رئيس التحرير
عصام كامل

"ذا جارديان": هل يجبر تدهور الاقتصاد الروسي بوتين على قبول خطة ترامب في أوكرانيا؟

الركود يؤثر سلبا
الركود يؤثر سلبا على المواطنين الروس، فيتو
18 حجم الخط

أكد الكاتب البريطاني سيمون ديسدال أن الحرب ضد أوكرانيا أثرت على الأوضاع المعيشية للمواطنين الروس العاديين بشدة، مرجحا أن "يؤدي الوضع الاقتصادي المتدهور إلى تأجيج التوترات في روسيا".

وسيمون تيسدال هو معلق الشئون الخارجية في جريدة "ذا جارديان" البريطانية، وكان مساعد رئيس تحرير الجريدة، ومراسلا سابقا في البيت الأبيض.

يقول ديسدال في مقال نشرته "ذا جارديان": إن "الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها روسيا قد تدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقبول بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا".

ويضيف: "بعد عامين من النمو المصطنع الذي تغذيه زيادة الإنفاق الدفاعي، انخفض دخل روسيا من النفط والغاز، الذي يمثل نحو 50% من إيرادات الدولة، بنسبة 27% مقارنة بنفس الفترة من العام 2024، وأصبح الركود يلوح في الأفق؛ وارتفع معدل التضخم إلى 8%؛ وبلغت أسعار الفائدة 16%".

عجز الميزانية الروسية آخذ في الارتفاع

بحسب ديسدال، فإن "عجز الميزانية الروسية آخذ في الارتفاع، وجرى تبديد أكثر من نصف صندوق الثروة السيادية السائلة في روسيا منذ عام 2022، وتواجه احتكارات الدولة ديونا ضخمة، وانخفض الاستثمار الأجنبي، وارتفعت تكاليف استيراد السلع الاستراتيجية بنسبة 122%، وزادت الضرائب الاستهلاكية جراء الحرب".

أوكرانيا تستهدف مصافي النفط وخطوط الأنابيب وأسطول الظل

ويضيف: يزداد الألم سوءا في ظل الاستهداف الأوكراني المتصاعد لمصافي النفط وخطوط الأنابيب و"أسطول الظل" الذي يضم ناقلات نفط تحمل صادرات روسية غير مشروعة؛ حيث اشتعلت النيران في ناقلة ثالثة في البحر الأسود الأسبوع الماضي بسبب غارات جوية بطائرات بدون طيار. وتقصف كييف بشكل منتظم منشآت الطاقة في عمق روسيا، فيما تعاني شركتا الطاقة الروسيتان العملاقتان، "روسنفت" و"لوك أويل"، من تراجع المبيعات مع اندفاع المشترين الآسيويين، بما في ذلك السوق الحيوية في الصين، باتجاه تجنب العقوبات الأمريكية الثانوية.

موسكو تعاني تراجع نفوذ حلفائها

على الرغم من أن المساعي الأمريكية والأوروبية لتدمير روسيا اقتصاديا لا يزال عملا قيد التنفيذ، إلا أنه عزز تراجع النفوذ الجيوسياسي الروسي؛ فعلى سبيل المثال نجد أن سوريا، الحليف الروسي القوي في الشرق الأوسط، بات يتجه نحو الغرب؛ وإيران تعرض لهجوم أمريكي وإسرائيلي أثر سلبا على قدرات طهران ونفوذها في المنطقة؛ وانقلبت العلاقات الروسية الصينية رأسا على عقب، مع تراجع موسكو إلى دور الشريك الأصغر التابع لبكين، بحسب تيسدال.

ويتابع: يشير تقرير أصدره خبراء كلية لندن للاقتصاد تحت عنوان "ضد الساعة: لماذا لم يعد هناك وقت أمام اقتصاد الحرب في روسيا؟"، إلى أنه على الرغم من أن الحرب الروسية- الأوكرانية حسنت بشكل كبير دخول 20% من الروس، إلا أنها أدت إلى انقسام اجتماعي كبير".

الدخل الحقيقي للأسر الروسية تراجع بنسبة 16% إلى 42%

يقول تيسدال: "بالنسبة للجزء الأكبر من الروس، انخفض الدخل الحقيقي بنسبة تتراوح ما بين 16% إلى 42%؛ وقد تؤدي الظروف الاقتصادية المتدهورة إلى تفاقم التوترات داخل النخبة الروسية وداخل نظام بوتين".

ويضيف: يدرك بوتين ذلك جيدا، لكنه يحاول الخروج بأي مكاسب من خلال القبول بخطة ترامب، مستغلا في ذلك أنانية ترامب ورغبته في أداء دور صانع السلام وتحقيق ربح سريع، واختيار أقاربه ورفاقه غير الأكفاء كمبعوثين هواة، ومحاولاته لتهميش أوروبا والتشهير بها".

ويختتم الكاتب مقاله قائلا: "إن الأمة الروسية أكبر من أن تفشل، وتاريخها النضالي يظهر أنها لا يمكن التغلب عليها؛ لكن الأمر يختلف بالنسبة لبوتين الي بات يخسر ولا يربح".

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية