رئيس التحرير
عصام كامل

مصير غزة.. نصر سالم: إسرائيل حصلت على الرهائن وتحاول التنصل من الاتفاق.. أيمن الرقب: خطة ترامب لا تلبي طموحات الشعب الفلسطيني وتتضمن بنودًا تعجيزية

غزة
غزة
18 حجم الخط

اعتمد مجلس الأمن الدولي خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاصة بغزة بعد إقرار مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة، ويدعم خطة ترامب للسلام في القطاع والتي تسمح بنشر قوة دولية لحفظ الاستقرار في غزة، إلى جانب تمهيد الطريق أمام مسار سياسي قد يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية في المستقبل.. فهل تحسم هذه الخطة مصير القطاع الفلسطيني المكلوم أم أنه لا تزال هناك فصول أخرى لم تكتب بعد؟

من جانبه، أكد اللواء نصر سالم، أستاذ العلوم الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أن إعلان نتنياهو تشكيل لجنة مصغرة من ستة وزراء لإدارة المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة تتضمن سموتريتش وبن غفير المتطرفين لا يبشر بخير، لافتًا إلى أن دولة الاحتلال تحاول التنصل من الاتفاق بعد أخذ الرهائن الإسرائيليين.

وأضاف سالم: "جيش الاحتلال ما زال يحتل نحو 50% من مساحة غزة ولا يريد الانسحاب لما قبل 7 أكتوبر 2023، أيضًا لا تريد تل أبيب فتح المعابر بالكامل، وما زال دخول الدواء والغذاء لسكان غزة غير كافٍ، بالإضافة إلى أن الاحتلال لا يريد بدء إعادة الإعمار في القطاع، الاحتلال يأمل فقط في أن يحقق مجلس السلام له ما لم تستطع تحقيقه مع حماس"، مشيرًا إلى أن المجلس المصغر سيدير العملية حال لم تجد تل أبيب ما تأمله من مجلس السلام، وسيسعى لتدمير ما تبقى من حماس، معربًا عن مخاوفه من عدم التزام إسرائيل باتفاق غزة.

واستكمل سالم: "لا يوجد ضغط على تل أبيب.. ترامب يضغط حاليًا على حماس.. لم يوجه أي ضغط أو تهديد لإسرائيل إطلاقًا وهذه مشكلة.. استكمال الاتفاق وإلزام إسرائيل بالالتزام به ليس سهلًا.. القوة الدولية المقرر إرسالها لغزة نريد منها حماية الفلسطينيين من ضربات الاحتلال والقصف الذي لم يتوقف حتى الآن"، متابعا: "إسرائيل تماطل.. تريد تنفيذ البنود التي تريدها ثم تتجاهل وتتملص من تلك التي ليست في صالحها.. تل أبيب لا تريد وقف إطلاق النار نهائيًا في غزة وقد تحاول استغلال ملف نزع سلاح حماس كذريعة لضرب غزة باستمرار واستكمال عمليات الإبادة".

وأوضح سالم: "أنسب من يدير شؤون غزة خلال الفترة المقبلة هو مجلس التكنوقراط من الفلسطينيين"، مشيرًا إلى أن المرحلة ضبابية، وللأسف ترامب منحاز انحيازًا كاملًا لإسرائيل ولا يحاول الضغط عليها، وتل أبيب تتمادى.

واختتم سالم: "إسرائيل تسعى لإشغال العالم بتشبثها بغزة والتفاوض من أجل انسحابها واستكمال الاتفاق، لكن هدفها في النهاية هو الضفة الغربية مع تفكيك غزة لإنهاء أي فرصة لإعلان دولة فلسطينية بأي شكل من الأشكال"، مشيرًا إلى أن أفضل سيناريو لغزة خلال الفترة المقبلة هو انسحاب إسرائيل من غزة وتشكيل حكومة تكنوقراط تنجح في إعادة إعمار القطاع بأقصى سرعة، ويتم إدخال المساعدات بشكل كافٍ من أجل استعادة الحياة في غزة لوضع اللبنة لقيام الدولة الفلسطينية".

فيما قال الدكتور أيمن الرقب، القيادي بحركة فتح وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس: إن قبول مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يتبنى خطة الرئيس دونالد ترامب بكل ترتيبات الفصل السادس وليس الفصل السابع يعني أن فكرة تطبيق باقي بنود خطة ترامب، خاصة موضوع نزع سلاح حماس، ستتم عن طريق التفاوض وليس القوة، مضيفا: "خطة ترامب لا تلبي طموحات الشعب الفلسطيني لكن أعتقد أنها تعتبر أقصى ما يمكن الحصول عليه من إدارة ترامب"، لافتًا إلى أن هناك الكثيرين الذين عولوا على مصطلح “دولة فلسطينية” داخل قرار مجلس الأمن، بالرغم من أن الجملة فضفاضة ولا تتحدث عن مدة زمنية محددة أو تتحدث عن تفاصيل الدولة أو شكلها أو الجغرافيا التي ستقام عليها، بالإضافة إلى تضمنها عددًا من البنود التعجيزية.

وتابع أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس: "أعتقد أن هذا أقصى ما يمكن الحصول عليه من إدارة ترامب، وهناك دول عربية بذلت جهودًا كبيرة جدًا من أجل الوصول إلى هذه المحطة في الوقت الذي كان يُقتل فيه الشعب الفلسطيني دون توقف".

وعن وصول القوات الدولية إلى غزة، قال الرقب: "إننا بحاجة إلى وصول هذه القوات حتى لو اعتبر البعض هذه الخطوة وصاية على الشعب الفلسطيني، ولكن أعتقد أن أهم شيء خلال هذه المرحلة هو وقف قتل الفلسطينيين وإنهاء فكرة التهجير"، لافتًا إلى أن دولة الاحتلال ما زالت مستمرة في عمليات القتل والقصف بلا توقف حتى وقتنا هذا رغم اتفاق وقف إطلاق النار.

واستكمل الرقب: "تشكيل نتنياهو لمجلس وزاري لمناقشة المرحلة الثانية من اتفاق غزة ووجود الوزيرين المتطرفين سموتريتش وبن غفير يدل على نية رئيس وزراء الاحتلال الهروب من أي التزام تجاه إكمال خطة ترامب أو تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي"، مشددًا على أن كل هذه المعطيات تدفعنا للقول بأن قرار مجلس الأمن بكل علاته هو أفضل ما يمكن الحصول عليه في ظل اختلال موازين القوى، والمطلوب الآن هو أن نطالب بتنفيذه ووصول قوات دولية للضغط على الاحتلال للانسحاب من مناطق سيطرتها في غزة، ووقف عمليات القتل المستمرة ضد الفلسطينيين.

واختتم أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس: "عندما نتحدث عن سيناريوهات، فالسيناريو الأفضل هو أن تدخل قوات دولية إلى غزة وتبدأ في التفاوض مع الفصائل الفلسطينية من أجل نزع السلاح، ثم ملء الفراغ الأمني بقوات شرطية تابعة للسلطة ومتفق عليها، كذلك إعطاء الفرصة لحكومة تكنوقراط لإعادة ترتيب الأوضاع في القطاع وإعادة إعماره وتحويله لبيئة جاذبة بعد أن تحولت إلى طاردة، بالإضافة إلى كبح جماح اليمين المتطرف في إسرائيل الذي لا يريد لهذا الاتفاق أن يكتمل، ثم نبدأ بعد ذلك في إجراء انتخابات واختيار قيادة فلسطينية جديدة لغزة والضفة، وتوحيد المشروع الفلسطيني بشكل كامل.. أما السيناريو الأسوأ فهو استمرار المعارك كما هي بعد أخذ نتنياهو الأسرى الإسرائيليين، وأن يستمر الاحتلال في قصف غزة كما يشاء، وتستمر حالة عدم وجود أي مكان آمن في غزة"، مشددًا على أن قرار مجلس الأمن وتنفيذه أفضل مخرج في ظل هذه الظروف الصعبة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية