الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الأردني كمال زكارتة لـ فيتو: نحتاج إلى مزيد من الديمقراطية ليتمكن الشعب من التعبير بحرية.. الدور المصري مهم في المنطقة.. وعلاقتنا مع أمريكا مهددة
كمال زكارتة:
الأردن ثاني أفقر دولة مائيا في العالم
مشكلة اللاجئين السوريين فاقمت الأزمة الاقتصادية
في ظل تصاعد الأزمات الإقليمية وتشابك الملفات العربية، من غزة إلى سوريا، مرورًا بإعادة ترتيب التحالفات والعلاقات العربية، تبرز الحاجة إلى قراءة تحليلية عميقة تتجاوز الخبر إلى الفهم.
في هذا الحوار، نفتح النقاش مع الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الأردني كمال زكارتة، الذي يقدّم رؤية شاملة لتداعيات الحرب على غزة، ومستقبل الأزمة السورية، وأبعاد التنسيق العربي، لا سيما العلاقات الأردنية–المصرية، في مرحلة بالغة الحساسية.
حوار يتناول توازنات السياسة، وحدود الدور العربي، وأسئلة المستقبل في إقليم لا يزال مفتوحًا على كل الاحتمالات.
= إلى أي مدى نجحت الدولة الأردنية في تحقيق التوازن بين الاستقرار والإصلاح؟
* الأردن دولة مستقرة داخليا وآمنة تماما، وأهم ما يميز الأردن من الداخل أن هناك إجماعا شعبيا عاما وتاما على التأييد المطلق لنظام الحكم في المملكة الأردنية الهاشمية، ولا يوجد خلاف أبدا مع النظام ولا على النظام، جميع فئات وشرائح ومكونات الشعب الأردني تلتف حول جلالة الملك عبدالله الثاني، وتقف خلفه وتتوحد في الإجماع عليه، ولا توجد أية تصدعات تدعو للقلق داخل النسيج الاجتماعي والوطني الأردني.
أما الإصلاحات فهي حاجة حياتية، وأحيانا تصبح ضرورة وطنية، والأردن المستقر يعي جيدا هذه الحاجة، أي الاصلاح، في الوقت والتوقيت المناسبين، ويقوم بها، بما يعزز الثقة الشعبية عموما بالنهج السياسي والاقتصادي وغيرهما في المملكة، من خلال فتح أبواب ومنافذ ديمقراطية جديدة، يتمكن من خلالها الشعب الأردني والرموز الوطنية من التعبير الحر عن آرائهم والمشاركة في الحياة السياسية، من خلال التمثيل البرلماني بشقيه النواب والأعيان، حيث إن الحياة النيابية والبرلمانية مفتوحة للجميع، من خلال صناديق الاقتراع والانتخابات الحرة النزيهة المباشرة لكافة فئات الشعب الأردني لتمكينهم من اختبيار ممثليهم بكل حرية، وأعتقد أن الانتخابات الحرة النزيهة تعتبر أعلى وأهم وأصدق حالات الديمقراطية في أي دولة، وهذه متوافرة ومتاحة في الأردن بموجب الدستور والقوانين الأردنية.
وهناك الحياة الحزبية، حيث يتاح للأردنيين تشكيل الأحزاب والانتماء اليها، والأردن يدعم الأحزاب ماليا لتمكينها من الاستمرار والقيام بواجباتها الوطنية، ويسعى إلى أن تكون الحكومات مستقبلا برلمانية على غرار الدول المتقدمة جدا في العالم.
إذن الاستقرار والإصلاح في الأردن عاملان متلازمان ويكملان بعضهما البعض ولا تناقض بينهما، بل على العكس يعزز كل منهما الآخر.
=. ما أبرز التحديات التي تواجه الحكومة الأردنية داخليًا؟
* أهم التحديات التي تواجه الاردن داخليا، هي التحديات الاقتصادية بشكل عام، وكما تعلم الأردن دولة محدودة الموارد، وما يزيد من تفاقم الأزمة الاقتصادية، وموجات الهجرة المفاجئة والطارئة التي يتعرض لها الأردن بين فترة وأخرى، وكان آخرها اللجوء السوري؛ مما يشكل ضغطا كبيرا على البنى التحتية وعلى قطاعات الخدمات تحديدا، مثل المياه التي يواجه الأردن أزمات شديدة وقوية في هذا المجال، ويعتبر ثاني أفقر دولة مائيا في العالم، والتربية والتعليم والصحة والطاقة وسوق العمل وفرص العمل والإنتاج وغيرها.
التحديات الاقتصادية والمائية والاستثمارية تعتبر أهم التحديات الداخلية التي تواجه الأردن، لكن الأردن مستقر وآمن تماما من النواحي السياسية والأمنية والتماسك والتلاحم الاجتماعي.

= كيف تصف واقع الصحافة والإعلام في الأردن اليوم؟
* أستطيع القول: إن الفضاء الإعلامي في الأردن مفتوح، وإن هناك حرية واسعة في العمل الصحفي والإعلامي، وفي التعبير عن الرأي بحرية، وفي الأردن عدد كبير من الصحف الورقية التي ما تزال تصدر يوميا واسبوعيا، رغم الفضاء الإلكتروني الواسع جدا، إلى جانب المواقع الالكترونية التي تعد بالمئات، اضافة الى عشرات المحطات الإذاعية والتلفزيونية العام والخاصة، كلها تعمل بحرية ومسؤولية وطنية، ضمن قوانين ونظام مؤسسي تخص الصحافة والإعلام والمطبوعات والنشر، من خلال الحكومة والهيئات والمؤسسات المعنية بذلك، وربما يكون الأردن من أفضل الدول العربية فيما يخص حرية الصحافة والإعلام.
= إلى أي مدى يتمتع الكاتب الصحفي بهامش حرية في تناول القضايا السياسية؟
* حرية الكتابة السياسية لم تعد مقيدة أو محدودة بمديات معينة، لأن المقال الذي لا ينشر في صحيفة معينة أو في أي وسيلة اعلامية اخرى، يجد طريقه بسهولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويصل إلى عدد أكبر من القراء والمشاهدين والمطالعين، هكذا الحال الآن في جميع دول العام تقريبا، لأن مواقع التواصل الاجتماعي والفضاء الالكتروني خرقت كل السقوف، وفتحت الآفاق رحبة أمام الجميع.
لكن الكاتب الواعي والمثقف يعي جيدا مصالح وطنه وأولوياته، فهناك مسئولية وطنية وحس وطني يمكن الكاتب من القدرة على التفريق بين الغث والسمين، وما ينفع بلده وما يلحق بها الضرر، وبالتالي المسئولية الذاتية والأخلاقية والوطنية تضمن للكاتب الواعي طريق الاستمرارية وعدم الوقوع في مطبات ومتاهات لا طائل منها.
= كيف تنعكس العلاقات الأردنية–الفلسطينية على القرار السياسي في عمّان؟
* الأردن تاريخيا ملتزم التزاما كاملا بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية والحقوق الوطنية الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني، هذا الموقف الأردني ثابت ومبدئي ومستمر، وأستطيع القول إنه موقف مقدس أردنيا، غير قابل للتغيير أو التأويل، وهو موقف عام يعبر عن الأردن ملكا وحكومة وشعبا.
والعلاقات الأردنية الفلسطينية متميزة وفريدة من نوعها، وهي ثابتة وراسخة وقوية جدا، علاقة تشابكية متداخلة لا يمكن الفصل بينها أو تجزئتها، تقوم على الأخوة الصادقة والصحيحة وعلى وحدة المصير والهدف.
وما يميز هذا العلاقة؛ الشعب الفلسطيني وقيادته يثقون ثقة مطلقة بكل الجهود والتحركات التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني، على كافة المستويات والصعد إقليميا ودوليا، من أجل الوصول إلى سلام عادل ودائم وشامل في المنطقة على أساس مبدأ حل الدولتين.
وجهود جلالة الملك في هذا الإطار كبيرة جدا ومقدرة جدا فلسطينيا وعربيا ودوليا، ويقوم الملك بدفاع مستميت وشرس جدا على الساحة الدولية،عن الحقوق الوطنية الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني، ولا تغيب القضية الفلسطينية أبدا عن أجندة وأولويات جلالة الملك منذ أن تسلم سلطاته الدستورية وحتى يومنا هذا.
ومنذ قيام السلطة الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يضع الأردن كل إمكاناته وطاقاته في خدمة الشعب الفلسطيني ومساعدته، وما يقدمه الأردن للشعب الفلسطيني كبير جدا وغير محدود في جميع المجالات.
= ما موقف الأردن من الحرب على غزة وتداعياتها الإقليمية؟
* الأردن ضد الحرب على غزة، وأدان العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة منذ اللحظة الأولى، وقام بتحرك دولي واسع، وبذل مجهودا كبيرا سياسيا ودبلوماسيا لوقف العدوان الإسرائيلي، وشكل جبهة سياسية قوية على المستوى الدولي ضد العدوان ومن أجل وقفه.
ومنذ البدايات وحتى قبل العدوان، وخلال العدوان، أرسل الأردن المستشفيات الميدانية إلى قطاع غزة، والمخابز المتنقلة، وقام بإنزالات جوية لإيصال المساعدات إلى السكان الفلسطينيين هناك، وأوصل المساعدات المختلفة برا أيضا إلى القطاع، ووظف علاقاته الدولية والثنائية مع الاحتلال؛ من أجل تخفيف المعاناة على الأهل في قطاع غزة.
= كيف ترى مستقبل العلاقات الأردنية–الأمريكية؟
* تاريخيا ومبدئيا؛ العلاقات الأردنية الأمريكية استراتيجية وقوية ومتينة جدا، لكن مع وجود الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، الذي يمتاز بالمزاجية والنرجسية، والتقلبات المتسارعة والمفاجئة، رغم أنه أصبح أكثر هدوءا خلال الأسابيع الأخيرة، فإن علاقات أمريكا مع دول أخرى بما فيها الأردن، معرضة للاهتزاز، لكن ما يميز الأردن أن سياسته عميقة وهادئة وثابتة وحكيمة جدا، ومتوازنة ورصينة وتمتاز بالمصداقية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يحظى باحترام دولي كبير وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا عموما ودول العالم الأخرى، لذا لا خوف على العلاقات الأردنية الأمريكية في مختلف المجالات حتى الآن على الاقل.
= ما حدود الدور الأردني في حماية المقدسات في القدس؟
* الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، مستمرة تاريخيا منذ عام 1926، وما تزال متواصلة حتى اليوم، وأعلن جلالة الملك أكثر من مرة أنها مسئولية شخصية لجلالته إضافة إلى أنها وصاية هاشمية، وأكد أكثر من مرة أنه لا تنازل ولا مهادنة ولا مساومة على هذه الوصاية والمسئولية.
والأردن يتصدى دائما لكل الإجراءات والمحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى فرض السيطرة والسيادة الاحتلالية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، وموقف الأردن واضح فهو يعتبرها عاصمة الدولة الفلسطينية المنتظرة.
= كيف أثّرت الحرب على غزة على الشارع الأردني والسياسة الداخلية؟
* تفاعل الشارع الأردني على الفور مع الحرب على غزة، وأكد رفضه القاطع وإدانته للعدوان الإسرائيلي الإجرامي على الشعب الفلسطيني، وعمت التظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات والمسيرات اليومية الرافضة للعدوان جميع محافظات المملكة، كما هو حال الأردن ملكا وحكومة، وانبرت المؤسسات والهيئات الشعبية والمدنية على إرسال المساعدات إلى القطاع، ويشتهر في هذا المجال حي الطفايلة في العاصمة عمان، لم يتخل أردني واحد عن الوقوف إلى جانب قطاع غزة، وعن التنديد بالعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
= كيف ينعكس ما يجري في سوريا والعراق على الأمن الوطني الأردني؟
* الأمن الوطني الأردني مصان ومحمي، تحميه المؤسسات الوطنية الأردنية، وعلى رأسها الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة، لكن العراق وسوريا دولتان عربيتان شقيقتان وجارتان للاردن، لا بد أن يتأثر الأردن في الأحداث فيهما بدرجة معينة من القلق، دون أن يؤثر ذلك على الوضع الداخلي للمملكة، لأن الشعب الأردني لا يمكن أن يقبل أو يسمح بأي تدخلات خارجية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في البلد، أو بأعمال تخريبية من قبل أية جهات خارجية.
والجميع لاحظ أن الربيع العربي لم يصل إلى الأردن ولم يتأثر به الشعب الأردني مطلقا.
= هل نحن أمام إعادة رسم لخريطة النفوذ في الشرق الأوسط؟
* هناك محاولات إسرائيلية لاعادة رسم المنطقة جغرافيا وديمغرافيا، بالتزامن مع سباق محموم بين الدول العظمى لتقاسم النفوذ في الشرق الأوسط.
الصين تتقدم بسرعة، وروسيا تحاول، لكن حربها مع أوكرانيا تجعلها تبطئ في ذلك، مما يفتح المجال بشكل أوسع أمام الصين وبعض الدول الأخرى، في المقابل تستغل أمريكا إسرائيل وإيران لتعزيز نفوذها في المنطقة، وتحقيق أكبر قدر من المكتسبات.
= كيف يمكن للصحافة العربية أن تستعيد دورها التنويري في زمن الأزمات؟
* الجواب بمزيد من الحريات الصحفية، والتركيز أكثر على القضايا الوطنية والقومية، والالتزام بها، وعدم الارتباط بأية جهات خارجية، وتعزيز المصداقية والموضوعية والواقعية في العمل والأداء، ومخاطبة العالم الخارجي بلغاته المختلفة، وتوجيه الخطاب الإعلامي العربي بالشكل الصحيح والمقنع لشعوب العالم بلغاته المحلية.
= ما حدود الدور الأردني سياسيًا ودبلوماسيًا تجاه ما يحدث في غزة؟
* الأردن يرفض التدخل المباشر في الشئون الداخلية الفلسطينية، سواء في قطاع غزة أو غيره، لكنه لا يتردد أبدا في تقديم أي مساعدات يستطيع تقديمها للأهل في فلسطين المحتلة في جميع المجالات.
= كيف ترى مستقبل القضية الفلسطينية بعد حرب غزة الأخيرة؟
* هذا المستقبل يعتمد على الموقفين الفلسطيني والعربي، فلسطينيا يجب أن ينتهي الانقسام الداخلي وتتحقق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وعربيا يجب إسناد الموقف الفلسطيني والحقوق الفلسطينية وتعزيز الصمود الفلسطيني في فلسطين المحتلة، وفلسطينيا وعربيا يجب استغلال واستثمار التعاطف الدولي الكبير والواسع مع الشعب الفلسطيني، واعترافات العالم بالدولة الفلسطينية، وهذه فرصة ذهبية للفلسطينيين والعرب يجب ألا تضيع.
وأعتقد ان الفرصة متاحة لترسيخ وتجسيد الدولة الفلسطينية على أرض بشكل حقيقي خلال فترة حكم ترامب، لكن هذا يحتاج إلى جهد عربي فلسطيني مشترك واستثنائي.
= بعد أكثر من عقد على اندلاع الأزمة السورية، كيف تقيّم المشهد الحالي؟
* المشهد السوري ما يزال صعبا ومعقدا، ويواجه تحديات صعبة جدا على الصعيدين الداخلي والخارجي.
داخليا، ما تزال الأوضاع متوترة والانقسامات الشعبية والفصائلية قائمة، والتدخلات الخارجية موجودة ومؤثرة، والقواعد العسكرية الأجنبية موجودة أيضا، ووحدة الأراضي السورية مهددة.
ارجيا، أكبر تهديد يأتي من إسرائيل التي احتلت جنوب سوريا، وتهدد باقامة دولة درزية، وترفض الانسحاب من تلك الاراضي السورية.
وهناك معضلة إعادة العلاقات السورية مع الدول الأخرى، حيث تتغير التحالفات بشكل دراماتيكي.
= ما تأثير الأزمة السورية على الأمن الوطني الأردني، خصوصًا في ملف الحدود واللاجئين؟
* لم يتأثر الأمن الوطني الأردني بالأزمة السورية؛ لأن الأردن لم يتدخل بالشأن الداخلي السوري، وظل على الحياد، لكن كانت هناك محاولات لبعض القوى والفصائل المسلحة لاستخدام المواد المخدرة والتجارة بها في الأردن وعبر الأردن إلى دول أخرى، لكن الأردن نجح بالتصدي لهذه المحاولات وقضى عليها تقريبا على الحدود الأردنية السورية.
بالنسبة للاجئين السوريين، فقد عاملهم الأردن أفضل معاملة، وفتح لهم كل الأبواب وقدم لهم كل المساعدات، وفتح لهم أسواق العمل، وتقاسم الشعب الأردني معهم رغيف الخبز وكل شيء، ولم يشعر اللاجئ السوري أنه غريب في الأردن، وهذا بشهادات اللاجئين السوريين أنفسهم.
وظل الأردن وما يزال حريصا، على وحدة الأراضي السورية والشعب السوري، وعلى سيادة سوريا على جميع أراضيها بالكامل.
= كيف تصف طبيعة العلاقات الأردنية–المصرية في المرحلة الحالية؟
* أصفها بأنها في أفضل وأحسن حالاتها؛ الأردن يكن للشقيقة الكبرى مصر كل الاحترام والتقدير، ويثمن غاليا الدور المصري عربيا ودوليا، ويدرك أن لمصر دور محوري ومركزي على الصعيدين الإقليمي والدولي، والعلاقات الأردنية المصرية تقوم على الاحترام المتبادل في جميع المجالات، والجالية المصرية في الأردن تحظى باهتمام ورعاية كبيرة.
= إلى أي مدى يسهم التعاون الأردني–المصري في دعم القضية الفلسطينية؟
* إلى مدى بلا حدود وبلا سقف، الدور والتعاون الأردني المصري يشكل الأرضية الصلبة والأساس القوي والمتين، لكل تحرك تجاه القضية الفلسطينية ودعمها واسنادها، إقليميا ودوليا، وهو العمق الاستراتيجي للقضية الفلسطينية، والظهير والسند الحقيقي في مواجهة التحديات الجسام التي يواجهها الشعب الفلسطيني.
= ما تقييمك للدور المصري في أزمات غزة وسوريا من منظور أردني؟
الدور المصري أساسي ومركزي ومحوري في جميع القضايا العربية، والشرق أوسطية عموما.
وفيما يخص قطاع غزة، فإن الدور المصري مستمر منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي، وكان لهذا الدور الأثر الكبير في جميع الاتفاقات التي تمت مع الجانب الإسرائيلي وآخرها خطة ترامب لوقف الحرب، التي تعمل إسرائيل على إفشالها، وكذلك في رفض ومنع التهجير للفلسطينيين من القطاع بالتعاون والتنسيق مع الأردن والدول العربية الأخرى، وإيصال المساعدات المختلفة إلى قطاع غزة.
في سوريا، الدور المصري مهم جدا في منع تقسيم سوريا، والحفاظ على وحدة أراضيها وشعبها وفرض السيادة السورية على جميع مساحة سوريا الطبيعية، ورفض الاحتلال الإسرائيلي لأي جزء من الأراضي السورية، كما استقبلت مصر أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
