رئيس التحرير
عصام كامل

خبير آثار: عمرو بن العاص بريء من تهمة هدم أسوار الإسكندرية

خبير الآثار الدكتور
خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان
18 حجم الخط

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، أن اتهام عمرو بن العاص رضى الله عنه بهدم أسوار الإسكندرية كما جاء في كتابات الكثير من المؤرخين العرب والأجانب هو محض افتراء ولا يستند لأى أدلة أثرية أو تاريخية طبقًا لما جاء في كتاب "تاريخ الإسكندرية وحضارتها في العصر العثمانى" للدكتور السيد عبد العزيز سالم.


وقال ريحان – في تصريح له اليوم - إن العديد من المصادر العربية والأجنبية ذكرت أن عمرو بن العاص قام بهدم سور الإسكندرية الحصين كله بأبراجه القوية وقلاعه عندما دخلها للمرة الثانية نتيجة لمحاولات الروم العديدة لاسترداد الإسكندرية بعد أن انقض أهلها على حامية المسلمين بها ونزول الجيش البيزنطى بها بقيادة مانويل، وهو الأمر الذي جعل عمرو بن العاص يندم على ترك أسوارها سليمة عند فتحها في المرة الأولى ويقسم على هدمها كلها بعد فتح المدينة للمرة الثانية.

أضاف قائلا إن كل هذه الكتابات محض افتراء، مستندا إلى حادثة تاريخية شهيرة وهى قيام أحد الثوار وهو عبد العزيز الجروى بحصار الإسكندرية وإقامة المجانيق على أسوارها عام 204هـ 819م ما يدل على أن سور الإسكندرية كان لا يزال باقيًا حتى عام 204 هـ أي بعد 183 عاما من فتح عمرو بن العاص للإسكندرية، وأنه من غير المعقول أن يهدم عمرو بن العاص سور الإسكندرية كله الذي يحمى المدينة من الغارات البحرية مع خشية العرب من أن ينزل الروم عن طريق البحر للإسكندرية.

وأوضح ريحان أن الذي تهدم من سور الإسكندرية عام 25هـ، 645م كان مجرد ثغرة كبيرة أو عدد من الثغرات في السور كانت كافية لتدفق جيوش العرب منها إلى الإسكندرية حيث إن هدم السور كله يستغرق عدة شهور خاصة أن السور كان من الصلابة والقوة وكانت تتخلله الأبراج والحصون في جميع أجزائه وأن هذه الثغرات فتحت في الجانب الجنوبى والجنوبى الشرقى من السور وأبقى عمرو على الجانب الشمالى الغربى والشمالى الشرقى من السور كاملة.
الجريدة الرسمية