رئيس التحرير
عصام كامل

حرية لـيّ الحقائق!


دأب بعض الكتاب والإعلاميين المحسوبين على جماعة الإخوان الإرهابية وتوابعها، وأرزقية قناة الجزيرة على لـيّ الحقائق بصورة مستمرة أفقدتهم مصداقيتهم واحترام القارئ والمشاهد لهم.. الجماعة في رأيهم محصنة ضد الأخطاء والكذب والإرهاب والخيانة.

هي جماعة سلمية تضم ملائكة ذوي أجنحة وفيما عداهم من جموع المصريين شياطين ظلمة من أتباع إبليس الذين انقلبوا على الشرعية وتحالفوا مع الفلول.

ولم يكتف هؤلاء بالدفاع عن الإخوان بالحق والباطل بل انطلقوا في شططهم فضموا إلى ملائكتهم الفصيل الإرهابي الآخر وأعنى به حماس، ورغم إيماننا بحرية الرأي وحرية الانتماء وحرية الأيدولوجيات، وكل الحريات التي تحميها حقوق الإنسان فإن حرية لـيّ الحقائق ليست واردة ضمن هذه الحريات.

عندما نزل ما يزيد على ثلاثين مليون مصرى ومصرية إلى الشارع لتفويض الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي في تخليص مصر من الإرهاب وتحريرهم من سيطرة الإخوان وعشيرتهم، كانوا يجدون فيه المنقذ، ولو كان ما حدث هو انقلاب كما يطلق عليه أصحاب لـيّ الحقائق لكان السيسي قد ركب الثورة، ولا أعتقد أن أحدا كان سيعترض بعد طول ما عانيناه من مصائب بالجملة والقطاعى لمدة عام كامل.

لقد علت نبرة هؤلاء الكتاب والإعلاميين في هذه الأيام حول التنبؤ بالأسماء المحتمل ترشحهم للرئاسة القادمة، والاعتراض على من ينتمى منهم إلى المؤسسة العسكرية، ومع احترامنا لكل الأسماء التي طُـرحت فإن الهمز واللمز تحور حول اسم الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وهو بيت القصيد.

لقد صدق الدكتور مصطفى حجازى عندما قال إن السيسي سيصبح أيزنهاور مصر، وإذا كان أيزنهاور قد انتخب وهو أحد أبطال الحرب العالمية الثانية المنتصرين، فإن السيسي قد جنب مصر أخطارا جسيمة، ولولاه لكانت مصر قد بيعت وقبض الإخوان الثمن.
الجريدة الرسمية