ممارسات صغيرة تصنع فارقًا كبيرًا، ازرعي الثقة في ابنك يوميًا بدون كلمات
ازرعي الثقة في ابنك يوميًا بدون كلمات، تربية الأبناء لا تعتمد فقط على الكلمات التي تُقال، بل على الأفعال اليومية التي تُمارس أمامهم.
فالثقة بالنفس، وهي من أهم مقومات الشخصية السليمة، لا تُزرع في الطفل بالمديح أو العبارات التشجيعية فقط، بل من خلال تصرفات بسيطة ومتكررة تعبر عن الدعم والقبول غير المشروط.
الخبراء يشيرون إلى أن الطفل يتعلم من نظرات أمه وسلوكها أكثر مما يتعلم من نصائحها، وأن بناء الثقة الحقيقية يبدأ من تفاصيل الحياة اليومية داخل البيت.
سلوكيات تساعدك في غرس الثقة بالنفس في أبنائك
وفي هذا التقرير، نستعرض أبرز السلوكيات والممارسات التي يمكن أن تساعد الأمهات على غرس الثقة في أبنائهن دون الحاجة إلى استخدام الكلمات المباشرة، وفقًا لموقع OnlyMyHealth.
نظرات العين أصدق من الكلام
الطفل يقرأ مشاعر أمه من عينيها قبل أن يسمع صوتها. فالنظرة المليئة بالطمأنينة والتشجيع تمنحه إحساسًا بأنه قادر، بينما النظرة القلقة أو المتوترة تزرع بداخله الخوف من الفشل.
الخبراء ينصحون الأمهات بالحرص على أن تكون نظراتهن مشجعة ودافئة خاصة في لحظات المحاولة، لأن الطفل يحتاج في تلك اللحظات إلى الثقة أكثر من المديح.
السماح بالتجربة دون تدخل
تقول الدراسات التربوية إن ترك الطفل يجرب بنفسه – حتى وإن أخطأ – يُعد من أهم الطرق لترسيخ ثقته بنفسه.
فعندما يحاول ارتداء ملابسه أو إعداد طعامه أو ترتيب أغراضه، ويجد من أمه قبولًا وصبرًا، يتعلم أن الخطأ ليس نهاية الطريق، بل خطوة نحو التعلم.
المبالغة في الحماية أو الإسراع بمساعدته تُشعره بالعجز، بينما المراقبة الصامتة الداعمة تمنحه إحساسًا بالقدرة والاستقلالية.
عدم كسر الحماس
كثير من الأطفال يعبرون عن أفكار صغيرة أو رغبات بسيطة مثل إعداد وصفة، أو زراعة نبات، أو تزيين غرفهم.
رفض تلك المحاولات أو السخرية منها يقلل من حماس الطفل ويؤثر سلبًا على ثقته في رأيه.
بينما تشجيعه على التنفيذ، ولو كانت النتيجة غير مثالية، يرسل له رسالة خفية مفادها أن رأيه محل احترام وأنه قادر على الإنجاز.
الاستماع حتى النهاية
الإنصات من دون مقاطعة هو أحد أهم أشكال التواصل التي تُشعر الطفل بقيمته.
فعندما يجد من والدته أذنًا صاغية واهتمامًا حقيقيًا بما يقوله، يشعر أن صوته مسموع وأن أفكاره تستحق التقدير، حتى وإن كانت بسيطة أو غير منطقية.
هذا النوع من التفاعل اليومي يعزز ثقته في ذاته وفي قدرته على التعبير.
القدوة أقوى من التعليمات
الطفل لا يتعلم من النصائح بقدر ما يتأثر بسلوك من حوله، خاصة الأم.
عندما يرى أمه تتعامل مع المواقف بهدوء، وتقبل أخطاءها بثقة، وتتحمل المسؤولية بروح إيجابية، يكتسب منها نفس السمات.
الثقة بالنفس سلوك مُعدٍ، يبدأ من الكبار وينتقل إلى الصغار دون وعي أو تخطيط.
التركيز على المجهود لا النتيجة
يشدد التربويون على أن الثناء على المحاولة أهم من الثناء على النجاح.
فعندما تُشيد الأم بإصرار ابنها على المحاولة بدلًا من النتيجة النهائية، تُغرس بداخله قيمة الاستمرار وعدم الخوف من الفشل.
المديح الموجه نحو الجهد يبني شخصية مثابرة وواقعية، تدرك أن النجاح رحلة وليست محطة.

التواصل الجسدي والحنان اليومي
اللمسات البسيطة مثل الحضن أو التربيت على الكتف أو الابتسامة المشتركة، تحمل رسائل دعم أقوى من أي كلمات.
هذا التواصل الجسدي الآمن يُشعر الطفل بالأمان والانتماء، ويمنحه طاقة عاطفية تعزز ثقته بنفسه وبأمه.
إشراك الطفل في اتخاذ القرار
منح الطفل مساحة للمشاركة في قرارات بسيطة – مثل اختيار وجبة الغداء أو ملابسه – يُكسبه شعورًا بالمسؤولية.
المشاركة تعني أن رأيه مسموع ومهم، وهو ما يعزز إحساسه بالقدرة والاستقلال.
ومع تكرار هذه الممارسات، يتطور لديه وعي ذاتي يساعده على اتخاذ قرارات أكبر بثقة لاحقًا.
تقبّل المشاعر وعدم السخرية منها
الطفل الذي تُقابل مشاعره بالاستهزاء أو التوبيخ يفقد تدريجيًا ثقته في التعبير عن نفسه.
لذا، من المهم أن تتعامل الأم مع خوفه أو حزنه أو غضبه بتفهم واحتواء، دون تقليل أو مقارنة.
التقبّل غير المشروط لمشاعره يجعله يؤمن بأنه محبوب كما هو، وهو أساس كل ثقة صحية.
تشجيع الصدق لا المثالية
عندما يخطئ الطفل ويعترف بخطئه، فإن تقبّل الأم لاعترافه وشكرها على صدقه يعزز ثقته في نفسه.
أما العقاب المبالغ فيه فيجعله يفضل الكذب خوفًا من الرفض.
تشجيع الصراحة وتقديرها يُرسخ مفهوم الأمان النفسي الذي يُعد الركيزة الأولى للثقة بالنفس.
الثقة بالنفس لا تُبنى بين ليلة وضحاها، بل هي نتيجة تراكم ممارسات يومية صغيرة تُمارس داخل البيت بهدوء ووعي.
كل مرة تختار فيها الأم أن تدعم بدل أن تنتقد، وتستمع بدل أن تُقاطع، وتمنح الفرصة بدل أن تُسيطر، فهي تزرع بذرة جديدة من الثقة في نفس طفلها.
فالكلمات قد تُنسى، لكن المشاعر التي تصاحبها تبقى.
وفي النهاية، لا يحتاج الطفل إلى سماع عبارة “أنا أثق بك” بقدر ما يحتاج أن يشعر بها كل يوم من نظرة، ابتسامة، أو موقف صادق يحمل له رسالة واحدة: “أنت قادر، وأنا مؤمنة بك”.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا



