رئيس التحرير
عصام كامل

من “قناص القارة” إلى “قائد السفينة”.. إرث حسام حسن يطارده في “كان المغرب”.. والمصريون يطالبون مدرب المنتخب باستعادة التاج المفقود منذ 2010

حسام حسن
حسام حسن
18 حجم الخط

بينما تتزين ملاعب المملكة المغربية لاستقبال العرس الأفريقي الكبير الذي سينطلق اليوم بمباراة الافتتاح بين المنتخب المغربي وجزر القمر في التاسعة مساء اليوم، تعود الذاكرة بالجمهور المصري إلى حقبات كان فيها "الرقم 9" هو الكلمة العليا في القارة السمراء.

اليوم، يعود حسام حسن ليتصدر المشهد، ليس كلاعب يطارد المدافعين، بل كمدير فني يحمل على عاتقه أحلام ملايين المصريين لاستعادة التاج المفقود منذ عام 2010.

العميد بالأرقام.. أسطورة لم يهزها الزمن

لا يمكن الحديث عن تاريخ منتخب مصر دون الحديث عن مسيرة حسام حسن الدولية بـ 176 مباراة دولية، استطاع "العميد" أن يحفر اسمه في المركز الثاني بقائمة أكثر اللاعبين تمثيلًا للفراعنة عبر التاريخ لكن الرقم الأكثر صمودًا هو تربعه على عرش الهدافين التاريخيين برصيد 68 هدفًا؛ وهو رقم يبدو كالحصن المنيع الذي لم يستطع أحد، حتى من جيل النجوم الحالي، تحطيمه.

حسام حسن
حسام حسن

هذا السجل لم يكن وليد الصدفة، بل نتاج استمرارية مذهلة بدأت في منتصف الثمانينات واستمرت حتى عام 2006، مما يجعل حسام حسن خبيرًا بكل خبايا القارة السمراء من شمالها إلى جنوبها.

ثلاثية ذهبية.. "تميمة الحظ" في أمم أفريقيا

ارتبط اسم حسام حسن بمنصات التتويج في ثلاثة عقود مختلفة، وهو إنجاز يندر تكراره. 

فقد شهدت نسخة 1986 بالقاهرة صرخة البداية بحصد اللقب، ثم جاء الانفجار الكبير في بوركينا فاسو 1998، حين قاد المنتخب تحت إمرة الجنرال محمود الجوهري للتتويج، متربعًا على عرش الهدافين بـ 7 أهداف حاسمة.

ولم يكتفِ الأسطورة بذلك، بل اختتم مسيرته القارية برفع الكأس في 2006، ليكون القاسم المشترك في أهم لحظات المجد الكروي المصري.

هذا التاريخ يمنح حسام حسن "كاريزما" خاصة أمام لاعبيه الحاليين، فهو المدير الفني الذي يعرف تمامًا طعم الذهب الأفريقي.

الرقم الخالد.. المعجز الذي هز شباك "الكونغو"

في نسخة 2006، وأمام منتخب الكونغو الديمقراطية، وقع حسام حسن على رقم قياسي عالمي لم يُمحَ من سجلات الـ "كاف" حتى الآن. 

فقد سجل هدفًا وهو في سن الـ 39 عامًا و174 يومًا، ليصبح أكبر لاعب يسجل في تاريخ البطولة. 

هذا الهدف لم يكن مجرد رقم، بل كان رسالة بأن "الروح القتالية" لا تعترف ببطاقة الهوية، وهي القيمة التي يحاول "العميد" غرسها اليوم في نفوس لاعبي الجيل الحالي قبل السفر للمغرب.

من الملعب إلى "الدكة": هل تُعيد روح "اللاعب" هيبة "المدرب"؟

التحول من لاعب ملهم إلى مدير فني هو الاختبار الأصعب في مسيرة حسام حسن.

ففي المغرب 2025، لن يكتفي الجمهور بالذكريات، بل سينتظر "نسخة تدريبية" تعيد شخصية المنتخب المصري القوية.

ويرى خبراء الكرة أن ميزة حسام حسن الأساسية تكمن في "ثقافة الفوز" التي يمتلكها فهو لا يقبل بغير الصدارة، وهو ما يحتاجه الفراعنة في ظل وجود منافسين أشداء مثل المغرب والسنغال وكوت ديفوار.

يعتمد حسام في فلسفته على الضغط العالي والروح القتالية، وهي نفس السمات التي ميزته كلاعب، فهل تنجح هذه الوصفة في ملاعب "الرباط" و"الدار البيضاء"؟

تحدي المغرب 2025: مواجهة التاريخ بالحاضر

تأتي بطولة المغرب كاختبار حقيقي لقدرة حسام حسن على إدارة النجوم الكبار وبينما يمتلك إرثًا كلاعب يجعله "قدوة"، فإن عالم التدريب يتطلب تكتيكًا وهدوءًا في مواجهة الضغوط الجماهير المصرية تضع آمالها على أن ينجح "التوأم" في إعادة الانضباط والروح التي ميزت جيل حسن شحاتة، مستفيدين من خبرات حسام الطويلة كأكثر من عاش أجواء البطولة الأفريقية.

حلم النجمة الثامنة بين يدي "الهداف"

إن عودة حسام حسن لمنتخب مصر كمدير فني هي عودة لـ "الهوية" الكروية المصرية فالتاريخ الذي كتبه بقدمه ورأسه في شباك الخصوم، يطمح اليوم أن يكتبه بفكره التكتيكي من خارج الخطوط.

فهل يبتسم المغرب للعميد كما ابتسمت له القاهرة وواغادوغو من قبل؟ الإجابة ستكون على أرض الملعب في 21 ديسمبر المقبل.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية