رئيس التحرير
عصام كامل

مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية يحذر من صراع الجيش السوري و"قسد" على الأمن القومي العربي

اللواء عادل العمدة،
اللواء عادل العمدة، فيتو
18 حجم الخط

قال اللواء عادل العمدة، مستشار بأكاديمية  ناصر العسكرية إن ما يحدث بـالأراضى السورية بين الجيش السوري وقوات قسد “قوات سوريا الديمقراطية” والتي تمثل تحالفًا عسكريًّا تقوده وحدات كردية وتحظى بدعم أمريكي مباشر وتسيطر على مناطق واسعة شمال وشرق سوريا الغنية بالنفط والغاز والمياه ليس وليد الصدفة أو اللحظة.
 

أسباب التوتر والاشتباك تبدو من خلال عناصر أولها

وأضاف لفيتو أن أسباب التوتر هو الصراع على السيادة حيث تتمسك الدولة السورية بوحدة الأراضي ورفض أي صيغة حكم ذاتي خارج سيطرتها والسبب الثاني الوجود الأمريكي حيث  أن دعم واشنطن لقسد يحدّ من قدرة دمشق على بسط نفوذها بالإضافة إلى السيطرة على الموارد الإستراتيجية (النفط والقمح والمياه…) في شرق الفرات ويظهر التنافس الإقليمي من خلال توظيف بعض القوى الإقليمية للملف الكردي كورقة ضغط  وبالعودة إلى بداية دخول هيئة تحرير الشام وكيف غضت الطرف عن التواجد الإسرائيلي والتوسعة فى سوريا والتصريحات التى ظهرت حينها من القادة تجاه إسرائيل يجب أن يوضع فى الحسبان عند قراءة المشهد الحالي".
 

وعن التأثيرات المباشرة في الأمن القومي العربي لما يحدث في سوريا أشار مستشار أكاديمية  ناصر العسكرية إلى 5 مخاطر كالتالي:
 

أولا:  التأثيرات المباشرة على الأمن القومى العربى فهي أولًا تفتيت الدولة الوطنية العربية واستمرار القتال يعزز نموذج التفكك الداخلي ويُضعف مفهوم الدولة المركزية وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي القائم على استقرار الدول ووحدتها".


 ثانيا: تكريس الوجود الأجنبي مثل الوجود الأمريكي في الشرق السوري والنفوذ التركي شمالًا بالاضافة الى  الحضور الإيراني والروسي كل ذلك يحول سوريا إلى ساحة صراع دولي على حساب الأمن العربي".


ثالثا: تهديد الأمن المائي والغذائي، مناطق شرق الفرات تمثل سلة غذاء سوريا واستمرار الصراع يعطل الإنتاج ويؤثر على الأمن الغذائي مع تداعيات تمتد إقليميًا.


رابعا: عودة التنظيمات المتطرفة حالة الفراغ الأمني تعد بيئة خصبة لعودة خلايا تنظيم داعش  بما يهدد دول الجوار العربي.


خامسا: موجات نزوح وعدم استقرار إقليمي كنتيجة لاستمرار الاشتباكات الذى يزيد من أزمة اللاجئين ويضغط على الدول العربية المجاورة اقتصاديًّا وأمنيًّا.

 

وعن الاستفادة الإسرائيلية من الصراع السوري السوري قال “العمدة” هذه الاستفادة تتلخص في التالي:


أولا: إسرائيل تستفيد من استنزاف الجيش السوري وتشتيت قدراته بين جبهات داخلية بدلا من التركيز على جبهة الجولان المحتل.

 ثانيا:  تعطيل أي محور عربي إقليمي داعم للمقاومة، إلى جانب أن الصراع يحد من قدرة سوريا على لعب دور فاعل في أي توازن إقليمي مناهض لإسرائيل.


ثالثا: تبرير الضربات الإسرائيلية داخل سوريا فالفوضى الداخلية تمنح إسرائيل مبررًا  أمنيا لتكثيف ضرباتها الجوية ضد أهداف سورية وإيرانية دون رد فعل.


رابعا: تعميق فكرة الدولة الفاشلة إسرائيل تدفع ضمنيا نحو ترسيخ نموذج الدول الضعيفة والمجزأة في الجوار العربي  بما يخدم أمنها الاستراتيجي طويل المدى.


خامسًا: إعادة رسم التوازنات الإقليمية حيث إطالة أمد الصراع يسمح لإسرائيل بلعب دور غير مباشر في إدارة الصراع عبر التنسيق مع قوى دولية  دون التورط المباشر.


ولفت اللواء عادل العمدة إلى أن الصراع بين الجيش السوري وقسد  ليس صراعًا داخليًّا بحتًا لكنه حلقة ضمن مشروع تفكيك وإعادة تشكيل الإقليم، واستمرار هذا الوضع يمثل نزيفًا تراكميًّا للأمن القومي العربي.


ولمعالجة هذا الملف طالب يرى مستشار أكاديمية  ناصر العسكرية، أن هذا يتطلب موقفًا عربيًّا داعمًا لوحدة الدولة السورية ورفض تواجد الكيانات شبه المستقلة المسلحة، والحد من التدخلات الأجنبية غير العربية، وإدراك أن تفكيك سوريا هو تهديد مباشر لباقي الدول العربية وليس شأنًا محليًّا معزولًا.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية