رئيس التحرير
عصام كامل

عباقرة ولكن مجهولون، "سماك بن خرشة" صاحب سيف رسول الله

أبو دجانة سماك بن
أبو دجانة سماك بن خرشة، فيتو
18 حجم الخط

على مر التاريخ الإسلامي لمعت أسماء عباقرة في مختلف المجالات مثل: ابن الخطاب، والصديق، وعلي بن أبي طالب، وعمر بن عبد العزيز، والبخاري، والشافعي، وابن حنبل، ابن سينا.. ابن رشد.. الكندي.. الفارابي.. الخوارزمي.. الطبري.. أبو حامد الغزالي.. البوصيري.. حتى محمد عبده.. المراغي.. المنفلوطي.. رفاعة الطهطاوي.. طه حسين.. العقاد.. أحمد شوقي.. عبد الحليم محمود.. محمد رفعت.. النقشبندي.. الحصري.. عبد الباسط.. وغيرهم في العصر الحديث.

لكن هناك أسماء مهمة كان لها بصماتها القوية على العلم والحضارة، ولا يكاد يعرفها أحد، وفي هذه الحلقات نتناول سير بعض هؤلاء العباقرة المجهولين.


سماك بن خرشة، أعطاه رسول الله سيفه


من هو سماك بن خرشة؟

هو سماك بن خرشة، وقيل: سماك بن أوس بن خرشة بْن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بْن الخزرج بن ساعدة بْن كعب بن الخزرج الأنصاري الساعدي أَبُو دجانة، من رهط سعد بن عبادة، يجتمعان فِي طريف.
وهو مشهور بكنيته (أبو دجانة).
شهد بدرًا، وأحدًا، وجميع المشاهد مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأعطاه رَسُول اللَّهِ سيفه يَوْم أحد، وقال: "من يأخذ هذا السيف بحقه"، فأحجم القوم، فقال أَبُو دجانة: أنا آخذه بحقه، فدفعه رَسُول اللَّهِ إليه، ففلق به هام المشركين، وقال في ذلك:
"أنا الذي عاهدني خليلي... ونحن بالسفح لدى النخيل
أن لا أقوم الدهر في الكيول.. أضرب بسيف اللَّه والرسول"

بطولاته وشجاعته

عن عِكْرِمَةَ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا رَجَعَ رسول الله صلى اللَّه عليه وسلم، مِنْ أُحُدٍ أَعْطَى فَاطِمَةَ ابْنَتَهُ سَيْفَهُ، وَقَالَ: "يَا بُنَيَّة، اغْسِلِي عَنْهُ هَذَا الدَّمَ"، وَأَعْطَاهَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا سَيْفَهُ، وَقَالَ: وَهَذَا، فَاغْسِلِي عَنْهُ دَمَهُ، فَوَاللَّهِ لَقَدْ صَدَقَنِي الْيَوْمَ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ: "لَئِنْ كُنْتَ صَدَقْتَ الْقِتَالَ، لَقَدْ صَدَقَهُ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ، وَأَبُو دُجَانَةَ".

وعن أَنَسٍ، أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَخَذَ سَيْفًا يَوْمَ أُحُدٍ، فَقَالَ: "مَنْ يَأْخُذُ هَذَا مِنِّي؟"، فَبَسَطُوا أَيْدِيَهُمْ، كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ يَقُولُ: أَنَا، أَنَا، قَالَ: "فَمَنْ يَأْخُذُهُ بِحَقِّهِ؟"، فَأَحْجَمَ الْقَوْمُ، فَقَالَ سِمَاكُ أَبُو دُجَانَةَ: أَنَا آخُذُهُ بِحَقِّهِ، فقام أبو دجانة سماك بن خرشة، فقال: أنا. فما حقه؟ قال: «لا تقتل به مسلما ولا تفرّ به من كافر»، فَأَخَذَهُ فَفَلَقَ بِهِ هَامَّ الْمُشْرِكِينَ.
وقيل إنه: ظاهر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين درعين.


وَكَانَ أبو دجانة رجلا شجاعا خيالا عند الحرب إذا كانت، وَكَانَ إذا أعلم بعصابة حمراء عصبها عَلَى رأسه علم الناس أَنَّهُ سيقاتل، فلما أخذ السيف من يد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخرج عصابته تِلْكَ فعصبها برأسه، فجعل يتبختر بين الصفين.
وروي أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ حين رأى أبا دجانة يتبختر: "إنها لمشية يبغضها الله إلا فِي مثل هَذِه الموطن".

استشهاده

وشهد أبو دجانة اليمامة، وهو ممن شارك فِي قتل مسيلمة مع عبد الله ابن زيد بن عَاصِم ووحشي.
وَكَانَ أبو دجانة أخا عتبة بن غزوان، آخى بينهما رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.


وهو من فضلاء الصحابة وأكابرهم، استشهد يَوْم اليمامة بعدما أبلى فيها بلاء عظيمًا، وكان لبني حنيفة باليمامة حديقة يقاتلون من ورائها، فلم يقدر المسلمون عَلَى الدخول إليهم، فأمرهم أَبُو دجانة أن يلقوه إليها، ففعلوا، فانكسرت رجله، فقاتل عَلَى باب الحديقة، وأزاح المشركين عنه، ودخلها المسلمون، وقتل يومئذ، وقيل: بل عاش حتى شهد صفين مع علي، والأول أصح وأكثر.
 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية