رئيس التحرير
عصام كامل

الغش الانتخابي وغش المدارس في قبضة الرئيس السيسي

18 حجم الخط

شهدت الأسابيع الماضية بعد التجاوزات في المشهد الانتخابي للبرلمان المصري، أعقبها جدل شديد ما بين منكر لها جملة وتفصيلًا، مدافعًا باستماته عن كل نتائج التصويت، وما بين مشكك في نزاهتها كليًا، حتى خرج الرئيس السيسي بضمير رب الأسرة المصرية الذي لا يتجاهل ولا يرضى أن يقع في بيته أي تجاوز أو انتهاك للقانون والنظام، واقفًا على مسافة واحدة من الجميع، مستنكرًا ما حدث من ممارسات غير قانونية ببعض الدوائر الانتخابية، وطالب الهيئة الوطنية للانتخابات بالفحص الدقيق لكافة الطعون. 

 

ونشرت الصفحة الرسمية للرئيس منشورًا أثلج صدور المصريين مطالبًا بإعلاء قيم الشفافية في الإجراءات حتى وإن وصل الأمر إلى الإلغاء الكلي أو الجزئي للمرحلة. وعبر الرئيس عما حدث بأنه يقدح في الوصول إلى الإرادة الحقيقية للناخبين. هذا كان فيما يخص تجاوزات الكبار ممن يتمتعون بالأهلية وحق الانتخاب.

 

أما عن الصغار، فقد حدثت وقائع عنف وتجاوزات في المدارس، بعضها بين الطلاب وبعضهم البعض، وأخرى بين الطلاب والمعلمين والعاملين بالمدارس. وقد شدد الرئيس في اجتماعه مع رئيس مجلس الوزراء ووزير التربية والتعليم والتعليم الفني على ضرورة التعامل بحزم مع حالات الغش في امتحانات الثانوية العامة، وضرورة مواصلة فرض الانضباط وترسيخ القيم الأخلاقية والإيجابية داخل المنظومة التعليمية، وعدم التهاون في هذا الأمر مع اتخاذ إجراءات محاسبة عاجلة تجاه أي تجاوز أو انفلات.

 

إن المحلل للمشهد الانتخابي لا يرى سوى الجانب القبيح الذي تحاول بعض الأصوات من الداخل ممن فشلوا في الفوز تكريسه، أو من الخارج التشكيك في العملية الديمقراطية والإدارة المصرية ونزاهتها، وتعتيم الصورة ضمن سياستها الممنهجة في الحرب المعنوية على مصر كافةً. ولكن فإن ما يحدث يؤكد على أمرين هامين. 

 

الأمر الأول: وهو سلامة ونزاهة الصناديق الانتخابية. والدليل أن كل التلاعب يحدث خارج اللجان بين الناس وبعضهم البعض. ولو كان هناك وسيلة للتلاعب في الداخل كمان كان يحدث في الأزمنة الغابرة بالأساليب والطرق التي يعرفها كل من عاصر تلك الحقبة، لما حصل أي ناخب على جنيه واحد على سبيل الرشوة الانتخابية. ومع ذلك لم تدر الدولة ظهرها لما يحدث في الشارع، بل رصدت وضبطت وحاسبت وعاقبت بالقانون كل من ثبت تلبسهم في تلك الجرائم الانتخابية. وهذه حالة صحية طبيعية أفرزتها سلامة الإجراءات الانتخابية داخل اللجان، وثقافة الفهلوة المتوارثة لدى الكثيرين ممن اعتادوا الحصول بطرق ملتوية. فهذا الكبير الغشاش هو نفسه تلميذ الأمس الذي نجح بالغش.  


الأمر الثاني: هو أن الخلافات حدثت في جميع الأحزاب والتيارات سواء المؤيدة أو المعارضة، الفردية أو الحزبية، مما يدل على أن الدولة تقف على مسافة واحدة من الجميع، ولا يوجد تيار يجلس على حجر السلطة الحاكمة مما كان يحدث في الأزمنة البائدة، ولم يكن يجرؤ أحد على الاعتراض الضمني. 


هكذا عودنا الرئيس حينما يحدث أي تراخي في تطبيق القانون، نجده بالمرصاد لأي تجاوز دون تمييز. وللأسف فكل هذه السلبيات الموروثة التي دعمتها التقنيات الحديثة ووسائل الاتصالات والتواصل الاجتماعي، يحاول البعض استغلال قلة الوعي لدى السواد الأعظم من خلال تحميل الدولة المسئولية عنها وكأنها وليدة اليوم واللحظة. وللمتابع لخطابات الرئيس حتى قبل توليه الحكم، يجده يتحدث دائمًا عن حسن الخلق والبذل والعطاء والتضحية والصبر والجلد. ويضرب امثلة رائعة في ذلك، ويستشهد بوقائع متكررة في الشارع المصري، ووقائع حدثت معه شخصيًا على مدار حياته الخاصة. 


وبهذه المناسبة أقترح أن يتم إطلاق حملة وعي إعلامي من خلال أعمال فنية سينمائية ودرامية هادفة، لرفع الوعي الثقافي الانتخابي والقانوني للشعب المصري. وكذلك إشراك رجال الدين الإسلامي والمسيحي في التوعية ضد ممارسات الرشاوى الانتخابية وتزييف إرادة الشعب وأضرارها على حاضر ومستقبل مصر. كما أتمنى اعتماد أجندة درامية وفنية من خلال لجنة تضم العقول المستنيرة في مصر، واعتمادها وتقديم كافة أوجه الدعم لكل الأعمال الفنية التي تقع ضمن أجندة الدولة.

وتعمل هذه الأجندة على تكريس حب العلم ومستقبل الذكاء الاصطناعي، والانتماء للوطن بالمحافظة على مقدراته ومرافقه، وحب الخير، والأعمال التطوعية، وأن العلم والكفاح هو أعظم سلاح للفقراء الذي يوصلهم إلى أعلى المراتب، وأن الدولة داعمة لكل شريف في كل ميادين العمل والدراسة والكفاح.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية