رئيس التحرير
عصام كامل

كيف تخلِّصين طفلك من استخدام الألفاظ البذيئة والشتائم

شتائم الطفل
شتائم الطفل

أصبح استخدام الأطفال للألفاظ البذيئة والشتائم أمر يقلق كثيرا من الأمهات؛ بسبب انتشار هذه الكلمات فى المحيط الذى يعيش فيه الطفل، كالمسلسلات والأفلام التى امتلأت بألفاظ وشتائم بشكل مبالغ فيه، وكذلك بين الجيران أو فى حالة وجود إخوة فى المنزل، إلى جانب ذهاب الطفل للحضانة .

هذا ما أكدته الدكتورة عزة سليمان أستاذ سيكولوجية الطفل، التى قالت: "ما لا يلتفت إليه الآباء أن الطفل وإن كان منشغلا بلعبة تظل أذنه منصته لكل لفظ يُنطَق حوله وتسجله ذاكرته، فليس معنى أننا نجد الطفل منهمكًا فى عمل شيء أننا يمكننا السماح لأنفسنا بمشاهدة فيلم أو مسلسل دون مراعاة الألفاظ التى يمكن أن يسجلها أبناؤنا مما نشاهده".

أما بالنسبة للسبب الذى يجعل الطفل يميل لاستخدام هذه الألفاظ على الرغم من نهى الآباء لهم عن استخدامها ، فهذا يرجع إلى عدة أسباب أولها: تعبيره عن الغضب والاستياء من خلالها، أو لفت الانتباه إليه، وأحيانا يعتبرها الطفل وسيلة لإشعار من حوله، وأنه قد كبر ويستخدم الألفاظ التى يستخدمها الكبار، وأحيانا تكون مجرد تقليد لأشخاص أُعجِب بهم كالممثلين أو أحد أفراد العائلة ممن استخدموا مثل هذه الألفاظ أمامه .

وبالنسبة للتخلص من هذه المشكلة ومنع الطفل من استخدام هذه الألفاظ البذيئة تقول الدكتورة عزة: "أول وأهم خطوة فى مواجهة المشكلة معرفة المصدر الذى يستقبل الطفل منه هذه الألفاظ حتى نبعده عنها" .

ثم تأتى الخطوة الثانية وهى رد الفعل تجاه تلفظ الطفل بهذه الألفاظ أمام الوالدين، لا بد أن يوازن الوالدان فى ردة فعلهم تجاه الألفاظ التى يستخدمها الطفل مهما كانت خارجة أو صادمة، فلا يصابون بالهلع أمامه، ولا يضحكون مثلا أو يتجاهلونها ؛ لأن الطفل يرصد ردود أفعال الآباء بكل دقة ويبنى عليها تصرفاته، لذلك يكفى أن نشعره بعدم الارتياح والامتعاض، ونتحدث معه ونوضح له مدى بذاءة هذه الألفاظ، ونأخذ منه وعدًا بعدم استخدامها، وعندما نجده يحاول عدم استخدامها نكافئه على ذلك .
ونجعل العقاب على إصراره على استخدامها بحرمانه مثلا من مشاهدة برنامج يفضله، أو حرمانه من ألعاب الكمبيوتر .
ومن أهم الوسائل فى تقويم سلوكيات الطفل أسلوب الحكى واستخدام القصص، فهذا يعلق فى ذهن الطفل ويجعل من تقويمه أمرًا سهلا .
الجريدة الرسمية