رئيس التحرير
عصام كامل

الزمالك يواجه المصري.. ترقب الظهور الأول لـ«أحفاد أبو العربي» بعد مذبحة بورسعيد..والقميص الأسود "عربون الصلح" مع الشهداء..وصول المباراة لبر الأمان شهادة ضمان استقرار الدوري

مذبحة بورسعيد - صورة
مذبحة بورسعيد - صورة أرشيفية
18 حجم الخط

يعود النادي المصرى البورسعيدى من جديد إلى الظهور في الملاعب المصرية منذ أحداث مجزرة بورسعيد المأساوية التي شهدت مقتل 72 من أنصار النادي الأهلي في الحادث التاريخى الذي سجل حضورًا باستاد المصرى في الثانى من فبراير 2012، وذلك عند مواجهة الزمالك في الأسبوع الأول من منافسات المجموعة الثانية لمسابقة الدوري العام في نسخته الجديدة.

وتبقى عودة المصرى البورسعيدى اليوم بعد غيابه عن الموسم الماضى الذي لم يكتمل بسبب الأحداث السياسية في البلاد لتشكل تحديا جديدا لمسئولى اتحاد الكرة ووزارتى الداخلية والرياضة لتأمين البطولة المحلية التي تطاردها مشاعر الخوف من عدم الاستكمال في ظل عودة النادي المصرى البورسعيدى الذي كان مرفوضًا من أغلب القطاعات خوفًا من تجدد العدوان على الملاعب من قبل أنصار الأهلي الذين ما زالوا متمسكين بتحقيق القصاص لأبنائهم الذين قتلوا غدرًا في ملعب بورسعيد.

المثير في الأمر أن مباراة الزمالك والمصرى التي تنطلق بعد قليل على ملعب عجرود بالسويس تشهد تعاطفًا غير مسبوق من أنصار النادي الأهلي الذين يساندون الزمالك في موقعة اليوم التي يدخلها ضد أعدائهم "المصرى"، والتي ما زالت العلاقة معهم مشتعلة على خلفية أحداث بورسعيد.

في الوقت الذي يعنى الوصول بالمباراة اليوم إلى بر الأمان بمثابة شهادة ضمان لاستمرار المسابقة المحلية التي تتوقف بشكل كبير على مرور أول مباراة للمصرى البورسعيدى بدون عنف خاصة أن جماهير الأهلي ما زالت تترقب الظهور الأول للنادي الممثل للمحافظة التي تسبب أبناؤها في قتل جماهير الأهلي على حد تأكيدات رابطة ألتراس أهلاوى المتحفزة.

وفى إطار محاولات النادي المصرى البورسعيدى للتعامل مع الموقف تم الاستقرار على ارتداء الفريق زيه الاحتياطى "الأسود" في هدية متواضعة من جانبهم للتذكير بأرواح شهداء بورسعيد.
الجريدة الرسمية