لابد من صدور أمر كتابي، ولكن الظروف التي شهدتها البلاد والانفلات الأمني حالت دون ذلك".

الجناح العسكري للإخوان
وتابع الشاهد: "هناك علاقة تنظيمية بين جماعة الإخوان الإرهابية وحركة حماس والتي وصفها بأنها الجناح العسكري للجماعة"، مشيرا إلى أن أعضاء الإرهابية أشعلوا النيران داخل سجن وادى النطرون.

وأشار إلى أن علاقة التنظيم الإخواني بحركة حماس قائمة منذ إنشاء الحركة وأن كلمة حماس هي اختصار لعبارة حركة مقاومة إسلامية، وأن المعتقلين الهاربين لم تتم تسوية أمرهم قانونا حتى الآن، وأنه رصد معلومات عن وجود عناصر من حركة حماس بدءًا من يوم 25 يناير 2011 داخل البلاد، ونجحت الشرطة العسكرية في القبض على بعضهم أثناء تلك الفترة.

وتابع ضابط الأمن الوطني، أنه وصلت إليه معلومات باحتراق سجن وادي النطرون وهروب العناصر الإخوانية المودعة به، فكلف الشاهد محمد مصطفى أبو زيد، مسئول أمن الدولة سابقًا بمدينة السادات، للتأكد من تلك المعلومات، ولتنفيذ ذلك اتصل بأحد العناصر الإخوانية للاستعلام عن العناصر الموجودة داخل السجن فأنكر وجوده داخل السجن في بداية المكالمة، ثم أخبره بأنه موجود داخل السجن، وأنه نجح فى تحرير المجموعة الإخوانية من داخله، وعددهم 34 كان قد صدر قرار باعتقالهم من وزير الداخلية لدواعٍ أمنية، من بينهم عصام العريان والرئيس المعزول محمد مرسي العياط ومحمد سعد الكتاتني وحمدي حسن ومحمد إبراهيم وصبحي صالح وعلي عز الدين ثابت ومحيي الدين حامد.

مرسي للشاهد: «قول الحق»
وفي أعقاب إدلائه بشهادته فقد وجه الرئيس المعزول محمد مرسي حديثه إلى اللواء عادل حلمى قائلا: "يا عادل مجموعة الـ34 شاركوا في اقتحام سجن وادى النطرون وشاركوا في إشعال الحريق داخل السجن وأنت مسئول ملف الإخوان في هذا الوقت؟ قول الحق.. مش محمد أبو زيد هو مصدرك؟ فهل محمد أخبرك أننا أشعلنا الحريق بالسجن وشاركنا بأحداث الشغب؟" فرد القاضى: "المتهم محمد مرسي، ما تتكلمش من غير استئذان".

لقاء عمر سليمان
فيما وجه أسامة مرسي، نجل الرئيس المعزول محامي الدفاع عن المتهمين، سؤالا إلى الشاهد في القضية، جاء فيه: "ماذا فعلت عقب رؤيتك الهاربين -المتهمين في القضية- مع اللواء عمر سليمان، نائب الرئيس الأسبق حسني مبارك، في جلسة الحوار الوطني أثناء أحداث ثورة 25 يناير 2011"؟

ورد الشاهد: "إحنا قولنا إن هؤلاء معتقلون والمفروض عرضهم على نيابة أمن الدولة لكن ده مش قرارى.. وأنا بلغت قياداتى بده".

المتهمون يصلون مع القضاة
وبعد ذلك قرر القاضي، رفع الجلسة بعدما طلب صفوت حجازي، الداعية الإخواني من هيئة المحكمة، السماح للمتهمين في القضية بأداء صلاة الظهر.. ورد عليه القاضي قائلا: "واحنا كمان عاوزين نصلي"، فواصل المتهم: "يلا نصلى جماعة"؛ فقررت المحكمة رفع الجلسة للاستراحة، وأداء الصلاة.
الجريدة الرسمية