رئيس التحرير
عصام كامل

مخطط قطري تركي برعاية أمريكية لتحويل مصر إلى بحور دماء.. مركز بحثي: مصر دخلت مرحلة خطيرة من إرهاب الإخوان.. اجتماع الجماعة وأجهزة استخباراتية خمسة أسابيع في الدوحة وأنقرة وليبيا لتنفيذ المخطط

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت تقارير بحثية بالمركز العربي للدراسات المستقبلية أن ما تشهده مصر من إرهاب، هو حلقة من مخطط تشرف عليه قيادات في واشنطن وتل أبيب، وتقوم بتنفيذه قطر وتركيا وجماعة الإخوان التي أخذت على عاتقها تمرير هذا المخطط بكل الوسائل، وخاصة بعد خروجها من حكم مصر، مقابل مساعدتها للعودة لتولي الحكم مرة أخرى.

وأضافت التقارير أن الجهات المرتبطة بالدوائر الأمريكية الصهيونية تقوم بتوزيع الأدوار فيما بينها، والتنسيق في الخفاء وفي عواصم عدة.

وأشارت التقارير إلى أن المخطط يقضي بنشر الفوضى والخراب والقتل والتدمير في مصر وتفكيك جيوش الدول ذات التأثير وهي سوريا ومصر والعراق، وصولًا إلى التقسيم، وإقامة دويلات طائفية، وتجند حكام مشيخة قطر وتركيا لخدمة هذا المخطط وتنفيذه، والثمن هو إيصال جماعة الإخوان إلى الحكم في بلدان عربية عديدة.

واعتمد هؤلاء الحكام المرتبطون بدوائر الاستخبارات المعادية للأمة، على دعم الإرهاب بالمال سبيلا لتنفيذ المخطط الإجرامي الذي وضعته الولايات المتحدة وإسرائيل، ورسا العطاء على جماعة الإخوان والأنظمة التي أقيمت لتقديم الخدمات لأعداء الشعوب العربية.
وقد أوكل إلى مشيخة قطر رعاية الإرهاب في مصر -حسب تقارير المركز.

وذكرت دوائر سياسية أن أنظمة قطر وأنقرة ترى في ضرب قدرات واستقرار مصر ما يؤمن لها الحماية، مقترنة بتحالف غير معلن مع إسرائيل، ورعاية أمريكية واضحة، في حين تمنح جماعة الإخوان كل أشكال الدعم من مشيخة قطر وتركيا.

وتأتي التفجيرات الأخيرة في القاهرة وغيرها من المحافظات المصرية لتؤكد خطورة المرحلة التي دخلتها مصر، وحجم التآمر القطري التركي على الشعب المصري، فبعد سقوط الجماعة في مصر دفعت جماعة الإخوان بأجنحتها العسكرية لتعيث خرابا وقتلا وفسادًا في الساحة المصرية، برعاية قطرية تركية، وتنسيق يتعاظم مع الإدارة الأمريكية.

هذه التفجيرات أيضًا كانت تتبناها المجموعة الإرهابية "أنصار بيت المقدس"، وذلك بعلم وتنسيق مع جماعة الإخوان التي تؤمن وتنتهج العنف والإرهاب منذ نشأتها، والغريب أن هذه المجموعة الإرهابية تنفذ مخططها التدميري في الدول العربية فقط وتمتنع عن أي فعل إرهابي داخل إسرائيل.

الدوائر السياسية تؤكد انعقاد لقاءات سرية مكثفة بين قيادات الإخوان مع الأجهزة الاستخبارية في عواصم تركيا وقطر والولايات المتحدة، وهذه اللقاءات امتدت لخمسة أسابيع في الدوحة وأنقرة وجنوب ليبيا، في وقت تتواجد فيه خمس قيادات من التنظيم الدولي للإخوان إحداها من باكستان واثنتان من مصر ورابعة من قطر والخامسة تتواجد في العاصمة البريطانية، في حين هناك ثلاث قيادات من تنظيم الإخوان موجودة في واشنطن، وهذا التنظيم يلقى الدعم بكل أشكاله لتخريب مصر وشل اقتصادها، والإبقاء على عدم الاستقرار في هذا البلد صاحب الدور الإقليمي والدولي ذي التأثير في المنطقة.

المركز العربي للدراسات أكد أن جماعة الإخوان دفعت بخلايا تنظيمها السري إلى سيناء ومحافظات مصر، وشكلت مجموعات إرهابية من جنسيات مختلفة ووضعتها تحت مسميات مختلفة، وبتنسيق ودعم من مشيخة قطر وتركيا، وضخ الإخوان الأموال والمرتزقة داخل مصر عبر السودان والحدود الليبية، وأقيمت غرف عمليات لرعاية العصابات الإرهابية في أسطنبول والدوحة وجنوب ليبيا.

وفي الأسابيع الأخيرة، وصلت خلايا إرهابية إلى السودان وليبيا لتنتقل من هناك إلى داخل مصر، وطلب منها تطوير عملها الإجرامي، باستخدام العمليات الإرهابية، بالتعاون مع مجموعات إرهابية تتبع الجماعة، والتي يضمها لواء الجماعة كأجنحة سرية، وأطلقت عليها تسميات جديدة لإبعاد الشبهة، كجماعة السلفية الجهادية، وأنصار بيت المقدس.

وكان هناك لقاء سري في الدوحة عقد في السابع عشر من الشهر الماضي، وجمع قيادات إخوانية وقطرية وتركية للترتيب لعمليات تفجيرية في مصر مع ذكرى يوم الشرطة وثورة 25 يناير- وفق دوائر سياسية مقربة-، واتفق المجتمعون في اللقاء المذكور على ضخ عناصر إرهابية انتحارية إلى الساحة المصرية، لتكون تحت رعاية قيادات الصف الثاني من جماعة الإخوان، بانتظار تنفيذ عملياتها الإجرامية.

فقطر هي التي تمول هذه المجموعات الإرهابية، وتضم عناصر من جنسيات مختلفة -ووفق الدوائر-، فقد منحت قطر لهم جوازات سفر تركية، وأخرى مزورة وتم نقلهم إلى ليبيا والسودان للتسلل إلى مصر، وأن فروع جماعة الإخوان في بلدان كثيرة تساهم وتشارك في مخطط إشعال الساحة المصرية، ومن هذه البلدان باكستان وتونس وليبيا، وهناك عناصر من حركة حماس تدعي قيادات في الحركة أنهم غادروا الحركة منذ شهرين. 

وأن سفارة قطر في القاهرة حتى الآن، تمارس نشاطًا تخريبيًا في مصر، وتعج بعناصر الاستخبارات بغطاء دبلوماسي!! وتشير الدوائر إلى أن هناك دولًا أخرى في المنطقة تغض الطرف عن تسلل عناصر إرهابية ممولة من قطر وتركيا، وبتنسيق مع جماعة الإخوان باتجاه الأراضي المصرية.

ويقول مراقبون إن تصعيد جماعة الإخوان المدعومة من قطر وتركيا من أعمالها الإرهابية، واللجوء إلى العمليات الانتحارية، يؤكد أن مصر دخلت مرحلة جديدة، ستدفع القيادة المصرية إلى اتخاذ خطوات تتناسب مع هذا التطور، وعلى كل الأصعدة، وهذا التطور يدفع بالمصريين للنزول في الشوارع، مطالبين قائد الجيش ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي بالترشح لمنصب الرئاسة، ومواصلة محاربة الإرهاب، الذي يستهدف شل قدرات مصر وتفكيك جيشها، لأن ما يجري في مصر له تداعياته على كل الدول العربية، مع الحذر من أن هناك مخططا تتزعمه قطر وتركيا برعاية أمريكية لتحويل الساحة المصرية إلى ميدان للإرهاب الدموي كما هو الحال في سوريا.

الجريدة الرسمية