رئيس التحرير
عصام كامل

«العروسة الصيني.. الشيء لزوم الشيء ».. شباب مصر ينقسمون حول الدمي "السيلكون".. الزواج في مصر لمن استطاع إليه سبيلا.. ودمى الصين أصبحت بديلا قويا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
18 حجم الخط

لم يكن الأمر جديدًا لدى تجار المتعة الحرام، فهي سلسلة متواصلة من الأعمال التجارية الرابحة بكل تأكيد، فمن بعد نوادي الفيديو، تسللت الأفلام الإباحية عبر العديد من المواقع الإلكترونية، والحقيقة أن الأخيرة لم تُرض طموح الشباب، خاصة بعد تعثر أغلبهم في توفير تكاليف الزواج.


ومن هنا كانت الصين على رأس الدول المتبرعة بتقديم الحلول -الذكية- بما يتناسب والطموحات الجنسية لراغبي الجنس الحرام بعيدًا عن تلصص الآباء وفضائح بوليس الآداب، لذا أغرقت السوق العربية بــ"دمى" تشبه المرأة تمامًا وتمارس الجنس فقط مع صاحبها عن طريق بصمة الصوت والإبهام أيضًا.

"الدمية الجنسية" بدأ إطلاقها في الأسواق العربية من بلاد المغرب مرورًا بتونس ولبنان ثم البحرين.. زد على ذلك أن الشركة في خطاب الضمان الخاص بالدمية أضافت إمكانية لعمل دمية تشبه فنانة أو مطربة.

"روكسى" هكذا اختارت الشركة المصنعة اسم الدمية الجديدة وهى دمية لها ملمس الجنس البشرى ويبلغ وزنها 54 كجم وطولها 173 سم ولها أربعة أنواع فمنها الخجولة والتي أطلق عليها "وايلد ديندى " ومنها التي تجيد كافة الفنون ويطلق عليها "ماتشار مارتا" وهناك "فريجيد" المرأة المتحفظة ومنها "إس سوزان" المرأة المسيطرة.

وعن آراء الشباب في هذه العرائس وهل يمكن أن تصبح بديلا يغني عن الزواج في ظل كل هذه الصعوبات، يقول سيد.م 27 عاما إنه لا يمكن لإنسان عاقل أن يقيم علاقة جنسية مع دمية مصنوعة من "السيليكون"، حتى في حالة وصولها لمصر وتزويدها بالعديد من المميزات فلن تكون بديلا للمرأة خاصة أن الزواج ليس علاقة جنسية فقط.

وأضاف قائلا: "هذه العرائس موضة ستأخذ وقتا وتنتهي، ولن تكون أكثر من مجرد وسيلة لإثارة الشباب مثلها مثل أفلام البورنو وفى جميع الأحوال أرفض تماما إقامة علاقة جنسية كاملة مع دمية، أنا أعرف جيدا أننى من يحركها".

فيما قال عبد الرحيم.م "20" عاما إن تأخر سن الزواج الذي أصبح كالحج "لمن استطاع إليه سبيلا " يجعل كل شيء متاحا في هذا الزمن ومن الممكن أن تكون بديلا حقيقيا عن المرأة في ظل هذا الغلاء، مشيرا إلى أن الشباب أصبحوا غير قادرين على الزواج وبالتالى كما اتجهوا إلى مشاهدة الأفلام الجنسية، سوف تتسرب تلك الدمي إليهم خاصة إذا كانت أسعارها متاحة للجميع.

وتابع: "من سيشترى دمية جنسية بالطبع سيكون لديه المكان المنفصل عن عائلته لاستحالة وجودها بين العائلة وهو ما يعنى أن قلة محدودة هي فقط من ستتعامل مع تلك الدمية".
الجريدة الرسمية