رئيس التحرير
عصام كامل

قهر الخيانة ... ممكن !


فى كتابها «المرأة الجريئة» تؤكد الكاتبة «فرانسيس كولن» أنَّ من الخطأ الاعتقاد بأنَّ العلاقة الزوجيَّة معصومة من تجربة الخيانة، خاصة أنَّ العديد من الأزواج يفكرون من وقت لآخر فى الخيانة، حتى وإن لم ينفذوا ما جال فى أذهانهم بالفعل. وترى «كولن» كذلك أنَّ أى خيانة يمكن قهرها، وهى فى المهد، وأنَّ هناك علامات تحذيريَّة تشير إلى من يفكر فى الخيانة، ومعرفة هذه العلامات يمكن أن تتدارك الخيانة منذ البداية.


العلامة التحذيريَّة الواضحة التى يتعين على كل من يريد الحفاظ على العلاقة الزوجيَّة أن يتعرف عليها، هى صراخ أحد الزوجين من أجل طلب العون، فإذا ما قام أحد الزوجين بالشكوى من شريكه ووجود ما يعكر صفو علاقتهما ولا يصدقه الآخر، فإنَّ هذا يعنى أنَّ الزواج لا يسير بطريقة سليمة، وأنَّ أحد طرفى العلاقة الزوجيَّة لا يشعر بالسعادة.

أما العلامة التحذيريَّة الثانية التى يتوجب التنبّه لها؛ للحيلولة دون تفكير أحد طرفى العلاقة الزوجيَّة فى ارتكاب الخيانة، فهى تتركز فى حدوث تغير مفاجئ فى الاهتمامات وفى المظهر، فعلى سبيل المثال إذا بدأ الزوج فى صباغة شعره، أو القيام بعمليَّة تجميل؛ لإخفاء عيوب أو بعض آثار الزمن فى وجهه، فهذا يعنى أنَّه دخل دائرة صراع مع نفسه، ويريد الخروج منها، وفى هذه الحالة يرى خبراء الزواج أنَّ على الزوجة أن تغتنم هذه الفرصة لإنعاش علاقتها بزوجها، وذلك بأن تلحق بزوجها فى حملة التطوير التى يجربها لقهر خطوط الزمن، وبأن تحاول أن تجدِّد معه اللحظات السعيدة الماضية التى عاشاها معاً.. ويحذر الخبراء من أنَّه: إذا لم تلحق الزوجة زوجها فى الطريق الذى بدأ يسلكه، فقد تلحق به امرأة أخرى، ويجد معها لحظات سعادة جديدة. أما علامة التحذير الثالثة، فهى النقد غير البناء، فإذا بدأ الزوج فى قول عبارات مثل «أنقصى وزنك»، «أنت فى حاجة إلى طبيب نفسي»، فإن هذا يفضى إلى إشعال معاركَ حول أشياء قد تكون الزوجة فيها غير مخطئة، وهذا يعنى أنَّ هناك ما يجعل الزوج يريد من زوجته أن تتغير بأية صورة، وعندئذ يجب على الزوجة أن تشجع زوجها على الحديث عن مشاعره أكثر؛ لأنَّ ذلك سيشعره بأنَّ زوجته ترغب بالاقتراب منه وفهمه.

ومن العلامات التحذيريَّة التى تدل على تفكير الزوج فى الخيانة، التحدث بصوت منخفض فى الهاتف، أو الخروج بمفرده فى عطلات نهاية الأسبوع، أو الاختفاء لفترات طويلة، وفى مثل هذه الحالات تكون المواجهة الصريحة هى الحل، ومن الضرورى أن تدرك الزوجات، أنَّ علاقة الزوج بأخرى أثناء الزواج لا تشكل بالضرورة نقطة النهاية التى تنتهى عندها العلاقة الزوجيَّة، بل قد تكون نقطة تجديد إيجابيَّة، يعيد فيها الأزواج حساباتهم لصالح العلاقة الزوجيَّة .

نقلاً عن مجلة "سيدتى"

الجريدة الرسمية