في الليلة الختامية لمولده.. رحلة رأس الإمام الحسين من مجزرة كربلاء إلى القاهرة
منذ مئات السنين، تتزين القاهرة بروائح البخور وأنوار المآذن في الليلة الختامية لمولد الحسين، احتفال يمتد بجذوره إلى العهد الفاطمي. آلاف الزائرين من المحافظات والبلدان العربية يملؤون الشوارع، يحملون الرايات الخضراء ويهتفون للحسين في تجسيد لروحٍ مصرية فريدة، فالحسين في مصر ليس مجرد إمام شهيد، بل ذاكرة نور تحيا كل عام في قلوب المصريين.
قصة مقتل الحسين بن علي
في مدينة كربلاء العراقية قتل الحسين بن علي بن أبي طالب في العاشر من محرم سنة 61 هـ، بعد أن رفض مبايعة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان.
ويروي الطبري في تاريخ الرسل والملوك أن جيش والي معاوية على الكوفة التف حول الحسين فقاتلهم حتى سقط شهيدًا عطشانًا على ضفاف الفرات.
ويذكر ابن الأثير في الكامل في التاريخ أن رأس الحسين قطعت بأمر عبيد الله بن زياد، وحملت إلى الكوفة ثم إلى دمشق حيث وضعت بين يدي يزيد. لكن السؤال الذي يطرح دائما كيف وصلت إلى مصر ؟




حقيقة دفن رأس الحسين في مصر
تتعدد الروايات لكن أكثرها حضورًا في الذاكرة المصرية هو ما أورده الإمام السخاوي في كتابه التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة، والمقريزي في الخطط المقريزية، إذ يشيران إلى أن رأس الحسين نقلت سرًّا من دمشق إلى عسقلان في فلسطين خوفًا من انتهاكها على يد بعض ولاة بني أمية، وبقيت هناك حتى القرن الخامس الهجري، حين أمر الخليفة الفاطمي الظاهر لإعزاز دين الله بنقلها إلى القاهرة.
كانت مصر آنذاك في عز مجدها الفاطمي، وتروي المصادر أن رأس الحسين حملت في عام 548 هـ (1153 م) داخل صندوق مذهب مغلق عليه بالشمع الأحمر، وأقيم له مقام في قلب القاهرة القديمة، بالقرب من الجامع الأزهر، في موضع صار لاحقًا مسجد الإمام الحسين.
ووفقًا لما ورد في كتاب النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة لابن تغري بردي، أقيم احتفال مهيب لنقل الرأس، شارك فيه كبار رجال الدولة والفقهاء، ثم أمر الخليفة بتشييد المشهد الحسيني الذي لا يزال قائمًا حتى اليوم.




ومنذ تلك اللحظة، أصبحت مصر مقر رأس الحسين، بينما بقي الجسد في كربلاء، وصار المولد الحسيني رمزًا مزدوجًا للوفاء والمحبة، يجتمع فيه الزائرون من كل البلاد تحت ضوء المآذن ونداء الدراويش.
وتقام اليوم الليلة الختامية لمولد الحسين، حيث تستعيد القاهرة هذا المشهد الفاطمي العتيق.
وتبدأ ليالي مولد الإمام الحسين في القاهرة قبل أسبوع كامل من الليلة الختامية، فتتحول المنطقة المحيطة بالجامع الحسيني إلى مدينة مصغرة من النور.
وتتوزع السرادقات بين الأحياء، ويرفع المتصوفة أعلامهم الخضراء، وتقام حلقات الذكر على إيقاع الدفوف، فيما تنتشر عربات الحلوى وتتحول المناسبة الى احتفال مصري خالص، يجمع بين البهجة الشعبية وحب آل البيت، فلا يفصل المصريون بين المولد والعبادة، بل يرون فيه نوعًا من زيارة القلب قبل زيارة المقام.
وفي الأيام الأخيرة من الاحتفال، تتوافد الطرق الصوفية من مختلف المحافظات في مواكب منظمة، يتقدّمها الشيخ والرايات، ثم تتلاقى تلك المواكب عند مشهد الإمام الحسين في الليلة الكبيرة، حيث تبلغ الأناشيد والابتهالات ذروتها.
ووفق ما تعلنه المشيخة العامة للطرق الصوفية، تُقام الليلة الختامية دائمًا في نهاية شهر ربيع الآخر، وهي الذكرى التي تؤرخ لاستقرار الرأس الشريف في مصر
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
