رئيس التحرير
عصام كامل

كواليس قرار سحب سفراء دول الخليج من قطر..الكويت تتمسك بالحلول الدبلوماسية للوحدة العربية.. رفض تصنيف الإخوان بـ"الإرهابية" وتحجيم "القرضاوى"ورفض تسليم المطلوبين أمنيًا سبب التصعيد

الدكتور يوسف القرضاوي
الدكتور يوسف القرضاوي

كشف دبلوماسى عربي مطلع، عن جهود حثيثة تم بذلها خلال الاجتماع الوزارى لدول الخليج الذي عقد أمس واستمر لمدة تسع ساعات لمنع إصدار قرار بتجميد عضوية قطر بمجلس التعاون الخليجى، والذي تحفظت عليه بالرفض الكويت وعمان.

وقال المصدر في تصريح لـ"فيتو" إن المملكة العربية السعودية كانت لها اتجاه واضح بعد رفض قطر الاستجابة إلى مطالب الاجتماع الوزارى الخاصة، بإدراج جماعة الإخوان المسلمين "كمنظمة إرهابية" وفقًا للتصنيف المصرى والذي أقرته السعودية والكويت وحددت عقوبات تصل إلى 30 عاما لكل من ينتمى لأى جماعات تم تصنيفها إرهابية على المستوى الإقليمى والدولى وتحجيم الشيخ يوسف القرضاوى لما يبثه عبر المنابر على الأراضى القطرية من تصريحات وآراء تهدد الوحدة العربية والخليجية، لكن جاء الرد القطرى رافضًا دون أي تفاوض حول هذه الأمور، فضلًا عن رفضها عدم استجابتها للمطالب المصرية بتسليم المطلوبين أمنيًا من المصريين المتواجدين في قطر مما اعتبرته الدول الخليجية تحديًا واضحًا لها.

وأشارت إلى أن الجانب القطرى لم يلتزم بتعهداته مع المملكة العربية السعودية بالتحديد والتي حذرتها أكثر من مرة بعدم المساس بالشئون الداخلية للدول العربية، وخاصة دول مجلس التعاون الخليجى، ونقد التعهدات التي تعهد بها الأمير القطرى بحضور أمير الكويت.

وأكد المصدر على أن الكويت بالتحديد أصرت على عدم الموافقة على تجميد عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجى ورفضت الانضام إلى قرار الدول الثلاث "السعودية، الإمارات، البحرين" بسحب سفيرها بسبب تبنيها موقفًا بضرورة استمرار عملية التهدئة التي تقودها بين قطر والدول العربية، خشية على اللحمة العربية، وطبقا لرؤية أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح. 

والجدير بالذكر أن أمير الكويت قد تبنى المصالحة بين قطر والسعودية في وقت سابق وقد اصطحب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد إلى الرياض، لتهدئة الأجواء مع الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي أعلن امتعاضه من مواقف الدوحة ضد مصر والدول العربية.

ويأتي هذا القرار قبل انعقاد القمة العربية في دورتها الـ 24 في الكويت، يومي 25 و26 مارس المقبل 2014، حيث سيجتمع المجلس الاقتصادي والاجتماعي يوم 12 فبراير المقبل ومجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في دورته الـ 41 برئاسة المملكة المغربية يومي 5 و6 مارس المقبل بمقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة.

وأضاف مصدر لـ"فيتو" أن الأمير مازال حريصا على تقريب وجهات النظر والسعي إلى رأب الصدع بين الأشقاء العرب بشكل عام ودول الخليج بشكل خاص، مشيرًا إلى أن الكويت تتابع القرار الأخير للدول الثلاث بانزعاج لما له من تأثير على وحدة مجلس التعاون الخليجى.
الجريدة الرسمية
عاجل