رئيس التحرير
عصام كامل

«الخبر»: تونس تصحح الاتجاه إلى الشقيقة الكبرى الجزائر

 رئيس الوزراء التونسي
رئيس الوزراء التونسي مهدى جمعة

رأت صحيفة (الخبر) الجزائرية أن مهدى جمعة لم يخالف تقاليد رؤساء الحكومات التونسية الذين اعتادوا أن تكون الجزائر أول دولة يزوروها بعد توليهم مهام منصبهم، لافتة إلى أن تونس تصحح الاتجاه إلى "الشقيقة الكبرى"على وقع هاجس الأمن بالحدود.


وذكرت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم الأحد- أن المسائل المتعلقة بالأمن ومكافحة الإرهاب وتأمين الحدود ستمثل محور محادثات رئيس الوزراء التونسي مهدى جمعة الذي وصل مساء أمس إلى الجزائر في زيارة تستغرق يومين، حيث أنه منذ عملية الشعانبى التي قتل خلالها ثمانية من جنود الجيش التونسي من قبل مجموعة مسلحة في يوليو الماضي شكلت الجزائر وتونس غرفة عمليات أمنية وعسكرية مشتركة تتولى تنسيق التعاون الأمني لملاحقة المجموعات المسلحة التي تتحرك على طول الحدود بين البلدين.

و أوضحت أن مجالات التعاون الاقتصادى والتجاري ستكون من بين الملفات المطروحة خاصة في مجال الطاقة، حيث تعتمد تونس على الجزائر في تغطية احتياجاتها من النفط والغاز، إضافة إلى مساعٍ لتقديم تسهيلات لضمان تدفق مليونى سائح جزائرى يتوجهون سنويا إلى تونس برا.

وتأتى هذه الزيارة قبيل اجتماع اللجنة المشتركة العليا التي ستعقد في 8 فبراير الحالي بمناسبة الذكرى السنوية لأحداث ساقية سيدى يوسف.

ويبرز وجود هذا التقليد السياسي في تونس حرصها على مصالحها مع الجزائر باعتبار منطق الشقيقة الكبرى الذي يحكم العلاقة بين البلدين، كما ستسهم الزيارة في تكريس الاتفاق الإستراتيجي والأمني الموقع في غدامس شهر ديسمبر 2012، لضمان التهدئة السياسية الإستراتيجية في المنطقة.

وفى سياق آخر، تلقى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة دعوة من نظيره التونسي محمد المنصف المرزوقي لمشاركة الشعب التونسي فرحته باعتماد دستور جديد للبلاد بعد إنجازه لثورة الحرية والكرامة والمشاركة في الاحتفال الرسمي الخاص الذي ينظم في تونس في السابع من فبراير 2014، بيد أنه لا يتوقع أن يشارك الرئيس بوتفليقة في هذه الاحتفالات بسبب وضعه الصحي الذي لا يتيح له منذ إبريل الماضي التحرك بشكل كبير، وتقرر إيفاد رئيس الوزراء عبد المالك سلال لتمثيله في هذه الاحتفالات.
الجريدة الرسمية